• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

قضية إنكار الأخفش للمضارع والمقتضب والمجتث

قضية إنكار الأخفش للمضارع والمقتضب والمجتث
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله


تاريخ الإضافة: 20/12/2011 ميلادي - 25/1/1433 هجري

الزيارات: 6281

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قضية للمناقشة

قضية إنكار الأخفش للمضارع والمقتضب والمجتث[1]

 

ذكرتْ كثيرٌ من كتب العَروض أنَّ الأخفش استنكَر على الخليل إخراجَه "المضارع والمقتضب والمجتث"، مِن ذلك ما جاء في كتاب "القسطاس المستقيم"[2] للزمخشري هامش (4) من (ص: 214):

 

جاء في الإرشاد (103) "قال الدماميني: وأنْكر الأخفش أن يكونَ المضارع والمقتضب من شِعر العرَب، وزعَم أنه لم يُسمع منهم شيءٌ منهما".

 

"وعلَّق الدمنهوري: يُمكن التأويل فيما نقلَه الدماميني عن الأخفش مِن الإنكار والزعم، بأنَّ مرادَه إنكار كثرتهما عن العرَب، وعدم سماع شيءٍ منهما بكثرة، وهذا لا ينافي إثبات الأخفش لهما عن العرَب بقلَّة".

 

إنَّ الأمر لا يحتاج إلى تأويل، للسببين الآتيين:

1- قال عبدالحميد الراضي في شرْح تحفة الخليل: "فهذه البُحور الثلاثة المضارع والمقتضب والمجتث" أنْكرها كثيرٌ من الناس إذ لم يجدوا منها في شعْر العرب قصيدةً أو قطعة، ويضيف: "وفي الفصول والغايات (ص: 133)، والثلاثة الأوزان: المضارع والمقتضب والمجتث، قلَّما توجد في أشعار المتقدِّمين، فأمَّا المضارع فالبيت الذي وضعَه له الخليل:

 

وَإِنْ تَدْنُ مِنْهُ شِبْرًا
يُقِرِّبْكَ مِنْهُ بَاعًا

 

ويُضيف: "وأمَّا المقتضب فالبيت الذي وضعَه الخليل فيه:

 

أَعْرَضْتُ فَلاَحَ لَنَا
عَارِضَانِ مِنْ بُرْدٍ

 

وهو مفقودٌ في شِعر العرب، وزعم الأخفش أنَّه سمع على عهدِ رَسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالمدينة، وذلك أنَّ جارية قالت:

 

هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا
إِنْ لَهَوْتُ مِنْ حَرَجِ

 

وأما المجتث فبيته:

 

البَطْنُ مِنْهَا خَمِيصٌ
وَالْوَجْهُ مِثْلُ الهِلاَلِ

 

وهذا الوزن، زعم الأخفش أنه قد سمعه في شعر العرب، وأنشد:

جِنٌّ هَبَبْنَ بِلَيْلٍ يَنْدُبْنَ سَيِّدَهُنَّ[3] ا. هـ.

 

لقد ذكرتُ هذه المقولة على طولها؛ لأُثبتَ أنَّ الأخفش لم يستنكرْ هذه البُحور، وإنما كان يؤصِّل ورودَها ويؤكِّد وزنها.

 

2- والمتفحِّص لكتاب العَروض للأخفش يراه يَتكلَّم عن هذه البُحور، ذاكرًا لها في جملة ما ذُكِر مِن بحور الخليل، وليس ثَمَّة ما يلمحه قارئٌ لاستنكاره لها.

 

لقد صرَّح الأخفش بقلَّة ورودها عن العرَب صراحةً في كتابه العَروض، وهذا يتنافى مع إنكاره لها، يقول في سياق حديثه عن المضارع والمقتضب: "وأمَّا المضارع والمقتضب فكانتْ فيهما المراقبة؛ لأنَّهما شِعران قلاَّ، فقل الحذْف فيهما، وإنَّما يحذفون مما يكثُر في كلامهم"[4].

 

إنه يقول "شِعران قلاَّ".

 

ويقول عن المجتث "ولم يُراقبوا في المجتث وإنْ كان قليلاً؛ لأنَّ بين سببه وتدًا، فكان أقوى"[5].

 

فهل بعدَ هذه النصوص من إنكارٍ لها؟

 

أو قل: هل بعد هذه النصوص مِن تعليق؟

 

لا أظن.



[1] منشور بكتابنا: "العروض للأخفش" دراسة وتحقيق (ص: 101)، طبعة المكتبة الفيصلية مكة المكرمة 1985م - 1405هـ.

[2] "القسطاس المستقيم" (ص: 214).

[3] "شرْح تحفة الخليل" (ص: 132).

[4] التحقيق (ص: 162).

[5] انظر التحقيق (ص: 163).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا
سعيد بكور - المغرب 26-12-2011 12:15 AM

أفدتنا جزاك الله خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة