• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

روعة الضحى

روعة الضحى
د. فاطمة مفلح العبداللات


تاريخ الإضافة: 13/12/2011 ميلادي - 17/1/1433 هجري

الزيارات: 16626

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روعة الضحى

 

ما أروع تلك الثنائية المتدفِّقة، المُترافقة في سورة الضحى؛ زمانًا ومكانًا، بياضًا وسوادًا، في سكون الضحى وحركته، وفي وداع الليل ولقاء النهار؛ ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1 - 2].

 

وسط هذه الثنائية الجميلة يَنبض قلب كريم باضطراب، ويتساءل: هل حقًّا انقطَع خبر السماء عن الأرض؟ كم أرَّقه هذا الخاطر في سكون الليل وضجَّة النهار! كلاَّ ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 3].

 

ويأتي النفي بسبب القلق، ولتحلَّ الطمأنينة، ولتهلَّ السَّعة بعد الضِّيق؛ ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾ [الضحى: 4]، أجَل خير لك ولنا من حياة مليئة بالقلق والخوف، والقيل والقال.

 

﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]، يأتي الوعد بعطاء ورضًا لا حدَّ ولا حدود له، رضًا يُنعش النفس ويُرضيها في الأولى والآخرة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولِمَن تَبِعه حقَّ الاتِّباع ببصيرة نافذة، ووَعْي يَقِظ، وقلبٍ مفتوح.

 

أجَل، فالمعطي ليس كمثله شيء، والمُعْطَى أفضل وأحسن وأكرم إنسان وُجِد أو سيوجد على ظهر هذه البسيطة.

 

ويأتي التقابل ليَجدك إن لَم تجده؛ ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ [الضحى: 6 - 8].

 

"المأوى لِمَن لا أُسرة له، حتى إذا استقرَّ فيه بحَث عن الطريق الذي لا بدَّ أن يَنهجه لاستمرار حياته وإدامتها، وقد يُعطى ويعطى الكثير بعد ذلك، فتَحدث النعمة ويتحدَّث بها وعنها.

 

﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ [الضحى: 9 - 11].

 

اليتيم لا يُقهر، فالقهر مُرٌّ، فكيف إذا اجتمَع مع مرارة اليُتم؟ ومَن أحسَّ باليُتم، فلا يَقهر يتيمًا أبدًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة