• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الإعراب لغة واصطلاحا

الإعراب لغة واصطلاحا
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي


تاريخ الإضافة: 11/5/2025 ميلادي - 13/11/1446 هجري

الزيارات: 212

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإعراب لغة واصطلاحًا

 

الإعراب في اللغة مشتقٌّ من أعرب يعرب: إذا أفصح وأبان وتكلم، ومنه حديث التيمي: كانوا يستحبون أن يلقِّنوا الصبي حين يعرب أن يقول: لا إله إلا الله، سبع مرار، ويقال للأعجمي أعرب إذا تكلم العربية، وللأعرابي أعرب عن نفسك؛ أي: بيِّن المعنى الذي تريده وأفصِح عنه[1].

 

قولك: أعربت الشيء، أو عن الشيء: إذا ابنته أو أبنت عنه، وعربت عن فلان: أبنت عنه، وعربت الفارسية: أبنتها، وقال أبو عبيد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الثَّيِّبُ تُعربُ عن نفسِها، والبِكرُ رضاها صمتُها)[2]، وبذلك الحديث الآخر في الذي قتل رجلًا يقول: لا إله إلا الله، فقال القاتل: إنما قالها متعوذًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا شققت عن قلبه"؟! فقال الرجل: هل كان يبين لي في ذلك شيئًا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه[3].

 

وأعرب الرجل بحجته إذا أفصح عنها، وعرب: إذا فصح فلم يلحن، والمعرب: الفصيح اللسان، والعربي مثله[4].

 

الإعراب اصطلاحًا:

هو تغيير أحوال أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.

 

وصاحب الآجرومية قال: تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظًا أو تقديرًا.

 

دون لفظة أحوال، وجعل أنَّ آخر الكلمة هو المتغير، وهذا تعريف ليس مطَّردًا، فغالب التغيُّرات تأتي على علامات الإعراب التي في آخر الكلم، لا آخر الكلمة نفسها، ويتغيَّر أحيانًا آخر الكلمة نفسها، تقول: جاء الرجلُ، رأيت الرَّجلَ، مررت بالرَّجلِ، فهنا لم يتغير آخر الكلمة بل تغيرت علامات الإعراب، وأحيانًا يتغير آخر الكلمة نفسها وذلك بحذف حرف العلة في الفعل المجزوم، مثل: سعَى، اسعَ، لم يسعَ، فهنا تغيَّر آخر الكلمة، وعليه: فقولنا: الإعراب: تغيير أحوال آخر الكلمة، أكمل من قول تغيير آخر الكلمة.

 

وعليه: فالإعراب: تغيير أحوال آخر الكلمة حسب موقعها في الجملة رفعًا، ونصبًا، وجرًّا، وجزمًا، وهذه تسمى أحوال الإعراب.

 

والكلمات المعربة: هي غالب الأسماء، وجميع الأفعال المضارعة، إلَّا إذا اتصلت بنون التوكيد أو نون النسوة، ولا جزم في الأسماء، ولا جرَّ في الأفعال.

 

مثال على الاسم: جاءَ زيدٌ، رأيتُ زيدًا، مررتُ بزيدٍ.

 

فكلمة زيد تغيَّرت من الرفع إلى النصب إلى الجر، وذلك لاختلاف العوامل الداخلة على كلمة زيد.

 

فـ: جاء زيدٌ، زيد هنا فعال، ورأيت زيدًا، زيدٌ هنا مفعول به، ومررت بزيدٍ، اسم مجرور بحرف الجر الباء.

 

لذلك هذه الكلمة تسمى معربة.

 

مثال على الفعل: يُسافرُ زيدٌ، لنْ يُسافرَ زيدٌ، لَمْ يُسافرْ زيدٌ.

 

فـ كلمة يُسافر تغيَّرت من الرفع إلى النصب إلى الجزم، وهي مرفوعة في قولك يُسافرُ؛ لأنها لم تسبق بحرف نصب (لن)، أو حرف جزم (لم)، ونصبت في المثال الثاني لدخول (لن) عليها، وجُزمت في المثال الثالث، لدخول (لم) عليها.

 

والإعراب على قسمين:

إعراب لفظي: وهو ما لا يمنع من النطق به مانع، كما تقدَّم في الأمثلة.

 

وإعراب تقديري: وهو ما كان آخر الكلمة ألفًا مقصورة (ى)، أو ياء منقوصة (ي) أو ياء المتكلم، مثل كتابي، وهو ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تعذُّر النطق بالحركة: لانتهاء الكلمة بالألف المقصورة (ى)، مثل: سافر الفتَى، ورأيتُ الفتَى، وسلَّمتُ على الفتَى، ففي هذه الأمثلة الثلاثة، حركة الفاعل من قولك: جاء الفتى، وهي الضمَّة، وحركة المفعول به من قولك: رأيت الفتى، وهي الفتحة، وحركة الاسم المجرور من قولك: سلمت على الفتى، وهي الكسرة، لم يظهروا في هذه الأمثلة، والمانع من ذلك هو التعذُّر، أي: تعذُّر النطق بالحركة على حرف العلة الألف المقصورة.

 

فنقول: في إعراب: جاء الفتى: الفتى: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة على آخره منع من ظهورها التعذُّر.

 

ونقول: في إعراب: رأيت الفتى: الفتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذُّر.

 

ونقول: في إعراب سلَّمت على الفتى: الفتَّى: اسم مجرور بحرف الجرِّ على، وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذُّر.

 

النوع الثاني: استثقال النطق بالحركة: لانتهاء الكلمة بالياء المقصورة (ي)، مثل: جاء القاضي، ورأيتُ القاضيَ، وذهبتُ إلى القاضي، ففي هذه الأمثلة حركة الفاعل وهي الضمَّة من قولك: جاء القاضي، لم تظهر عليه ومنع من ضهورها الاستثقال، أن تقول: جاء القاضيُ، وكذلك حركة الاسم المجرور من قولك ذهبتُ إلى القاضي، منع من ظهور الكسرة الاستثقال، أن تقول: ذهبتُ إلى القاضِيِ، وأمَّا حركة المفعول وهي الفتحة فهي تظهر على الاسم المنقوص، فتقول: رأيتُ القاضيَ.

 

ونقول في إعراب: جاء القاضي: القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثِّقل.

 

ونقول: في إعراب: رأيت القاضي: القاضي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

 

ونقول: في إعراب: ذهبت إلى القاضي: القاضي: اسم مجرور بحرف الجر إلى وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

 

النوع الثالث: المناسبة: لانتهاء الكلمة بياء المتكلم، مثل: كتابي وقلمي، مثل قولك: جلسَ ولَدِي، وقرأت كتابي، وسافرتُ إلى ولدي، ففي هذه الأمثلة الثلاثة منع من ظهور الضمة على الفاعل، والفتحة على المفعول، والكسرة على اسم المجرور، هو اشتغال المحل بحركة المناسبة، فقولك جاء ولدي، تتناسب الكسرة مع الياء لا الضمة.

 

فنقول: في إعراب: جلس ولدي: ولدي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

 

ونقول: في إعراب: قرأت كتابي: كتابي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل آخره مُنع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.

 

ونقول: في إعراب: سافرت إلى ولدي: ولدي: اسم مجرور بحرف الجر إلى وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل آخره مُنع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.



[1] ابن منظور، لسان العرب، صفحة 1- 588- 589؛ بتصرُّف.

[2] أخرجه ابن ماجه (1872)، وأحمد (17722)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5743).

[3] أدب الخواص، للوزير المغربي 87 بتصرف، ولم أجد الصيغة التي روى بها الحديث، ولكنَّ الحديث على ما يلي: ... فَقالَ لِي: يا أُسَامَةُ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّما كانَ مُتَعَوِّذًا، قالَ: أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؟! قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذلكَ اليَومِ، أخرجه البخاري 6872، ومسلم 96، وبمثله أخرجه أبو داود (2643).

[4] السابق نفسه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة