• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

مبادئ علم النحو

مبادئ علم النحو
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي


تاريخ الإضافة: 13/2/2025 ميلادي - 15/8/1446 هجري

الزيارات: 3401

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مبادئُ علمِ النَّحوِ

 

اعلمْ - وفَّقنِيَ اللهُ وإيَّاكَ إلَى مَا يحبُّ ويرضَى - أنَّ لكلِّ علمٍ مبادئُ عشرةٌ، وينبغِي لمنْ أرادَ أنْ يدرسَ علمًا أنْ يتعلَّمهَا، وقدْ جمعَ الصبَّانُ[1] رحمهُ اللهُ تعالَى هذهِ المبادئَ فِي أبياتٍ ثلاثٍ، فقالَ:

إنَّ مبادِي كلِّ فنٍّ عشرهْ
الحدُّ والموضوعُ ثمَّ الثَّمرهْ
نسبةٌ وفضلهُ والواضعْ
والاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشَّارعْ
مسائلٌ والبعضُ بالبعضِ اكتفَى
ومنْ درَى الجميعَ حازَ الشَّرفَا

 

المبدأُ الأوَّلُ: الحدُّ وهوَ التَّعريفُ:

حدُّ علمِ النَّحوِ[2]:

فأمَّا حدُّ النَّحوِ لغةً:
1 - فيطلقُ ويرادُ بهِ عدَّةُ معانٍ منهَا: الجهةُ، تقولُ اتَّجهتُ نحوَ البيتِ.


2 - ومنهَا القصدُ: تقولُ: نحوتُ نحوكَ، اتَّبعتُ نهجكَ.


3 - ومنهَا المثلُ: تقولُ: زيدٌ نحوَ عمرٍو.


4 - والقدْرُ: تقولُ: عندِي نحوُ ألفُ دينارٍ.


5 - والنَّوعُ: نحوَ: هذَّا الشَّيءُ علَى خمسةِ أنحاءٍ؛ أي: أنواعٍ.


6 - والأصلُ: نحوَ: محمَّدٌ نحوهُ منْ مكَّةَ؛ أي: منْ مكَّةَ.

 

7 - والقسمةُ: نحوَ: نحوتُ مالِي بينَ أولادِي.


8 - والبعضُ: نحوَ: أكلتُ نحوَ الطَّعامِ.

 

9 - ويأتِي أيضًا بمعنَى: عندَ، والقربِ.

 

10 - واسمُ قبيلةٍ: تسمَّى: بنُو نحوٍ، وهمْ قومٌ منَ الأزدِ[3].

 

11 - ويأتِي بمعنَى الإمالةِ: نحوَ: نحوتُ جسمِي، إذَا أملتهُ.

 

لكنَّ المشهورَ السبعة الأُوَّلُ، وأكثرهنَّ شهرةً الثلاثةُ الأُوَّلُ.

 

وقيلَ: النَّحوُ فِي اللَّغةِ يأتِي علَى أربعةَ عشرَ معنَى، وأشهرهَا ستَّةُ معانٍ مجموعةٌ فِي قولِ النَّاظمِ:

قِسمٌ، وبعضٌ، قالَهُ الأخيارُ
قصدٌ، ومثلٌ، جهةٌ، مقدارُ

وقالَ الداودِي:

للنَّحو سبعُ معانٍ قدْ أتتْ لغةً
جمعتهَا ضمنَ بيتٍ مفردٍ كمُلَا
قصدٌ ومثلٌ ومقدارُ وناحيةٌ
نوعٌ وبعضٌ وحرفٌ فاحفظِ المثلَا[4]

 

ويحتمل أن يكون مصدرًا: نحوَ: نحوتُ نحوًا قصدتهُ، قالَ أبُو الفتحِ[5]: وأصلهُ المصدرُ.

 

النَّحوُ اصطلاحًا:لهُ عدَّةُ تعاريفَ فمنْ ذلكَ:
1– هوَ:علمٌ بأصولٍ يعرفُ بهَا أحوالُ أواخرِ الكلمِ إعرابًا وبناءً.


2– هوَ علمٌ بالأحوالِ والأشكالِ الَّتِي بهَا تدلُّ ألفاظُ العربِ علَى المعانِي والأحوالِ: وضعُ الألفاظِ فِي تركيبهَا للدَّلالةِ علَى المعانِي المركبَّةِ.


3– هوَ العلمُ بالقواعدِ الَّتِي يُعرَفُ بهَا أحكامُ أواخرِ الكلماتِ العربيَّةِ فِي حالِ تركيبهَا منَ الإعرابِ والبناءِ ومَا يتبعُ ذلكَ.

 

4– هو العلم الذي يعرف به أقسام الكلمة وعلامات كل قسم منها وإعرابها (وهذَا أحسنهَا).

 

المبدأُ الثَّانِي: الموضوعُ:

موضوعُ علمِ النَّحوِ هوَ: الكلماتُ العربيَّةُ منْ حيثُ اختلافِ الأحوالِ الدَّاخلةِ عليهَا فِي حالِ تركيبهَا.

 

المبدأُ الثَّالثُ: الثَمرةُ:

منَ الثَّمراتِ المرجوَّةِ منْ تعلُّمِ علمِ النَّحوِ: فهمُ القرآنِ الكريمِ والحديثِ النَّبوِي فهمًا صحيحًا، وصونُ اللِّسانِ عنِ اللَّحنِ والْيَدِ عنْ الخطأِ في الكتابةِ.

 

المبدأُ الرَّابعُ: النِّسبةُ:

يُنسبُ علمُ النَّحوِ إلَى علومِ اللُّغةِ العربيَّةِ، والعلوم الشرعية.

 

المبدأُ الخامسُ: الفضلُ:

فضلُ علمِ النَّحوِ عظيمٌ، فهوَ دِعامةُ اللُّغةِ العربيَّةِ ورأسُ أمرهَا، وذِروةُ سَنامهَا، ولَا ننسَى فضلَ علمِ البلاغةِ وعلمِ الصَّرفِ، والإملاء، وغيرهَا منْ علومِ العربيَّةِ.

 

المبدأُ السَّادسُ: الواضعُ:

واضعُ علمِ النَّحوِ هوَ أبُو الأسودِ الُّدُّؤَلي[6]، بأمرٍ منْ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ بنِ أبِي طالبٍ رضيَ اللهُ تعالَى عنهُ وتحتَ إشرافهِ؛ إذْ إنَّ عليًّا هوَ الَّذِي وضعَ الأصولَ الأولَى لهذَا العلمِ، والظَّاهرُ واللهُ أعلمُ أنَّ عليًّا هوَ الواضعُ الأصليُّ لعلمِ النَّحوِ؛ لأنَّ سببَ وضعِ هذَا العلمِ علَى مَا روَى يعقوب الحضرمي[7] قال: "حدَّثنَا سعيدٌ بنُ سلمِ الباهلِي، حدَّثَنَا أبِي، عنْ جدِّي، عنْ أبِي الأسودِ قالَ: دخلتُ علَى عليٍّ، فرأيتهُ مطرقًا، فقلتُ: فيمَ تتفكِّرُ يَا أميرَ المؤمنينَ؟ قالَ: سمعتُ ببلدكمْ لحنًا فأردتُ أنْ أضعَ كتابًا فِي أصولِ العربيَّةِ، فقلتُ: إنْ فعلتَ هذَا، أحييتنَا، فأتيتُهُ بعدَ أيَّامٍ، فألقَى إليَّ صحيفةً فيهَا: الكلامُ كلهُ: اسمٌ، وفعلٌ، وحرفٌ، فالاسمُ مَا أنبأَ عنِ المسمَّى، والفعلُ مَا أنبأَ عنْ حركةِ المسمَّى، والحرفُ مَا أنبأَ عنْ معنَى ليسَ باسمٍ ولَا فعلٍ، ثمَّ قالَ لِي: زدهُ وتتبَّعهُ، فجمعتُ أشياءً ثمَّ عرضتهَا عليهِ"[8].


ويتبيَّنُ لنَا منْ هذَا الخبر أنَّ الواضعَ الأصلِي لعلم النحو هو أمير المؤمنين عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ الله تعالَى عنهُ.


وقدْ أجمعَ أهلُ الرِّوايةِ علَى أنَّهُ عليٌّ بنُ أبِي طالبٍ وشهدَ بذلكَ علماءُ مصرَ، وكذلكَ رجَّحَ أبُو الحسنِ القفطِي[9] فِي كتابهِ "إنباهُ الرُّوَّاتِ" (ص 39/41) أنَّ عليًّا هوَ أوَّلُ منْ وضعَ النَّحوِ، واللهُ أعلمُ.


المبدأُ السَّابعُ: الاسمُ:

منْ أسماءِ علمِ النَّحوِ: علمُ النَّحوِ، وعلمُ الإعرابِ، وعلمُ قواعدِ الإعرابِ.


المبدأُ الثَّامنُ: الاستمدادُ:

يستمد علمُ النَّحوِ مادَّتهُ منَ القرآنِ العظيمِ والسُّنَّةِ النبويةِ علَى صاحبهَا الصَّلاةُ والسَّلامُ، وفصيحِ كلامِ العربِ.

 

المبدأُ التَّاسعُ: حكمُ الشَّارعِ:

حكمُ تعلُّمِ علمِ النَّحوِ: هوَ فرضٌ كفايةٍ إذَا قامَ بهِ منْ يكفِي سقطَ الفرض عنِ الباقينَ.

 

المبدأُ العاشرُ: مسائلُ علمِ النَّحوِ:

من مسائله:

• الكلام وأقسامه.


• علامات الاسم والفعل والحرف.


• ومنْ المسائلِ الَّتِي يبحثُ فيهَا علمُ النَّحوِ: هوَ تغييرُ أواخرِ الكلماتِ، منْ رفعٍ وخفضٍ ونصبٍ وجزمٍ، أوْ تقولُ منْ مسائلِ علمِ النَّحوِ، رفعُ الفاعلِ والمبتدأِ والخبرِ، ونصبُ المفعولِ والحالِ الظَّرفِ، وجرِّ المضافِ إليهِ ومَا بعدَ حروفِ الجرِّ ومَا إلَى ذلكَ...



[1] هو: محمد بن علي الصبَّان المصري ت 1206 هجري.

[2] تكمن أهمية الحدود في أن العلم بالقواعد ينتج العلم بمفردات هذه القواعد، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره فلا بد من استحضار الحدود.

[3] ينظر كتاب الانساب للصحاري 2/123، والبداية والنهاية لابن كثير 1578، وفتوح البلدان لأحمد بن يحيى 155، والأعلام للزركلي 1286.

[4] ذكره العلامة الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل: 1/ 10.

[5] أبو الفتح عثمان بن جني المشهور بابنِ الجني عالم نحوي، ولد بالموصل عام "322" هجري.

[6] أبو الأسود الدُّؤلي : ولد 16 قبل الهجرة وتوفِّي 69 هجري، وهو من سادات التَّابعين.

[7] هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري، يكنى بأبي محمد، توفي سنة 205 هـ وعمره 88 سنة، القارئ التاسع ضمن القراء العشرة، روى عنه رويس وروح.

[8] موقع إسلام ويب نسخة محفوظة 19 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.

[9] جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (568 - 646 هـ = 1172 - 1248 م) مؤرخ وطبيب عربي، وُلد في قفط (من صعيد مصر) وسكن حلب، فوَلِيَ بها القضاء في أيام الملك الظاهر، ثم الوزارة في أيام الملك العزيز وكان جمَّاعًا للكتب، تساوي مكتبته خمسين ألف دينار، لا يحب من الدنيا سواها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة