• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

اشتد أم استد ساعده

اشتد أم استد ساعده
ماهر مصطفى عليمات


تاريخ الإضافة: 27/10/2024 ميلادي - 23/4/1446 هجري

الزيارات: 2005

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اشتدَّ أم استدَّ ساعدُه


قال مَعنُ بن أوس المزني في ابن أختٍ له[1]:

أُعلِّمه الرماية كل يومٍ
فلما استدَّ ساعده رماني

وهذا البيت يُضرب مثلًا لمن يسيء إليك، وقد أحسنت إليه[2]، وأكثر الناس اليوم يقولون: (اشتد)، وهي روايةٌ[3]، سيأتي الحديث عنها إن شاء الله، وعلى القول أنها (استد) يكون المعنى من السداد؛ أي: الإصابة في الرمي، وعلى القول أنها (اشتد) يكون المعنى: القوة في الرمي[4].

 

والراجح - والله أعلم - أن كتابتها بالشين تصحيف[5]، وأن الصواب (استد)، وأن (اشتد) بالشين المعجمة ليس بشيءٍ كما قال الأصمعي[6]، ومما يرجِّح ذلك ما يأتي:

• أن الرمي لا يُوصَف بالشدة، وإنما يوصف بالسَّداد؛ وهو الإصابة[7]، فالعرب تقول في الرمي: سد السهم يَسِد إذا استقام، وسددته تسديدًا[8].

 

•ومما يرجِّح كونها بالسين أن الشاعر أسندها إلى التعليم؛ فتعليم السداد في قدرة المعلم، بخلاف الشدة بمعنى القوة، فإنه لا قدرة للمعلم على اجتلابها[9].

 

•ومما يدل على أنها بالسين حديث الرجل الذي اطلع في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فسدَّد إليه مِشْقَصًا[10]، والْمِشْقَصُ نَصْلُ السهم[11]؛ ولهذا أورد الحافظ ابن حجر بيت معن بن أوس في شرح هذا الحديث، بل ذكر الخلاف في الكلمة، ورجَّح أنها بالسين كما في النقطة السابقة[12].

 

•استشهد ابن منظور بما يُروَى أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كانت له قَوسٌ تسمى السَّداد))[13]، وهذا الحديث موضوع [14].

 


 

[1] وقيل: البيت لمالك بن فهم الأزدي، رماه ابنه بسهمٍ فقتله فقال البيت قبل أن يموت، وقيل: لعقيل بن عُلَفَةَ في ابن عمه حين رماه بسهم، وانظر: ابن منظور، لسان العرب: 7/150، والأكثر على أنه لمعن بن أوس، وانظر: البصري، الحماسة البصرية: 1/36، العيني، المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية: 1/123.

 

[2] الميداني، مجمع الأمثال: 2 /200.

 

[3] التنوخي، تاريخ العلماء النحويين: 99.

 

[4] الصفدي، تصحيح التصحيف وتحرير التحريف: 106-107.

 

[5] ابن هشام، تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد: 46، الصفدي، تصحيح التصحيف وتحرير التحريف: 106.

 

[6] ابن منظور، لسان العرب: 7 /150، الجوهري، الصحاح: 527.

 

[7] الصفدي، تصحيح التصحيف وتحرير التحريف: 107.

 

[8] ابن منظور، لسان العرب: 7/ 150.

 

[9] ابن حجر، فتح الباري: 12 /304.

 

[10] رواه البخاري: 6889.

 

[11] ابن منظور، لسان العرب: 8 /110.

 

[12] ابن حجر، فتح الباري: 12 /304.

 

[13] ابن منظور، لسان العرب: 7 /150.

 

[14] العراقي، تخريج الإحياء: 2 /463، ابن الجوزي، الموضوعات: 2 /26.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- استفهام في محلّه
ماهر عليمات - الأردن 28-10-2024 01:20 PM

وعليكم السلام، وأحسن إليكم.
حياكم الله أخي، وليس ما فعلته تجاسرًا، بل هو تنبيه لي أن أضيف ما كان ينبغي توضيحه أكثر.
فالحافظ لم ينفِ إسناد التّعليم إلى السّاعد، بل إلى الشّدة، فيكون المعنى - حسب كلام الحافظ - أنه "علّمه التسديد في الرّماية بساعده، فلمّا تعلّم التّسديد بساعده رماه به"، وليس أنّه "علّمه الرّماية بقوّةٍ بساعده"، فالقوّة في الرّمي يحسنها أغلب النّاس الأصحّاء بلا تعليم، وهي ليست المقياس الصحيح لإحسان الرّماية، ولا تكتسب غالبًا بالتّعليم، أمّا التّسديد في الرّمي، فإنّ الغالب أنّ أكثر النّاس يحتاجون إلى معلّمٍ ليحسنوا التّسديد، والتّسديد أي الصّواب في الرّمي هو المقياس الصّحيح لإحسان الرّماية.
والله أعلم

1- استفهام
حسين - البحرين 27-10-2024 09:00 PM

السلام عليكم،
أحسنتم على هذه الإضافة الجميلة..
لدي استفسار..
نقلتم (ومما يرجِّح كونها بالسين أن الشاعر أسندها إلى التعليم؛ فتعليم السداد في قدرة المعلم، بخلاف الشدة بمعنى القوة، فإنه لا قدرة للمعلم على اجتلابها).
مع أن الشاعر أسندها إلى ساعد من علّمه الرماية، لا إلى التعليم.. حسب فهمنا القاصر..
فلو أوضحتم لنا هذه النقطة، ولماذا فُهم الإسناد إلى التعليم لا إلى الساعد..
وعذرا على التجاسر..
مع جزيل الشكر والتقدير..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة