• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الشرح الميسر على الآجرومية

الشرح الميسر على الآجرمية
سامح المصري


تاريخ الإضافة: 6/8/2024 ميلادي - 30/1/1446 هجري

الزيارات: 1228

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرح الميسر على الآجُرُّومية

 

قال ابن آجُرُّوم رحمه الله: (الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع).

 

التعليق:

بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أقول:

اختلف العلماء في ضبط اسم (ابن آجُرُّوم)، والضبط الأشهر الذي عليه كثير من العلماء هكذا: (ابن آجُرُّوم) بألف المد، وضم الجيم، وتشديد الراء مع ضمها.

 

وقوله: (الكلام...)؛ أي: عند النحويين؛ لأن الكلام تختلف معانيه بحسب العلوم؛ فالكلام عند الفقهاء له معنًى يختلف عن معناه عند النحويين، والكلام عند اللغويين له معنًى يختلف كذلك عن معناه في سائر العلوم الأخرى، فالذي يُهِمُّنا هنا هو معرفة معنى الكلام عند النحويين.

 

وقوله: (هو اللفظ المركب المفيد بالوضع): هنا وضع ابن آجُرُّوم أربعةَ شروط أو قيود، لا بد من توافرها جميعًا في الكلام، حتى نستطيع أن نحكم عليه بأنه كلام في عُرْفِ النحويين واصطلاحهم.

 

القيد أو الشرط الأول: أن يكون لفظًا، ومعنى هذا الشرط أن يكون صوتًا مشتملًا على بعض الحروف الهجائية المعروفة؛ مثل: سعد.

 

فلفظ (سعد): صوت اشتمل على حرف السين والعين والدال، وهي بعض الحروف الهجائية كما ترى، من هنا نعلم أن الصوت إذا كان لا يشتمل على بعض الحروف الهجائية، فإنه لا يُسمَّى لفظًا، ومن ثَمَّ فصوت الصَّفير أو الزَّمر، وأضرابهما لا تسمى ألفاظًا؛ ومن ثَمَّ لا تسمى كلامًا.

 

وكذلك نستفيد من قيد اللفظ الذي وضعه ابن آجُرُّوم، وجعله أولَ شروط الكلام أن كل ما ليس لفظًا لا يصدُق عليه أنه كلام عند النحاة؛ لذا فالكتابة لا تسمى كلامًا عند النحويين؛ لأنها ليست لفظًا.

 

إذًا أول شروط الكلام أن يكون لفظًا.

 

وقوله (المركب): هذا هو الشرط الثاني أو القيد الثاني الذي يجب توافره في الكلام؛ حتى نستطيع أن نحكم عليه بأنه كلام في اصطلاح النحاة.

 

ومعنى المركب أن يتركب من كلمتين فأكثر؛ مثل قولك: قام سعد، أو سعد قائم، أو إِنْ قامَ سعدٌ قُمتُ؛ لذا فقولك: (سعد) مع كونه لفظًا لا يُسمَّى كلامًا؛ لأنه كلمة واحدة، ومن شروط الكلام أن يكون مركبًا.

 

وقوله (المفيد): هذا هو الشرط الثالث الذي يجب توافره، ومعنى الإفادة عند النحويين هنا: الإفادة التامة التي يحسُن السكوت عليها، فلا ينتظر المستمع من المتكلم أن يكمل له حديثه حتى يفهم.

 

لو أني قلت لك: إن قام سعد، ثم سكتُّ فلم أنطق، عندما تسمع مني هذا، هل ستفهم مرادي؟ لا، لن تفهم مرادي، بل ستنتظر أن أكمل حديثي حتى تستوعب معنى كلامي.

 

فإن قلت لك: إن قام سعد قمت، أو إن قام سعد خرجت، هنا سوف يصل إليك مرادي، وسوف يتم المعنى، وستتحقق الإفادة التامة.

 

لذا فقولنا: إن قام سعد، مع أنه توفر فيه شَرْطَا اللفظ والتركيب، غير أنه لا يصح أن نسميه كلامًا؛ لأنه افتقد عنصر الإفادة التامة.

 

وقوله (بالوضع): هذا هو الشرط الرابع، وقد اختلف شُرَّاح الآجُرُّومية في تفسير كلمة (الوضع)؛ فذهب بعض الشُّرَّاح إلى أن المقصود بها الوضع العربي؛ لذا فلُغاتُ الأعاجم كالإنجليز والأتراك والألمان وغيرهم لا تسمى كلامًا عند النحويين.

 

بينما ذهب آخرون من الشراح إلى أن معنى (الوضع): القصد؛ فالمتكلم لا بد أن يكون قاصدًا فاهمًا لِما يقوله، حتى نستطيع أن نحكم على كلامه أنه كلام عند النحاة؛ لذا فكلام النائم والسكران والمجنون لا يسمى كلامًا عند النحويين؛ لأنهم لا يقصدون ما يقولونه.

 

الخلاصة: الكلام عند النحويين لا بد أن تتوفر عليه أربعة شروط مجتمعة، ومتى تخلف شرط واحد منها، فإنه لا يسمى كلامًا؛ وهذه الشروط هي:

• أن يكون لفظًا.

• أن يكون مركبًا.

• أن يكون مفيدًا.

• أن يكون موضوعًا بالوضع العربي أو مقصودًا من المتكلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة