• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

استراتيجية الأواصر اللغوية وتنمية مهارة المحادثة للناطقين بغير العربية

استراتيجية الأواصر اللغوية وتنمية مهارة المحادثة للناطقين بغير العربية
هبة أحمد مصطفى


تاريخ الإضافة: 12/11/2022 ميلادي - 17/4/1444 هجري

الزيارات: 3025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استراتيجية الأواصر اللُّغوية

وتنمية مهارة المحادثة للناطقين بغير العربية

 

يشتكي كثيرٌ من الطلاب الناطقين بغير العربية، وبخاصة طلاب المستويات الأولى، من إخفاقهم في الاسترسال وتَكْوِينِ الجُمَل أثناء المحادثة مع وجود حصيلة لُغَويَّة لديهم[1]، فهؤلاء الطلاب يحتاجون إلى ما يساعدهم على الاسترسال وتوظيف هذه الحصيلة، فقد يدرس الطلاب مفردات الدروس، ويُتْقِنونها ومع هذا لا يستطيعون الكلام بها وتوظيفها في المحادثة؛ لعدم قدرتهم على الربط بين هذه المفردات في سياق لُغَوي مناسب، وكذلك عدم اعتياد السياق المناسب لكل كلمة والربط السياقي في هذا المستوى بعدُ[2]؛ ولهذا كانت الحاجة إلى استراتيجية الأواصر.

 

والمقصود بالأواصر في اللغة النَّسَب والقَرابة؛ يقول ابن منظور: "الآصِرَة: ما عَطَفك على رجل مِن رَحِمٍ أَو قَرابة أَو صِهْر أَو معروف، والجمع الأَواصِر"[3]، ويقول الزمخشري في معجمه: "ليس بيني وبينه آصرةُ رَحِمٍ، وهي العاطفة، وقطع الله آصِرةَ ما بيننا، وما تأصِرُكَ عليَّ آصِرةٌ، وتقول: عطف علي بغير آصرة، ونظر في أمري بعين باصرة"[4].

 

أما في الاصطلاح: فهي الكلماتُ والجُمَلُ والعباراتُ التي تتشارك في موضوعٍ واحدٍ، وتجمعها علاقةٌ واحدةٌ؛ مثل: موضوع السفر، من أواصره: الطائرة والسفينة وحقائب السفر، ومن الأفعال: سافر وركب ورجع ووصل، ومن العبارات: الحمدُ لله على سلامتك، وصحبتك السلامة، ومن أواصر موضوع المرض: الطبيب والمريض والممرض والدواء والشفاء والمرض، ومن الأفعال: شفى، ومرض، وفحص، ومن العبارات: شفاك الله وعافاك، وطهور إن شاء الله، وغير ذلك.

 

ويحتوي كل موقف من مواقف الحياة على أواصر تتعاضد لتكوين هذا الموقف، ونجد هذا في كتب الناطقين بغير العربية أيضًا؛ فكل درس من الدروس يتكوَّن من أواصِر لُغَويَّة، وقد يتشارك أكثرُ من درسٍ في موضوعٍ واحدٍ، ويمكن الاستفادة من هذه العلاقة في تنمية المحادثة كما سيأتي.

 

واستراتيجية الأواصِر اللُّغَوية تُساعِد الطالبَ على استرسال الكلام، وتُكسِبه طلاقةَ الحديث بعدما وجد كل الأطراف المشتركة التي سيتكلم عنها، وتُسهِّل عليه تكوين الجُمَل، ومعرفة سياقات المفردات والربط بينها، كما تُعينه على تجميع ما درَسَه، ورَبْطِه، ومراجعته.

 

ومن شروط تطبيق هذه الإستراتيجية:

1- دراسة الطالب هذه الأواصِر من قبل.

 

2- التنويع؛ فلا يقتصر المعلِّم على نوع واحد من الكلام؛ بل يُنوِّع له الكلام من الأسماء والأفعال والحروف والعبارات التي درَسَها، وتُعَدُّ من أواصر الموقف أو الموضوع؛ فهذا يساعد الطالب على الحديث.

 

3- تحديد الموضوع أولًا قبل عرض هذه الأواصر، فالموضوعُ هو الخيطُ، والأواصر هي الجواهر التي تُنظَم فيه.

 

أما عن تطبيق هذه الإستراتيجية فله عدة طرائق:

الصور: يُحضِر المُعلِّم صورًا لهذه الأواصر، ثم يضعها على هيئة شبكة، ويضع في كل خلية من خلايا هذه الشبكة صورةً لآصِرة بحيث ينظر الطالب إلى الشبكة، ويتجمَّع الموضوع في عقله، فيسترجع الكلمات، ويبدأ بالحديث والربط وتكوين الجُمَل.

 

ويمكن أن يضع المُعلِّم في الخلايا كلماتٍ وعباراتٍ بدلًا من الصور، ويجب أن يُعطي المُعلِّم الطالبَ فرصةً للنظر والتفكير واسترجاع هذه الكلمات.

 

المقاطع المرئية: يُصمِّم المعلمُ مقطعًا مرئيًّا، ويضع فيه الأواصِر على هيئة صور، ويطلب من الطالب مشاهدته، ثم يطلب منه الحديث عنه.

 

السؤال والاستدعاء اللُّغوي: يساعد المُعلِّم الطالبَ على استدعاء أواصِر الموضوع المُراد الحديث عنه من طريق الأسئلة؛ مثل: إذا أراده أن يتكلَّم عن الأثاث، فيُمكن أن تكون الأسئلة: على ماذا تنام؟ وعلى ماذا تجلس الآن؟ وأين تضع الطعام؟ وبماذا تُفرش الأرض في بيتك؟ وغير ذلك، وينبغي للمعلم أن يعلم الطالب أنه سيستعين بإجابات هذه الأسئلة في الحديث، ولا تعد الإجابات هنا الغرض من المحادثة؛ بل وسيلة مساعدة على الاستدعاء والاسترسال.

 

الكلمات المساعدة: يطلب المعلِّم من الطالب أن يتكلَّم عن موضوع مُحدَّد، ويضع له كلمات مساعدة يُوظِّفها في حديثه، وتساعده على استرجاع الموضوع، فيضع له بعض الأواصِر المتعلِّقة بهذا الموضوع.



[1] مع العلم أن الحصيلة اللُّغَوية في المستويات الأولى ليسَتْ كبيرةً مقارنةً بالمستويات المتقدِّمة، والمشكلةُ لا تعود إلى قِلَّةِ الحصيلة اللُّغَوية هنا؛ بل عدم القدرة على توظيفها.

[2] هناك أسبابٌ أخرى ترجع إلى طريقة التدريس الخطأ، فمن المفترض أنْ تعلُّم المفردات يكون في جُمَل؛ فتعلُّم أي لغة يكون من طريق الجُمَل لا المفردات المنعزلة، ومع هذا فإن هناك مُعلِّمين لا يُدركون هذا؛ يعتمدون على تعليم المفردات مقطوعةً عن سياقاتها.

[3] ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، لبنان، ط2، د. ت، ج4، ص22.

[4] أساس البلاغة، دار الكتب المصرية، د. ط 1341ه-1923م، ج1، ص14.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة