• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

دروس في النقد والبلاغة: الدرس السادس: مزيد بيان

دروس في النقد والبلاغة: الدرس السادس (مزيد بيان)
د. عمر بن محمد عمر عبدالرحمن


تاريخ الإضافة: 7/9/2022 ميلادي - 10/2/1444 هجري

الزيارات: 3544

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دروس في النقد والبلاغة

الدرس السادس: مزيد بيان

 

لعلَّك تبينْتَ أَنَّ السجعَ والجناسَ عملانِ صوتيانِ لهما بعض الأثر في المعنى، وَأَنَّ المقابلة مِن وادي تداعي المعاني حينَ تنتقل النفس من النقيضِ إلى النقيضِ.

 

وَمِنَ الأدباء من كَانَ يتخذُ لنفسهِ مذهبًا في التعبيرِ قوامُه الإكثارُ من هذه الحلي حَتَّى تُصبح ضريبةً محتومةً.

 

وإِنَّ الأدبَ الذي تكثر فيه المقابلة والجناس والسجع لن يصور إِلَّا الزينة، ولَا يستطيع أَن يستوعب مَا في الحياةِ من معانٍ وخبرة، وسرعان مَا يُدرك الكَاتبُ أَنَّه يتحرَّك في قيودٍ ثقيلةٍ وأَنَّه مضطر إلى توزيع جهدِهِ بينَ المعنى والأسلوب.

 

والنُّقَّاد يريدونَ للأدب أن يكونَ طلقًا سمحًا يفي بالتعبيرِ عن النفس، وهم يميلون الآن إلى ذوق اليُسْر والقصد في الأناقةِ.

 

وشعار الأسلوب الأدبيِّ أَن يُطابق التعبير الفكرة والشعور دونَ أن يسيطر عليهما.

 

وانظر إلى قول أحدِ الأدباء: «خُلف الوعد خُلُق الوغْدِ» تجد الجناس والسجع معًا، وعلى الرغم من أَنَّ هذا التعبير في إيجازهِ أشبه بالحكمةِ؛ فَإِنَّه لا يشيع على الألسنةِ، وقصوره عَن الشيوعِ أمارة واضحة على تكلُّف صياغتهِ.

 

ومن جريرة التكلُّف أنه قصر الحكم على الأوْغادِ، وليس خُلف الوعد خلق الأوغادِ دونَ سواهم.

 

ثُمَّ انظر في قول القائل:

فَإِن حَلُّوا فليسَ لهم مقرٌّ
وإنْ رحلُوا فليسَ لهم مفرٌّ

وقول المادحِ: «في حُسامهِ فَتْحٌ لأوليائهِ، وحَتْفٌ لأعدائهِ».

 

فهنا نجد كدًّا وجهدًا لا ثمرةَ له، فإِذا كان المعنى يستقيم بالجناسِ؛ فَإِنَّه لا يزيد به حُسنًا، وليسَ يكشف الجناس منه وجهًا.

 

وقال "الصاحب بن عباد" في رثاء "كثير بن أحمد":

يقولونَ قد أودَى كثيرُ بنُ أحمدٍ
وذلك رزءٌ في الأنامِ جليلُ
فقلتُ دعوني والعُلا نبكِه معًا
فمِثْلُ كثير في الأنامِ قليلُ

 

فالطباق في هذين البيتينِ يُعبِّر عن الظَّرف، وليس الفن منه في شيء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة