• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

مبحث في وضع الهمزة (بين) الحروف الهجائية (المنطوقة) والأبجدية (المكتوبة)

مبحث في وضع الهمزة (بين) الحروف الهجائية (المنطوقة) والأبجدية (المكتوبة)
وحيد بن عبدالله أبوالمجد


تاريخ الإضافة: 30/4/2022 ميلادي - 29/9/1443 هجري

الزيارات: 15680

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مبحث في وضع الهمزة (بين) الحروف الهجائية (المنطوقة) والأبجدية (المكتوبة)

 

• كان العرب يتعاملون بعفويَّة مطلقة مع الهمزة، حتى إنهم لم يجعلوا للهمزة رسمًا خاصًّا بها ضمن الحروف الأبجدية، فكانت لا تُرسم الهمزة، وتُعوَّض بحرفٍ من حروف المد (ا / و / ي )، أو لا شيء إن كانت على السطر.

 

والموضعُ الوحيد الذي تظهر فيه الهمزةُ، ولا تُلفَظُ فيه هو في باطن حرف الكاف (ك)، ولكن ما في داخل الكاف هو فعليًّا كاف تسمى الكاف الزنادية أو الثعبانية أو المبسوطة (ڪ)، وليس همزة (ء) كما هو معروفٌ.

 

• ونحن تعلَّمنا أن الابجدية العربية تتكون من (28) حرفًا هجائيًّا، ولكن هذا العدد لم يحدد بالإجماع، وذلك على أثر ظهور خلاف بين النحويين وعلماء اللغة المتقدمين، حول اعتبار الهمزة حرفًا مستقلًّا من عدمه...

 

وذهب البعضُ إلى القول: إن الألف هي الأصل، ومن أشهر مَن قال بهذا الرأي المبرِّد الذي احتج بقوله: (إن الهمزة ليس لها صورة؛ لأنها لا تثبت على صفة، فإنها تخفَّف تارة بالحذف، وتارة بالقلب، وتارة بالتليين).

 

أما في الجهة الأخرى، فتجد الفريق الذي يقول: إن الأبجدية العربية تتكون من (29) حرفًا مشتملة على الهمزة والألف، ومن أشهر أعلام هذا الرأي سيبويه الذي قال: أصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفًا الهمزة، الألف، الهاء، العين....)، وعدها حتى آخرها حسب ترتيب مخارج الحروف.

 

• وكل ما يهمنا في دراسة أحكام التجويد وصفات الحروف، هل هما ( 28) حرفًا أم (29) حرفًا؟

 

نعم هنالك فرق بين الحروف المنطوقة والحروف المكتوبة؛ أي: بين الصوت المنطوق به الحرف نفسه، والرمز المكتوب له، فإذا أردنا الصوت المنطوق فالعرب تنطق بتسع وعشرين صوتًا؛ أي الحروف المنطوقة في الأصل هي 29 حرفًا.

وَعِدَّةُ الْحُرُوفِ لِلْهِجَاءِ
تِسْعٌ وَعِشْرُونَ بِلَا امْتِرَاءِ

أولها حرف الهمزة ولكن يقولون: ألف مجازًا؛ لأنه إذا أردنا حرف الألف في (قال) مثلًا، فهي في آخر الحروف الأبجدية، في (ألف - باء - .......................... هاء - واو - لا (لام ألف) - ياء)، فالألف هنا هي التي في قال ومال، وغيرهما.

 

• والأصل أن يكون لكل صوت منطوق صورة للخط.

 

وكما شرَح الشيخ أيمن سويد حفِظه الله في غير مرة أن العرب أخذوا الحروف من غيرهم، من شمال شبه الجزيرة العربية، مثل سكان الحيرة، والكتابة المسمارية، وهكذا.

 

وكانت الحروف المكتوبة لِتِلْكُم الشعوب أقلَّ عددًا من الحروف التي تنطقها العرب، من هنا (اضْطُرُّوا) أن يجعلوا لعدة حروف منطوقة صورةً واحدة للخط نحو: (ج، ح، خ) دون نقاط هكذا (ح، ح، ح)، ومثلها في (د، ذ) (س ش) ( ص، ض، ط، ظ)، وهكذا..

 

وعند نزول القرآن الكريم، وظهر اللحن من بعض الشعوب والقبائل، جاء أبو الأسود الدؤلي رحمه الله (16 ق.هـ/69 هـ)، وضبط الإعراب كما نعلم في عهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى تستقيم القراءة على الوجه الأمثل.

 

ثم جاء نصر بن عاصم الليثي رحمه الله المتوفى (89 هـ)، وجعل لـ (تسع وعشرون صوتًا، تسع وعشرون حرفًا)، فجاء إلى حرف (ج)، ووضع في منتصفها نقطة، وعند (خ) ووضع عليها نقطة، وهكذا ببقية حروف اللغة العربية التي على هيئتها الآن.

 

ويعتبر الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله (100 هـ - 170هـ)، أول من وضع للهمزة رمزَ (ء) - رأس عين (ع) - فبعد أن كان يرمز للهمزة بنقطة فوق كرسيِّها، أو في وسطه أو تحته، حُوفِظ على هذا الكرسي بعد أن وضع لها رمز (ء) الذي نستخدمه اليوم على مذهب أهل الحجاز، وكرسي الهمزة هو الألف والأصل هو (ء) لهذا تكتب الهمزة (على الألف) في الموقع الذي لا يُمكن أن تخفف فيه، وذلك إذا وقعت أولًا نحو: (أثر - أم، أخ، إن)، وهكذا، ويُحذفُ كرسيها في الموقع الذي تخفَّف فيه بالحذف، وذلك إذا وقعت آخر الكلمة؛ نحو: (عقلاء - علماء)، وغيرها من أنواع الهمزة وموقعها، وهذا بحث في الأصل عظيم، نعم.

 

• إذًا الحروف الهجائية هي الحروف المنطوقة عددها (29)، والحروف الأبجدية هي الحروف المكتوبة عددها (28)، وبعد أن وضع للهمزة صورة أصبحت (29) تمامًا كالمنطوقة.

 

هذا وأسأل الله العظيم أن يهديَنا وإياكم سواءَ السبيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة