• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

صلات الفعل (نظر ينظر نظرا) (في ضوء القرآن الكريم وكلام العرب)

صلات الفعل (نظر ينظر نظرا) (في ضوء القرآن الكريم وكلام العرب)
د. أورنك زيب الأعظمي


تاريخ الإضافة: 24/6/2021 ميلادي - 14/11/1442 هجري

الزيارات: 5896

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلات الفعل (نَظَرَ يَنْظُرُ نَظْرًا)

(في ضوء القرآن الكريم وكلام العرب)

د. أورنك زيب الأعظمي[1]


قلتُ في مقالاتي المنشورة على شبكة الألوكة وعلى غيرها من المواقع والصحف العربية أنّ الفعل العربي، كمثل بعض اللغات العالمية، ربّما يتعدى بأكثر من حروف الجرّ، وهذه الحروف تكون أصلية لها أو تأتي على طريق التضمين. ومقدّمًا هذه السلسلة اللغوية أدرس اليوم الفعلَ (نَظَرَ يَنْظُرُ نَظْرًا) فأري قرّاء الألوكة من خلال هذه المقالة المتواضعة عددَ الصلات التي تدخل على هذا الفعل الذي هو من الأفعال العربية الشائعة جدًّا بين الشعب فمعرفة صلاته تذكّرنا ما قد نسينا أو تبدي لنا ما اختفى علينا من معانيه ومدلولاته فنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم.

 

الفعل (نَظَرَ يَنْظُرُ نَظْرًا) يأتي متعديًا بنفسه وبإلى وبغيرها من الصلات فنَظَرَه يعني رآه كما قال عنترة بن شداد العبسي:

يا عبلُ قومي انظري فعلي ولا تسَلي *** عني الحسودَ الذي ينبيك بالكذب[2]

 

وله أيضًا:

فبادري وانظري طعنًا إذا نظرتْ
عينُ الوليد إليه شاب وهو صبي[3]
وقِفْ لتنظرَ ما بي لا تكن عجِلًا
واحذرْ لنفسِك من أنفاسِ نيراني[4]

 

وقال المُنَخَّل بن عامر بن ربيعة اليشكري شاعر جاهلي قديم:

لا تسألي عن جلّ ما *** لي وانظري حسبي وخيري[5]

 

وقال أبو ذويب الهذلي:

لعمرك إني يوم أنظرُ صاحبيئ *** على أن أراه قافلًا لشحيح[6]

 

ونَظَرَه: تفكّر فيه كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]

 

ونَظَرَه يعني انتظره[7] كما قال المرقش الأكبر:

قل لأسماء أنجزي الميعادا *** وانظري أن تزوّدي منك زادا[8]

 

وقال قيس بن الحدادية:

خليليّ إنْ دارتْ على أمِّ مالكٍ
صروفُ الليالي فابعثا لي ناعيا
ولا تتركاني لا لغيرٍ معجّل
ولا لبقاءٍ تنظران بقائيا[9]

 

وقال عمرو بن قميئة:

فأهلي فداؤُك مستعتِبًا
عتبتَ فصدّقتَ فيّ المقالا
أتاك عدوٌّ فصدّقتَه
فهلّا نظرتَ، هُدِيتَ السؤالا[10]

 

وقال كعب بن زهير:

وشُدَّتْ على حُدبِ المهاري رحالُها *** ولا ينظر الغادي الذي هو رائح[11]

 

وقال لبيد بن أبي ربيعة العامري:

نَظَرَتْ عهدَه وباتتْ عليه *** بين فَلَجٍ واللَوذِ غُبْسٌ بِسال[12]

 

وقال بدر بن عامر:

وحبَوتُك النصح الذي لا يُشتَرى *** بالمال فانظر بعدُ ما تحبوني[13]

 

وقال نصيب بن رباح:

قعدتُ له ذات العشاء أشيمه *** وأنظر من أين استقلت مطالعه[14]

 

وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13] وقال: ﴿ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ﴾ [ص: 15].

 

ونَظَرَه: صغا إليه[15] كما قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 104].

 

وتأتي له سبع صلات وهي إلى والباء وعلى وفي واللام ومِنْ وإلى معًا فنَظَرَ إليه: التفت إليه فرآه أو لم يره كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 197، 198].

 

ومنه قوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143].

 

وقال امرؤ القيس:

نظرتُ إليها والنجومُ كأنها *** مصابيحُ رهبانٍ تُشّبُّ لقُفّال[16]

 

وقال أيضًا:

نظرتْ إليك بعينِ جازئةٍ *** حوراءَ حانية على طفل[17]

 

وقال النابغة الذبياني:

نظرتْ إليك بحاجة لم تقضها *** نظرَ السقيم إلى وجوه العُوّد[18]

 

وقال الأعشى الكبير:

ترى الأبصارَ إن نظرتْ إليها *** تظلّ لحسنها الأبصار تعشي[19]

 

وقال أبو كبير الهذلي:

وإذا نظرت إلى أسرّة وجهه *** برقتْ كبرق العارض المتهلّل[20]

 

وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 127] وقال أيضًا: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143].

 

ونَظَرَ إليه: رَحِمَه فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 77].

 

ويأتي للنظر بدقة كما في قوله تعالى: ﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 259].

 

و﴿ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الروم: 50].

 

ويدلّ على الانتظار كما قال الحطيئة:

فما لك غيرُ تَنظارٍ إليها *** كما نظر الفقيرُ إلى الغني[21]

 

وقال جميل بثينة:

إني إليك بما وعدتِ لناظرٌ *** نظرَ الفقير إلى الغنيّ المُكثر[22]

 

ويأتي كذلك للنظرة الخاطفة كما قال نصيب بن رباح:

أروني قنا أنظرْ إليه فإنني *** أحبّ قنا أني رأيت به هندا[23]

 

وقال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ ﴾ [ق: 6] وقال: ﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ﴾ [الغاشية: 17 - 21].

 

وهكذا يدلّ على المراجعة فقال مسكين الدارمي:

ولقد يحلّ عليّ حل
لته فيعجبني فخاره
ولقد لبستُ جديده
حينًا فلا يبعد فخاره
فانظر إلى شعري تبي
ين كيف قد فعلت دياره
بيض كلون القطن لا
يخفى على أحد خماره[24]

 

فانظر إلى شعري أي راجعه.

 

وأما نَظَرَ به: فيعني الصبر عليه كما يعني انتظاره فقال عوف بن عَطِيّة (بن الخرع) التيمي الشاعر الجاهلي المفلق:

فإذا قمرتُ اللحمَ لم أنظر به *** نيئًا كما هو ماؤه، شرْقَ الغد[25]

 

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

صبرتُ على عداوته ولكن *** تعالوا فانظروا بمن ابتلاني[26]

 

وأما الدليل على معنى الانتظار فقول الحطيئة التالي:

فما ينظر الحكّامُ بالفصل بعدما *** بدا واضحٌ ذو غُرّةٍ وحُجُول[27]

 

وأما نَظَرَ عليه: فيعني إلقاء النظرة الخاطفة كما قال جميل:

بثينةَ ما فيها إذاما تُبُصِّرتْ
مَعابٌ؛ ولا فيها إذا نُسِيَتْ أشب
لها النظرة الأولى عليهم وبسطةً
وإنْ كرّتِ الأبصارُ كان لها العقبُ[28]

 

ونَظَرَ عنه يعني غَفَلَ عنه كما قال أبو زيد لغلامه وكان في خفض ودعة، فقاتل حيًا من الأراقم فقُتِلَ:

قد كنتَ في منظر ومستمع *** عن نظر بهراءَ غير ذي فرس[29]

 

وقال زنباع بن مخراق:

أقول وسيفي يفلق الهامَ حدُّه *** لقد كنتَ عن هذا المقام بمنظر[30]

 

ونَظَرَ فيه: يعني التفكير في الشيء[31] فقال باعث بن صُرَيم بن أسد:

آليتُ أثقف منهم ذا لحية *** أبدًا فتنظر عينُه في مالها[32]

 

وقال أبو ذويب الهذلي:

فينظر في صحفٍ كالريا *** ط فيهنّ إرثُ كتابٍ محِي[33]

 

وقال أبو زُبَيد الطائي:

نَظَرَ الليثِ همُّه في فريسٍ *** أقصدتْه يدا مَجيدٍ مفيد[34]

 

وقال عبد الله بن جعفر: "أيها الناس: هذا أمر كان النظر فيه لعلي، والرضا فيه إلى غيره".[35]

 

وقال تعالى: ﴿ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 88، 89] و ﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185].

 

وأما نَظَرَ له: فيعني عطف عليه[36] كما قالت الشاعرة الجاهلية جليلة بنت مرة:

فأنا قاتلةٌ مقتولةٌ *** ولعل الله أنْ ينظرَ لي[37]

 

وأما نَظَرَ منه إليه فيعني صرف النظر عن أحد وتوجيهه إلى آخر كما قال أعشى همدان:

وما يُدريك ما فرسٌ جرورٌ
وما يُدريك ما حملُ السلاح
وما يدريك ما شيخٌ كبيرٌ
عداه الدهرُ عن سَنَنِ المِراح
فأقسمُ لو ركبتُ الوردَ يومًا
وليلتَه إلى وَضَحِ الصباح
إذًا لنظرتُ منك إلى مكانٍ
كسَحقِ البُرد أو أثَر الجِراح[38]

 

وأما الإنظار فلا يتعدى إلا بنفسه كما قال عمرو بن كلثوم:

أبا هندٍ فلا تعجلْ علينا *** وأنظرنا فنخبّرك اليقينا[39]

 

وقال عمرو بن قميئة:

وإنْ تُنظِراني اليومَ أقضِ لُبانةً *** وتستوجبا منًّا عليّ وتُحمَدا[40]

 

وقال عمرو بن معديكرب:

فقلتُ لخيلي أنظِروني فإنني *** سريعٌ إليكم حين ينصدع الفجر[41]

 

وقال تعالى: ﴿ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ﴾ [الأعراف: 195].

 

وفي الحديث: "كنتُ أبايعُ الناس فكنتُ أنظِر المعسرَ".[42]

 

وأما مجيء (إلى) بعد المفعول الثاني فهو للوقت ويعني (حتى) كما حكى تعالى قول إبليس: ﴿ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴾ [الأعراف: 14، 15].

 

وأما في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280] فالمفعول محذوف.

 

وفي كلا الموضعين (الأعراف والبقرة) إيراد بديع للقرآن الكريم ولمّا أجد مثاله في كلام العرب.

 

المصادر والمراجع:

1) القرآن الكريم

2) أساس البلاغة لأبي القاسم الزمخشري، تحقيق: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1998م

3) أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد للعلامة سعيد الخوري الشرتوتي، دار الأسوة للطباعة والنشر، إيران، 1374هـ

4) جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة لأحمد زكي صفوت، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، ط1، 1933م

5) ديوان أعشى همدان، تحقيق: د. حسن عيسى أيو ياسين، دار العلوم للطباعة والنشر، الرياض، ط1، 1983م

6) ديوان الأصمعيات، تحقيق: أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون، دار المعارف بمصر، ط3

7) ديوان الأعشى الكبير بشرح محمود إبراهيم محمد الرضواني، وزارة الثقافة والفنون والتراث، إدارة البحوث والدراسات الثقافية، الدوحة، قطر، 2010م

8) ديوان الأفوه الأودي، شرح وتحقيق: د. محمد التونجي، دار صادر، بيروت، ط1، 1998م

9) ديوان الحطيئة، دراسة وتبويب: د. مفيد محمد قميحة، درا الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1993م

10) ديوان المفضليات للمفضل الضبي، تحقيق وشرح: أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، دار المعارف، ط6

11) ديوان النابغة الذبياني بشرح وتقديم: عباس عبد الساتر، دار الكتب العلمية، 1996م

12) ديوان الهذليين، الجمهورية العربية المتحدة، الثقافة والإرشاد القومي، طبعة دار الكتب، 1996م

13) ديوان امرئ القيس، ضبطه وصحّحه: الأستاذ مصطفى عبد الشافي، دار الكتب العلمية، بيروت، 2004م

14) ديوان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، جمع وترتيب: عبد العزيز الكرم، ط1، 1988م

15) ديوان جميل بثينة، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1982م

16) ديوان عمرو بن قَمِيْئَة، تحقيق وشرح وتعليق: حسن كامل الصيرفي، معهد المخطوطات العربية، جامعة الدول العربية، 1965م

17) ديوان عمرو بن كلثوم، جمعه وحقّقه وشرحه: د. إميل بديع يعقوب، دار الكتاب العربي، بيروت، ط1، 1991م

18) ديوان كعب بن زهير، تحقيق: الأستاذ علي فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م

19) ديوان لبيد بن أبي ربيعة العامري، دار صادر، بيروت، د.ت.

20) ديوان مسكين الدارمي، جمع وتحقيق: عبد الله الجبوري وخليل إبراهيم العقبة، مطبعة دار البصرى، بغداد، ط:1، 1970م

21) شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام، جمع وترتيب: بشير يموت، المطبعة الوطنية، ط1، 1934م

22) شرح ديوان الحماسة للعلامة التبريزي، دار القلم، بيروت، لبنان، ط1، د.ت.

23) شرح ديوان عنترة بن شداد العبسي، للعلامة التبريزي، دار الكتاب العربي، ط1، 1992م

24) شعر عمرو بن معديكرب الزبيدي، جمع وتنسيق: مطاع الطرابيشي، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، ط2، 1985م

25) شعر نُصَيب بن رَباح، جمع وتقديم: داود سَلّوم، مطبعة الإرشاد، بغداد، 1967م

26) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطّار، دار العلم للملايين، بيروت، 1956م

27) عشرةُ شعراء مقلّون، صنعة: أ.د. حاتم صالح الضامن، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد، العراق، 1990م

28) كتاب العين للخليل الفراهيدي، ترتيب وتحقيق: الدكتور عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 2003م

29) لسان العرب لابن منظور الإفريقي، دار صادر، بيروت، د.ت.

30) مختارات شعراء العرب لهبة الله بن علي أبي السعادات العلوي المعروف بابن الشجري، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط1، 1992م



[1] مدير تحرير "مجلة الهند" وأستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي.

[2] شرح ديوانه، ص 36.

[3] شرح ديوانه، ص 36.

[4] شرح ديوانه، ص 196.

[5] ديوان الأصمعيات، ص 59.

[6] ديوان الهذليين، 1/ 114.

[7] وقال الخليل الفراهيدي: "ونظرتُ فلانًا وانتظرتُه بمعنًى". كتاب العين: نظر، وقال الجوهري: "النظر: الانتظار"، الصحاح: نظر.

[8] ديوان المفضليات، ص 429.

[9] عشرة شعراء مقلّون، ص 44.

[10] ديوانه، ص 175.

[11] ديوانه، ص 15.

[12] ديوانه، ص 124.

[13] ديوان الهذليين، 2/ 262.

[14] شعره، ص 105.

[15] أقرب الموارد: نظر.

[16] ديوانه، ص 124.

[17] ديوانه، ص 130، جازئة: ظبية ضامرة لقلة الماء، عاطفة على الطفل: غضيض الطرف.

[18] ديوانه، ص 108.

[19] ديوانه، 2/ 668.

[20] شرح ديوان الحماسة، 1/ 21.

[21] مختارات ابن الشجري، ص 526 .

[22] ديوانه، ص 26.

[23] شعره، ص 86، قنا: اسم جبل.

[24] ديوانه، ص 36-37.

[25] ديوان الأصمعيات، ص 170.

[26] ديوانه، ص 97.

[27] ديوانه، ص 146.

[28] شرح ديوان الحماسة، 2/ 846-847، عليهم أي عليهن فـ"هم" هنا للنساء.

[29] كتاب العين: نظر.

[30] كتاب العين وأساس البلاغة: نظر.

[31] قال ابن منظور: "وإذا قلت نظرت في الأمر احتمل أنْ يكون تفكرًا فيه وتدبرًا بالقلب". لسان العرب: نظر.

[32] شرح ديوان الحماسة، 1/ 384، أثقف أي لا أثقف.

[33] ديوان الهذليين، 1/ 65.

[34] جمهرة خطب العرب، ص 585.

[35] جمهرة خطب العرب، 1/ 215.

[36] قال الخليل الفراهيدي: "وقد تقول العرب: نظرت لك، أي عطفتُ عليك بما عندي". كتاب العين: نظر.

[37] شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام، ص 38.

[38] ديوانه، ص 99.

[39] ديوانه، ص .7.

[40] ديوانه، ص 6.

[41] شعره، ص 119.

[42] لسان العرب: نظر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة