• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التعجب

التعجب
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي


تاريخ الإضافة: 12/9/2020 ميلادي - 24/1/1442 هجري

الزيارات: 7982

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التَعَجُّب


للتعجب تعابير كثيرة يُفهم التعجب منها بالقرائنِ؛ كما في قوله تعالى: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [البقرة: 28]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحانَ الله، إنَّ المؤمنَ لا ينجسُ حيًّا ولا ميتًا»[1]، وقول العرب: لله دَرُّه فارِسًا!

 

والمذكور في النحو صيغتان، وهما: ما أفعلَهُ وأَفعِلْ به، تقول: ما أكرمَ زيدًا وأكرِمْ به! وفي القرآن الكريم: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175]. و﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ [مريم: 38].

 

وإعرابُ قولِك: (ما أحسَنَ زيدًا):

(ما) تعجبية مبتدأ، و(أحسَن): فعلٌ ماضٍ فاعله مستتر يعود إلى ما، و(زيدًا) مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

 

وإعرابُ (أَحْسِنْ بزيدٍ):

(أحْسِنْ) فعل تعجب مبني على السكون، و(الباء) حرف جر زائد، و(زيد) فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركةُ حرفِ الجر الزائد.

 

و(ما) في الصيغة الأولى نكرة تامة بمعنى شيء جاز الابتداءُ بها لتضمنها معنى التعجب، وهو من جملة مسوِّغات الابتداء بالنكرة، لذلك قالوا: معنى الجملة شيءٌ عظيمٌ أحْسَنَ زيدًا، أي صيّره ذا حسنٍ، كما يقال: أورق الشجر أي صار ذا ورقٍ.

 

وأصل الصيغة الثانية (أحسَنَ زيدٌ)؛ أي صار ذا حسن، ولما أرادوا التعجب منه حولوا الفعل إلى صيغة أَفعِلْ (أي كصيغة فعِل الأمر)، واستقبحوا التلفظ بالفاعل بعدها فزادوا عليه الباء زيادة لازمة لا كزيادة الباء على فاعل (كفى)؛ إذ تجوز زيادته وعدمها تقول: (كفى بالموت واعظًا، وكفى الموت واعظًا).

 

واشترطوا ألا يُصاغ فعل التعجب ولا اسمُ التفضيل إلا مما تَوفَّرَت فيه ثمانية شروط:

وهي أن يكون: فعلًا ثلاثيًّا تامًّا مُثبَتًا متصرفًا مبنيًّا للفاعل، قابلًا للتَفاوُتِ ليس الوصف منه على وزن (أفعل)[2].

 

فلا يصاغان: من اسمٍ ولا من فعلٍ زائدٍ على ثلاثةِ أحرف ولا جامد ولا ناقص، ولا مما لا يقبل التفاوتَ؛ مثل: ماتَ وَفَنِيَ، ولا من المبني للمجهول، ولا من المنفي، ولا مما كان الوصفُ منه على وزن أفعل؛ مثل: أحمر وأحمق.

 

• وبعض هذه الشروط إذا لم يتوفر لا يمكن صوغ تفضيل أو تعجب منه، كـ(الفعل الجامد، والذي لا يقبل التفاوت).

 

• وبعضها يمكن البناءُ منها كـ(الزائد على ثلاثة أحرف) مثل: انطلق، وكـ(الذي وصفُه على وزن « أفعل ») مثل: حَمِرَ وحَمِقَ، فإن الوصف منهما أحمر وأحمق.

 

وللتفضيل أو التعجب من مثل ذلك يجب الإتيانُ بلفظٍ على وزن (أفعل) مناسب للمعنى، ويؤتى بعده بمصدر الفعل المطلوب منصوبًا على التمييز.

 

تقول في (التفضيل): هذا أشدُّ حُمقًا من ذاك، وهـذا أسرعُ انطـلاقـًا مـن أخـيه.

وتقول في (التعجب): ما أشدَّ حمقَ هذا! وما أسرعَ انطلاقَ زيدٍ!

 

المصدر كتاب: توضيح قطر الندى

تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس



[1] أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة بلفظ: «سبحان الله إن المؤمن لا ينجس» [ورقمه 279]، وأخرج عن ابن عباس (تعليقًا): «المسلم لا ينجس حيًّا ولا ميتًا»، [ذكر بعد الرقم 1194].

[2] مما استغربتُه أن صاحب القطر رحمه الله تعالى ذكر في المتن سبعة شروط، وهي التي ذكرناها عدا اشتراط التصرُّف، ثم قال في الشرح: ولا يُبنى فعل التعجب، واسم التفضيل، إلا مما استكمل خمسة شروط، فبالنسبة لما في المتن أهمل اشتراط كون الفعل متصرفًا، وبالنسبة للشرح أهمل كونه مثبتًا وتامًّا مع أنه اشترطهما في المتن، وبالنسبة لما ذكره أكثر النحاة من أن الشروط ثمانية أهمل ثلاثة منها هي التصرف والتمام وكون الفعل مثبتًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة