• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تسونامي

تسونامي
رندا قطب


تاريخ الإضافة: 15/10/2018 ميلادي - 5/2/1440 هجري

الزيارات: 4214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تسونامي


أصابَتْ مجتمعاتِنا العربية موجةُ تسونامي غريبة، متمثِّلة في طوفان مصطلحات بجميع اللُّغات عدا العربية، واعتبار ذلك دليلَ التطوُّر والحداثة الفارغة، مع الأخطاء الجسيمة في النطق وعدم الإدراك التامِّ لمعاني الكلمات، المهم أن تتحدَّث الإنجليزية أو الفرنسية لتبدو عصريًّا، وما ذلك إلا شكلٌ من أشكال الهزيمة النفسية أو عُقدة الخواجة -كما يقول المصريُّون - الناجمة عن فِقْدان الاعتزاز بموروثنا الثقافي.

 

فأصبحت أسماء المحلَّات والمطاعم أجنبية، حتى قائمة الطعام والشراب باللُّغة الإنجليزية وإن كُتِبت بحروف عربية، فتجد (تشيكن سالاد) و(يلو رايس)، وهي أسماء لأطعمة معروفة تَدفَع ثمنَها مُضاعفًا، وأنت راضٍ؛ فقط لأنها تسمَّتْ بأسماء إنجليزية!

 

ناهيك عن الملابس التي تُكتَب عليها عبارات أو رموز لا نعرف معناها، وقد يكون معناها سيئًا مخالفًا لثقافتنا وتقاليدنا.

 

أما أدوات الزينة فحدِّث ولا حرج، أحمر الحدود على سبيل المثال كان اسمه (روجاجو) بالفرنسية، ثم أصبح (بلاشر) بالإنجليزية، وهكذا يلزم حضور دورة لغات قبل اتخاذ خطوة استخدام مساحيق التجميل!

 

وتدريجيًّا بسبب الاختلاط ببعض الأجانب من الجنسيَّات غير الناطقة بالعربية، تَمَّ دخول بعض الكلمات متسلِّلةً إلى القاموس العربي؛ حتى يُخيَّل إليك من انتشارها وتكلُّم الجميع بها أنها عربية جدًّا مثل (سيدا) و(سيم سيم).

 

حتى البادية التي كان العرب قديمًا يُرسلون أبناءهم رُضَّعًا إليها؛ كي ينشؤوا على اللسان العربي السليم، غزَتها تلك المصطلحات الدخيلة.

 

فضلًا عن تسمية الأبناء بأسماء أجنبية هندية إنجليزية فرنسية، وبعد البحث والتدقيق بالترجمة تجد أنك سمَّيْتَ ابنَكَ أو ابنتَكَ بمعنى مُحرَّم أو غير مقبول، فبِمَ نُخبر أبناءنا عندما يكبرون؟ وأي قصة نحكيها لهم حين يسألون عن سبب تسميتهم بهذا الاسم؟!

 

وتزامَن مع ذلك أيضًا إقبالٌ هائل على إلحاق الأطفال بالتعليم الأجنبي، ولا بأس بذلك مالم يُؤثِّر في اللُّغة الأُمِّ؛ بل يصل الأمر ببعض الآباء إلى إلزام أبنائهم بالتحدُّث باللغة الإنجليزية طول الوقت حتى يُتْقِنوها بزعمهم، والبعض يرسل أبناءه صغارًا لتلك البلاد، فيا لبُعْد ما بين الماضي والحاضر!

 

إن تعلُّم اللُّغات أمرٌ محمودٌ لطلب العلم النافع لا لضياع الهُوِيَّة وفِقْدان الارتباط بالجذور، إن لغتنا الجميلة هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة، وهي لغة ثريَّةٌ بالمعاني والمفردات والخصائص التي لا تتوافر في لغة أخرى، فلنتعلم ما نشاء على مقاعد الدراسة، ولنرتقي ونعتز دومًا بكوننا ناطقين بالعربية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- بوركتِ
مريم - مصر 15-10-2018 05:29 PM

بارك الله فيك وفي قلمك..

1- ما أروع لغتنا العربية
أم البنات - السعودية 15-10-2018 03:51 PM

أحسنتِ ما شاء الله كم حضرتك موفقة في اختيار الموضوع وتناوله. لا بد يكون شعارنا أفتخر أني عربية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة