• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

العربيزية رطانة تمسخ الفصحى

نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 29/3/2018 ميلادي - 13/7/1439 هجري

الزيارات: 6123

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العربيزية.. رطانة تمسخ الفصحى

 

تتعرض اللغة العربية اليوم لتشويه مستمر، ومسخ متواصل بأساليب متعددة، منها اللغة الركيكة التي دأبت على استخدامها بعض وسائل الإعلام، والفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، بعد أن باتت تلك الوسائل تزدحم بمفردات لغوية طارئة تتسم بالعجمة.

 

ولعل مما يزيد الطين بلة، انتشار ظاهرة خلط الكلام العربي، بالكثير من المفردات الأجنبية، كالإنكليزية، والفرنسية، وغيرها من اللغات الأجنبية، بحيث شاع استخدام الكلمات الأجنبية بشكل واسع في كلامنا اليومي، مثل الكمبيوتر، والإنترنت، والسوشيال ميديا، وغيرها، حتى أصبحت كلمات شائعة الاستخدام، ولا تحتاج استخدام رديفها بالعربية، إذ بات يتلقفها المتلقون من الشباب المهووسون باستخدام المفردات الأجنبية في كلامهم اليومي، بدافع الانبهار باللغة الأجنبية، والشعور بعقدة النقص ،الأمر الذي استولد لغة هجينة، بات يصطلح على تسميتها مجازاً: (العربيزية) لأنها تضم بجانب عربية كلماتها، بعض المفردات الإنكليزية.

 

وقد شجعت تداعيات العصرنة بثورة المعلوماتية الرقمية، وما ترتب عليها من انغماس الأجيال في فضاء واقعها الافتراضي، التوسع باستخدام العربيزية في الدردشات، والتواصل الرقمي، لتصبح مع الوقت مفردات تخاطب يومي معتادة بين المستخدمين، وتستقر في ذهن ثقافتهم الجمعية بينهم، وكأنها مفردات من اللغة الأم، ليس إلا، وبالتالي فليس هناك ثمة ما يحول بينهم وبين استخدامها، خاصة وأنها تحظى برضا عام، ولا تواجه أي انتقاد من الآخرين.

 

وإذا كان الانفتاح على الثقافات الأخرى يتطلب تعلُّم اللغات الأجنبية، والإلمام بلغة الآخرين، فإن ذلك لا يعني التساهل بمسخ لغتنا، والسماح بإدخال مفردات أجنبية، ودسها في ثناياها، تحت وطأة فقدان الحس بالانتماء للهوية العربية، والشعور بعقدة النقص، والتقليد الأعمى للآخرين، وبهذا الشكل الذي يسهل عملية مسخ لغة الضاد الفصحى بمرور الزمن.

 

لذلك فإن المطلوب أن نتلمس الأثر الضار لهذه الظاهرة، بما افرزته من استيلاد رطانات مختلفة، تتنوع بتنوع لغات الاستخدام، مما يؤدي بالنتيجة إلى تشويه الكلمة العربية السليمة، ومسخها بهذه الرطانة الأعجمية، لتصبح مع الزمن، لغة مألوفة في التداول اليومي، تزيح استخدام المفردة العربية الفصيحة، بعد أن تترسخ في ثقافة الجيل، ويشيع استخدامها في لغتهم اليومية.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة