• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

التدريس بالكفاءة للغات الأجنبية

التدريس بالكفاءة للغات الأجنبية
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 14/5/2017 ميلادي - 18/8/1438 هجري

الزيارات: 3926

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التدريس بالكفاءة للغات الأجنبية

 

إن المقارباتِ العلميَّة التدريسيَّة للغات الأجنبيَّة كثيرةٌ ومتنوعةٌ، ومن أهم هذه المقاربات على الإطلاق "التعليمُ انطلاقًا من الكفاءةِ"، وهي تعني أن المُدرس يسعى إلى ترسيخ كفاءة علميَّة لدى متعلِّمه، فيصبح هذا الأخير قادرًا على استثمارها وتطويرها، ولا يكون في هذه العمليَّة المعلمُ إلا موجِّهًا له، أما التلميذ، فهو فاعل أساسيٌّ في هذه العمليَّة.


بعد هذه التوطئة القصيرة، يكون قد اتضح للقارئ الموضوعُ الذي أنا بصدد الحديث عنه، فإن من أبرز الشروط لنجاح عمليَّة تعليميَّة ما: الاستعانةَ بالمقاربات الحديثة التي خلَصتْ إليها آخر الدراسات، ومقاربةُ التدريس بالكفاءة مهادٌ خِصب لجعل التلميذ هو محور العمليَّة التعليميَّة وقائدَها.


كانت المناهج التدريسيَّة السابقة تتمحور أساسًا حول أن المدرِّس يلج فصله، ويبدأ في شرح الدرس ثم حلِّ التمارين ويخرُج... وهذا ما يجعل التلميذ كاسدًا، قد لا يرافق المعلم في طريقته.

أما المقاربة التي تحدثت عنها سالفًا، فهي تجعل التلميذَ مَنْ يستنتج المعلومة، ومن يضع لها أساسها، وهو من يحل التمارين بنفسه ويصحِّحها، دون أي تدخُّل من المدرس إلا المراقبة والتوجيه، والتدخُّل عند الضرورة القصوى، في حالات محصورة.


تسعى هذه المقاربة في مجال اللغات الأجنبيَّة إلى تلقين مهارة التعبير الشفهي وكتابة ذلك التعبير، فالتلميذ وفقًا لكلمات تُمنح له وشرح مفصل من الأستاذ، يصبح قادرًا على تركيب جمل يسيرة، تنمِّي فيه القدرة على الكلام الشفهي، ومن خلال هذه العمليَّة تُجَنَّدُ كل عناصر اللغة الأخرى كالنحو والصرف والإملاء ومخزون الكلمات، فيطوِّر التلميذ تلقائيًّا مهارتَه، ويصبح متكلمًا باللغة التي سيتعلمها مع زملائه في الفصل.


يُلقَّن التلميذُ كيف يكتُب موضوعًا إنشائيًّا، وفي هذه الحالة يستشفُّ من خلال الموضوع الذي حرَّره الأخطاءَ النحويَّة والإملائيَّة التي وقع فيها، ويقارن بين موضوعه وموضوع زملائه، فيسعَون إلى تصحيح أخطائهم بأنفسهم، وهكذا يحصل لهم التعليمُ السليم الذي يريدون.

في إطارِ هذه المقاربة، تُستعمل الوسائل التكنولوجيَّة كالأشرطة المسموعة والمصورة، وهي مهمة جدًّا لتطوير السماع لدى التلميذ، وجعله يردد ما يسمع، بلغة صحيحة أصيلة عن أصحاب هذه اللغة، كما يُوَلِّد لديه ذلك الأمر الرغبةَ في الدراسة؛ حيث إنها تجذبه بالأسلوب الجميل في العرض، والأصوات المحببة إلى النفس، والألوان الزاهية.


لا يُنسى في إطار هذه المقاربة السعيُ إلى ترسيخ قيم الأخلاق والمبادئ والنظافة وغيرها من العناصر في التلميذ؛ حيث إنها تُضمَّن خلال الدروس بصورة غير مباشرة؛ لأن اللغةَ لها وسط اجتماعي، وهذا التلميذ عندما يُلقَّن اللغة، يجب أن يُلقَّن كيف يستعملها في محيطِه بالشكل الإيجابيِّ؛ كإلقاء السلام، والسؤال عن الأحوال، والاعتذار وغيره.


إنه من الضرورة بمكانٍ استعمالُ أحدثِ الطرق التعليميَّة، وأهمُّها في رأيي في مجال اللغات الأجنبيَّة "التدريس بطريقة الكفاءة"، هذا ما يجعل المدرس في راحة، وتكون له خارطة طريق لعمله، كما أن التلميذ يُحس بالمتعة في تعلُّمه، فيحسن مستواه، ويحصل على مراده من التعلم، وكل ذلك بمجهود المدرس وذكائه وحنكته في التدريس، بهدف النجاح في الأخير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة