• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

قضية المعرب والدخيل

قضية المعرب والدخيل
هاجر الملاحي


تاريخ الإضافة: 10/4/2017 ميلادي - 14/7/1438 هجري

الزيارات: 73710

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قضية المعرب والدخيل


قضية المُعَرَّبِ والدَّخِيلِ من أهم القضايا التي اهتمَّ بها اللغويون؛ فهي ظاهرة قديمة ومتجددة في الوقت نفسه؛ قديمةٌ تعود إلى زمن الجاهلية والعصر الإسلامي، عبرَ تعريب المصطلحات الحديثة في تلك الفترة، وهي حديثةٌ متجددة لمواكبة الألفاظ المستحدَثة في العصر الحديث، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا والطب... ومن هنا سنحاول الحديث بشكل مقتضبٍ عن هذه الظاهرة عند اللغويين الأوائل والمحدَثين.

 

المعرب لغة: عرب: العُرْب والعَرَب: جيلٌ مِنَ النَّاسِ مَعرُوفٌ، خِلافُ العَجَم، وَالعرب العَارِبة: هُم الخُلَّص منهم[1].

المعرب في الاصطلاح: "هو اللفظ الأجنبي الذي غيَّره العرب بالنقص أو الزيادة أو القلب أو الإبدال"[2]؛ وجاء في المزهر: "هو ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لِمَعانٍ في غير لغاتها"[3].

ومما سبق يمكن القولُ بأن اللفظة المعرَّبة هي الكلمة الأعجمية التي قَبِلَتْ مقاييسَ كلام العرب.

 

الدخيل: لغة: هي "كلمة: أُدخِلَت في كلام العرب وليست منه، واستعملها ابن دريد كثيرًا في الجمهرة"[4].

أما اصطلاحًا: فهو "اللفظ الأجنبي الذي دخلَ العربية دون تغيير كالأكسجين والتلفون"[5]، فالدخيل يمكن أن يفهم على أنه مجموعة من الألفاظ ومسميات الأسماء، لا علاقة لها بجذور العربية، فهي تُنطق كما هي في لغتها الأصل.

 

قضية المعرب والدخيل بين القدماء والمحدثين:

نالت هذه القضية حظَّها الوافرَ في الكتب والمعاجم العربية عند القدماء خاصة، فقد أشار إليها الخليل بن أحمد الفراهيدي في معجمه "العين"، ووضع بعض المعايير والموازين لمعرفة الكلمات الأصلية من الدخيلة[6]، ثم جاء بعده تلميذه سيبويه وتناول الظاهرة بشكل من التفصيل، لتليه أعمال مجموعة من اللغويين: (كابن دريد في كتابه "الجمهرة"، والجواليقي في كتابه "المعرب"، والفيروزابادي في "القاموس"، والخفاجي في "شفاء الغليل"... إلخ).

 

كما يُعدُّ كتابُ "المعرب من الكلام الأعجمي" للجواليقي - من أوائل المصنفات في الساحة اللغوية التي تفردت في قضية المعرب والدخيل؛ يقول الجواليقي في مقدمة كتابه: "هذا كتاب نذكر فيه ما تكلمت به العرب من الكلام الأعجمي ونطق به القرآن المجيد، وورد في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم (...) ليعرف الدخيل من الصريح"[7].

 

وتجدر الإشارة إلى أن العربَ الأوائلَ جعلوا مصطلحَي المعرب والدخيل مترادفين، وهذا ما نلمسه من مصنفاتهم في هذا المجال، فنجد مثلًا الجواليقي يتحدث عن الدخيل وقصدُه المصطلحين معًا، ونجد هذا الترادف كذلك في كتاب المُزهر للسيوطي، وأيضًا عند الخفاجي، فيقول: "التعريب نقل اللفظ من العجمية إلى العربية"[8].

 

وبتتبع جملة من المصنفات، نستشف ما يأتي:

♦ عدم التفريق بين المعرب والدخيل.

♦ كثرة استعمال مصطلح المعرب بدل الدخيل؛ وتعدُّد تسمية لفظ المعرَّب (إعرابًا، ومُعرَّبًا... إلخ).

♦ اختلاف وضع شروط التعريب وضوابطه (شرط الإلحاق بكلام العرب، شرط تغيير البنية، شرط الاستعمال... إلخ).

 

قضية المعرب والدخيل عند المحدَثين:

أما اللغويون المحدثون، فقد حاولوا وضعَ حدٍّ فاصل بين المعرب والدخيل، فالأول عندهم: لفظ استعاره العرب الخُلَّصُ في عصر الاحتجاج من أمة أخرى، واستعملوه في لسانهم، أما الدخيل: فهو لفظ أخذته العربيةُ في مرحلة متأخرة من عصر الاحتجاج، وتأتي الكلمة الدخيلة كما هي أو بتحريف طفيف في النطق[9].

 

ومن بين أهم المؤلفات الحديثة في هذا المجال: "الطرازُ المُذَهَّب في الدَّخِيلِ والمُعَرَّب"؛ لمحمد أمين المحبي، و"المعرَّب في القرآن الكريم"؛ للقوصي، و"التهذيب في أصول التعريب"؛ لأحمد عيسى، و"غرائب اللغة" لرفائيل نخلة اليسوعي... إلخ.

 

وأخيرًا، يحق لنا أن نطرح جملة من الإشكالات:

♦ ما علاقة المُعَرَّبِ والدَّخِيلِ بقضية الاقتراض اللغوي؟

♦ ما الإضافات النوعية التي تضيفها قضية المُعَرَّبِ والدَّخِيلِ للغة العربية؟

♦ وهل يمكن القول: إن وجود هذه الظاهرة في اللغة العربية راجعٌ إلى عدم تمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي في خلق مصطلحات خاصة بها، دون الحاجة إلى اللغات الأخرى؟



[1] لسان العرب؛ ابن منظور، تح: عبدالله علي الكبير وآخرين، دار المعارف، ط:1، 1/ 586.

[2] المعجم الوسيط.

[3] المزهر في علوم اللغة وأنواعها؛ لجلال الدين السيوطي، مكتبة أنوار التراث، القاهرة، ط:3، 1/ 268.

[4] لسان العرب؛ ابن منظور، 11/ 241.

[5] مقدمة المعجم الوسيط، 1 /16.

[6] المعرب والدخيل في اللغة العربية؛ كل محمد باسل، بحث لنيل درجة الدكتوراه، الجامعة الإسلامية، باكستان، ص: 34 بتصرف.

[7] المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم؛ للجواليقي، تح: أحمد محمد شاكر، مطبعة دار الكتب، ط1، 1969م، ص: 15.

[8] شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل؛ الخفاجي، تح: محمد كفاش، دار الكتب العلمية، لبنان، ط:1، 1998م، ص: 23.

[9] كلام العرب من قضايا اللغة العربية، حسن ظاظا، نقلًا عن: المعرب والدخيل في كتاب "تهذيب اللغة" للأزهري؛ صفاء صابر مجيد البياتي، رسالة ماجستير، مجلس كلية الآداب، الموصل، 2010م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة