• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

أقسام الاشتقاق

د. سيد مصطفى أبو طالب


تاريخ الإضافة: 7/2/2017 ميلادي - 10/5/1438 هجري

الزيارات: 25771

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أقسام الاشتقاق

 

• أقسام الاشتقاق الصغير:[1]

ينقسم الاشتقاق إلى قسمين:

• الأول: الاشتقاق اللفظي: "وهو ما تكون ثمرته لفظية فقط، تتمثل في إنشاء صيغة جديدة، توجه المعنى الحرفي للمأخذ، (وهو المعنى الذي وضعت له الحروف المرتبة الأصلية)، بأن تدل الصيغة التي اشتقت على مجرد وضع المعنى الحرفي، دون أي تغيير في قالبها، فتصبح الإضافة في هذا الاشتقاق هي معنى القالب؛ أي: الصيغة فحسب"[2].

 

• الثاني: الاشتقاق الدلالي: "وهو ما تكون ثمرته دلالية، بأن تكون الكلمة المشتقة ذات معنى يساوي (دلالة) جديدة، مستمدة من معنى المأخذ"[3].

ولكل واحد منهما أقسام تندرج تحته.

 

♦ وقفة مع تقسيمات القدماء للاشتقاق:

قسم علماؤنا - رحمهم الله - الاشتقاق إلى ثلاثة أقسام:

أ- الاشتقاق الصغير: وحده ابن جني بقوله: "أن تأخذ أصلًا من الأصول، فتتقَّراه فتجمع بين معانيه، وإن اختلفت صيغه ومبانيه"[4].

أو هو: "أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنًى ومادة أصلية، وهيئة تركيب لها، ليدل بالثانية على معنى الأصل، بزيادة مفيدة، لأجلها اختلفا حروفًا وهيئةً، كضارب من ضرب، وحَذِر من حَذِر[5].

ويكاد يجمع العلماء على وقوع هذا النوع من الاشتقاق في العربية.


ب- الاشتقاق الكبير: وهو الذي يتحد فيه المشتق والمشتق منه في الحروف، ويختلفان في الترتيب؛ مثل: جلا، وجال، ولاج، ومثل: سمح، وحمس، وحسم، ومحس[6].

وحده السيوطي بقوله: ما يحفظ فيه المادة دون الهيئة[7]، مثل: قول ووقل.

ويوضحه ابن جني بقوله: "أن تأخذ أصلاً من الأصول الثلاثية، فتعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحدًا، تجتمع التراكيب الستة وما يتصرف من كل واحد منها عليه، وإن تباعد شيء من ذلك عنه، رُدَّ بلطف الصنعة والتأويل إليه، كما يفعل الاشتقاقيون ذلك في التركيب الواحد"[8].

أطلق ابن جني على هذا النوع من الاشتقاق: الاشتقاق الأكبر[9].

 

فمن ذلك تقليب (ج ب ر)، فهي أين وقعت للقوَّة والشدَّة، منها: (جبرت العظم والفقير)، إذا قوَّيتهما وشددت منهما، و(الجَبْر): الملِك؛ لقوَّته وتقويته لغيره، ومنها: (رجل مجرَّب)، إذا جرسته الأمور ونجدته، فقويت منته واشتدَّت شكيِمته، ومنه: (الجِرَاب)؛ لأنه يحفظ ما فيه، وإذا حُفظ الشيء وروعي اشتدَّ وقَوِيَ، ومنها: (الأبجر) و(البُجْرة) وهو القوي السُرَّة، ومنه: (البُرْج)؛ لقوته في نفسه وقوَّة ما يليه به، وكذلك (البَرَج) لنقاء بياض العين وصفاء سوادها، وهو قوَّة أمرها، وأنه ليس بلوٍن مستضعَف، ومنها: (رجَّبت) الرجل، إذا عظَّمته وقوَّيت أمره، ومنه: (رَجَب)؛ لتعظيمهم إيَّاه عن القتال فيهِ، وإذا كَرُمت النخلة على أهلها فمالت، دَعَموها بـ (الرُجْبة) وهو شيء تُسند إليهِ لتقوى بهِ، و(الراجِبة): أحد فصوص الأصابع، وهي مقويِّة لها، ومنها (الرَبَاجي) وهو الرجُل يفْخر بأكثر من فعله؛ لأنه يعظِّم نفسه ويقوي أمره[10].

 

(ج) الاشتقاق الأكبر: الذي حده العلماء بأنه: "ما اتحد فيه المشتق والمشتق منه في بعض الحروف واختلفا في الباقي، وكان المختلف فيه متحدًا مخرجًا أو صفة"[11]، وذلك مثل: سد وصد، والقصم والقسم، والنضح والنضخ، وقطع وقطف، وقطل وقطم.



[1] قُيِّد بالصغير حتى لا يلتبس بغيره مما يظن أنه اشتقاق، وسيأتي بيان ذلك.

[2] علم الاشتقاق (ص42).

[3] السابق نفسه (ص42).

[4] الخصائص لابن جني (2/ 134).

[5] المزهر (1/ 346).

[6] فقه اللغة (ص61)؛ د. إبراهيم محمد نجا، دون إشارة إلى طبعة أو تاريخ، وينظر: العربية خصائصها وسماتها (ص153).

[7] المزهر (1/ 347)

[8] الخصائص (2/ 134).

[9] السابق نفسه.

[10] الخصائص (2/ 136، 137).

[11] العربية خصائصها وسماتها (ص158).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة