• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

متعلم اللغة العربية

د. السيد العربي يوسف


تاريخ الإضافة: 26/12/2016 ميلادي - 26/3/1438 هجري

الزيارات: 8976

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

متعلم اللغة العربية

 

الحمد لله الذي جعل اللُّغةَ العربيةَ لغةَ كتابِه العزيز ولغة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2]، وليس ذلك فحسب؛ بل إن العربيةَ مِفتاحُ العلوم - كما قال علماؤنا القدامى - ولذلك يُسارِع المسلمون من غير العرب إلى تعلُّمِ لغةِ دينهم، ونجد الكثيرَ من هؤلاء يأتون إلى بلادنا العربية، وخاصة مصرَ التي تأخذ شهرةً بين البلاد العربية في تعليم الدين واللغة من خلال مؤسَّساتِها الدينية والتعليمية والتربوية، وأخص بالذكر منها الأزهرَ الشريف، الذي له دورٌ رائد في هذا الدَّرب، وهناك أيضًا العديد من المراكز الخاصة بتعليم العربية لغيرِ الناطقين بها.

 

من هو متعلم اللغة العربية؟

من المعلوم أن متعلِّمَ اللغة يختلف استيعابُه لهذه اللغة وسرعة تعلُّمِها باختلاف لغتِه الأم؛ فقد يكون متعلِّمُ اللغة عربيًّا أو غيرَ عربي، فإذا كان عربيًّا فهو واحد من اثنين؛ أولهما: عربي يعيش في بلد عربي، وثانيهما: عربي وُلِد في بلد غير عربي؛ لكنه من أبوين عربيين، أما غير العربي، فقد وُلِد وتربَّى في بلد غير عربي، من أبوين ليسا عربيين.

 

الأول: عربي وُلد وعاش في بلد عربي:

يسهُل على هذا الدَّارسِ دراسةُ اللغة العربية؛ حيث إنه يعرف قدرًا كبيرًا من كلماتها وأساليبها، ويكفي أنه يتكلم بهذه اللغة منذ نطقه الأول في عمر الطفولة مع أسرته، وأصدقائه، وكل من يلتقي بهم في كل مكان يذهب إليه؛ لكن الدراسة لا تتناول هذا الدارس؛ لأنه يدرُس كُتُبًا تعليمية خاصة بالبلد التابع لها كما تُسمَّى بالكتب الحكومية، أما الدراسةُ، فتهتمُّ بالطلاب الناطقين بغير اللغة العربية، وما يدرُسونه من كتب تعليمية (موضوع الدراسة).

 

الثاني: عربي ولد وعاش في بلد غير عربي:

هذا الدارس يعرف بعضَ الكلمات العربية من خلال الحديث مع أبويه إلا إذا امتنع أبواه عن الحديث أمامه أو معه بالعربية، كما يفعل بعضُ الآباء العربِ الذين عاشوا واستقرُّوا في بلادٍ غير عربية، أو كالأبوين اللذين عاشا في بلد غير عربي منذ صغرهما، وقد حدَّثني أحدُ الطلاب الجزائريين الذين عاشوا في فرنسا قائلًا: "إن والدي ووالدتي كانا لا يتحدثان معي بالعربية مع معرفتِهما بها".

 

فهذا الدارس مثلُ غير العربي تمامًا بالرغم من أن أصلَه عربي؛ وذلك بسبب عدمِ سماعِه كلمة عربية واحدة، وإن سمِع فستكون العامِّيَّةُ المُحرَّفة تحريفًا يكاد لا يُعرف منه أنها كلمةٌ عربية؛ كالعامية الجزائرية التي هي أقربُ إلى اللغة السواحلية (الأمازير).

 

أما الأول الذي عاش أبواه في بلدٍ عربي ثم سافر، وكانت نشأتُه في بلد غير عربي، فهو نوعان: طالب: يعرف مقدارًا من اللغة العربية؛ فدراستُها سهلةٌ ميسَّرة عليه، وآخر: لا يعرف من العربية شيئًا؛ فهذا الدارسُ يحتاج إلى دراسةِ اللغة من بداية السُّلَّم التعليمي، بَدءًا من الحروف والحركات.

 

الثالث: أجنبي ولد وعاش في بلد غير عربي:

هذا الدارس يبدأ دراسةَ اللغة من الأصوات العربية، ويجب عليه أن يدرسَها بطريقةٍ متأنِّيةٍ؛ لكيلا تتراكمَ عليه مشكلاتٌ في فَهم واستيعاب اللغة فيصعُب عليه تعلُّمُها، وعليه أيضًا أن يركِّزَ في بداية تعلمه على السماعِالكثير للأصوات والكلمات العربية من خلال الدروس التعليمية في الفصل أو من أجهزة الصوت (حاسوب - رائي - مذياع)، وغيرها من المستحدثاتِ والمخترعات الحديثة المتطورة، ومن الملاحظ أن هذا الدارس هو أكثرُ الطلاب معاناة في تعلُّمِ اللغة؛ فقد ترك تعلُّمَ اللغة العربية كثيرٌ من هؤلاء الطلاب؛ بسبب صعوبة التعلم مع الدارس السابق ذكره (العربي الأصل) الذي يفوقه في الفصل؛ لمعرفته باللغة من خلال الأشخاص المحيطين به، الذين هم في الأصل كانوا يعيشون في بلد عربي ويتكلمون العربية.

 

والفائدةُ الأساسية من التفريق بين الدارسَين: العربي والأجنبي - هي توافر الكتب الجيدة المناسبة لغير العرب، الذي يشترِط وجودَ المؤلف الذي يعرف الفروقَ بين العرب وبين غيرهم ممن يتعلمون العربية، ذلك المؤلف المُعدُّ إعدادًا علميًّا مناسبًا، والذي يعرف الخصائصَ النفسية والثقافية لكلٍّ من الطائفتين، وحين يظهر ذلك المؤلف المُعدُّ إعدادًا علميًّا، فقد نتغلب على المشكلة التي نعانيها في وقتنا الحاضر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة