• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الدلالة الصرفية

الدلالة الصرفية
د. سيد مصطفى أبو طالب


تاريخ الإضافة: 20/12/2016 ميلادي - 20/3/1438 هجري

الزيارات: 130682

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدلالة الصرفية


لبنية الكلمة أهمية في تحديد معناها فعن طريق البنية وصيغها المختلفة تبرز المعاني وتُحَدَّد.[1]

وعرف بعضهم هذه الدلالة بأنها: "تلك الدلالة التي يعرب عنها مبنى الكلمة".[2]

أو: المعاني المستفادة من الصيغة الصرفية.[3]

وسماها بعض الباحثين: "الوظائف الصوتية للكلمة" وعرفها بأنها: "هي المعاني المستفادة من الأوزان والصيغ المجردة".[4]


وقد تنبه علماء العرب لهذه الدلالة، ففطنوا إلى أن ما تؤديه صيغة يمكن أن يختلف عما تؤديه صيغة أخرى، وذلك مثل صيغة (أفعل) فإنها تؤدي معاني لا تؤديها صيغة (فَعَّل)، ومن هذه المعاني: الدخول في الشيء زمانًا أو مكانًا، وذلك كما قال ابن قتيبة في حديث النبي: إنَّ عُمَر قال: إنَّ المشركين كانوا يقولون: " أشْرِق ثَبير..."[5]

قولهم: أشْرِق ثَبير هو من شُروق الشمس...، وإنَّما يريدون: ادخل أيّها الجبَل في الشُروق، كما تقول: أشْمل القوم، إذا دَخَلوا في ريح الشمال، وأجْنَبُوا، إذا دخَلوا في الجنوب، وأراحُوا، إذا دخلوا في الريح، وأربَعوا، إذا دخَلوا في الربيع.[6]

وكذلك أيضًا صيغة (فَاعِل) هي اسم فاعل، والتي يمكن أن تكون فعلاً مزيداً = (فَاعَل) ولكل صيغة منهما معنى تؤديه.

قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه سأل رجلاً أراد الجهاد معه، فقال له: هل في أهلك من كَاهِل؟ ويقال: مَن كَاهَلَ، فقال: نعم)[7].

قال أبو عبيدة: هو مأخوذ من الكهل، يقول: هل فيهم من أسن وصار كهلاً؟ قال أبو عبيدة: يقال منه: رجل كهل وامرأة كهلة. وأنشدنا العذافر[8]: (الرجز)

ولا أعود بعدها كَرِيَّا ♦♦♦ أُمارِسُ الكهلة والصَّبِيَّا [9]


في هذا الحديث الشريف روايتان: إحداهما: (كَاهِل) على وزن (فَاعِل) في معنى كهل، والثانية: (كَاهَل) على وزن (فَاعَل) في معنى اكتهل، أي: أسن وصار كهلا.

إن اختلاف الدلالة هاهنا إنما أتى من هاتين الصيغتين المختلفتين.

ومن ذلك ما ذكره الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أن رجلا قال له إني لقيت أبي في المشركين فسمعت منه مقالة قبيحة لك فما صبرت أن طعنته بالرمح فقتلته فما سوأ ذلك عليه).[10]


قوله: ما سوأ ذلك عليه يريد ما عابه ولا قال له أسأت وهو مهموز من السوء. ومنه قوله تعالى ﴿ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى ﴾ [الروم: 10]. وزنه فعلى من السوء.[11]

فهذا من الخطابي شرح للصيغة الصرفية (سوَّأ).

وبهذا يتضح أن للصيغ الصرفية دلالات لم يغفل عنها علماء العربية، وهذه الدلالات لها أثر كبير في إثراء اللغة وغناها.



[1] علم الدلالة عند العرب د.عليان بن محمد الحازمي (ص182) بمجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها (ج15) عدد (27) جمادى الآخرة (1424هـ ).

[2] علم الدلالة د.فريد حيدر (ص35).

[3] الدلالة الصوتية والصرفية في سورة يوسف (ص16).

[4] الكلمة (ص56)، وينظر: دلالة الألفاظ (36).

[5] البخاري (كتاب الحج -باب متى يدفع من جمع) (2/ 604).

[6] غريب ابن قتيبة (1/ 124).

[7] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (5/ 610) لنور الدين علي بن أبى بكر الهيثمي. دار الفكر. بيروت. 1412هـ.، والنهاية (4/ 213).

[8] الاشتقاق لابن دريد (ص180) تح وشرح/ عبد السلام محمد هارون. دار الجيل. بيروت ط1. 1411 هـ- 1999م.، واللسان (كهل) (7/ 752).

[9] غريب أبى عبيد (1/ 129، 130).

[10] غريب ابن الجوزي (1/ 506) تح د. عبد المعطي أمين قلعجي. دار الكتب العلمية. ط:1 – 1985م، والنهاية (2/ 416).

[11] غريب الخطابي (1/ 537، 538).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة