• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

دليل الباحث إلى الوفاء بمنهج الشارح

دليل الباحث إلى الوفاء بمنهج الشارح
د. أحمد عيد عبدالفتاح حسن


تاريخ الإضافة: 20/10/2016 ميلادي - 18/1/1438 هجري

الزيارات: 6447

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دليل الباحث إلى الوفاء بمنهج الشارح [1]


لما رأيت بعض الرسائل التي تتناولُ مناهجَ النحويين والصرفيين في شروحهم القائمةِ على المتون، سواء كان ذلك في رسائلَ مستقلة، أو في طِيَّات رسائلَ تتناول شرحًا من الشروح، أو تُوازِن بين شرحين منها، ولم أجد فيها إلا معلوماتٍ سطحية لا تمثِّل منهجًا، ولا تهدي إلى معرفته، بل لا يحدد فيها منهج الشارح.


ولعلَّ من أسباب ذلك ما ابتُليت به الحياةُ البحثية والمناقشاتُ العلمية في بعض الأماكن، من مجاملات شخصية بين بعض الأساتذة المشرفين والمناقشين على حساب الناحيةِ العلمية، ومن ضَعفِ مستوى بعض الباحثين.


فأردت أن أَضَعَ أمام إخوتي الباحثين والباحثات رؤيتي لمنهج أيِّ شرح من شروح الألفية وما أشبَهَها من الشروح؛ لعلهم يستفيدون منها في أبحاثهم، والله عز وجل الموفِّق والهادي إلى ما فيه الخير.

المنشود في منهج أي شرح من الشروح ما يأتي:

أولاً - (تحديد المنهج)، ومنهج شروح الألفية هو المنهج الوصفيُّ التحليلي.

ثانيًا - (إبراز الأسس والسمات العامة لمنهج الشارح في شرحه)، وهي:

السمة الأولى: (ابتداء الشرح وانتهاؤه)، ويجيب فيها الباحثُ عن هذه الأسئلة:

س1: هل بدأ الشارح بمقدمةٍ بَيَّنَ فيها مكانةَ الألفية؟

س2: هل ذكَر غرضه من الشرح؟

س3: هل شرح الأبياتَ السبعة الأولى التي هي مقدمة الألفية، أو بدأ شرْحه بالبيت الثامن كما فعل ابن عقيل؟

س4: هل شرح خاتمة الألفية أو ترَكَها كما فعل ابن عقيل؟


السمة الثانية: (إيراد الأبيات حين الشرح) من بيت إلى ستة أبيات أو غير ذلك، مع تعليل ذلك الاختلاف في الإيراد، لماذا يذكُرُ بيتًا واحدًا ويشرحه؟ ولماذا يذكر بيتينِ ويشرحهما؟ ولماذا يذكر ثلاثة ويشرحها؟ ولماذا يذكر أكثرَ من ذلك ويشرحه؟

السمة الثالثة: (طريقة الشرح)، وفيها يتناول النقاط الآتية:

النقطة الأولى: التزام الشارح بتقسيم الناظم للأبواب والفصول أو عدم التزامه بذلك، والمحافظة على العناوين التي وضَعَها، وشرحها حسب تسلسلِها في المتن.

النقطة الثانية: علاقة الشرح بالمتن، ويجيب فيها عن واحدٍ من الأسئلة الثلاثة الآتية:

س1: هل انفصل الشرحُ عن المتن، فقَسَّمَ الشارحُ الأبياتَ إلى قطعٍ، تبدأ من بيت إلى ستة أبياتٍ، ثم أتى بشرح كلِّ قطعةٍ بعدها؟

س2: هل مَزَجَ الشارحُ الشرح بالمتن؟

س 3: هل كان الشرح من قبيل الشرح الحرِّ؟

النقطة الثالثة: كيفية البدء بشرح الأبيات أو المتن، ويُوضِّح فيها الأمرين الآتيين:

1- هل كان الشارح يبدأ بالشرح المباشر دون تقديم أو تنبيهٍ؟

2- هل كان يأتي بمقدمةٍ قبل الشرح لبعض الأبواب والفصول ويبيِّن علاقة بعضها ببعض، ويفسِّر فيها بعض التسميات والتعريفات، ويعرض فيها تقسيماتِ الباب؟

النقطة الرابعة: استدراك ما لم يذكره الناظم في الأبيات أو المتن، ومن ذلك:

1- الإتيان بالأمثلة الموضحة للقواعد.

2- تكميل الشواهد القرآنية والشعرية وغيرها، التي أتى ابنُ مالك بعبارات منها.

3- تتميم الشروط والفوائد والأقسام التي اكتفى المتنُ بأبرزها.

4- التعليل للقواعد التي اشتملت عليها الأبيات أو المتن.


السمة الرابعة: (التنبيه على إشارات المتن وتحليلها)، وفيها الأمور الآتية:

1- إيضاح لغات العرب التي أشار إليها صاحبُ الألفية، ونسبتها إلى أصحابها، والاستشهاد لها.

2- توجيه ما فعله ابنُ مالك في ألفاظ الألفية من تقديم وتأخير.

3- الالتزام بالشرح النحويِّ والصرفي للأبيات، وقلة الاستطراد إلى الجانب اللغوي؛ لبيان معاني بعض المفردات الغريبة، أو إلى الجانب البلاغي؛ لإبراز أسرار البيان ومواطن الجمال.

4- التنبيه على روايات الأبيات المتعدِّدة.

5- إعراب ألفاظ الألفية أو بعضها.

6- الإتيان بنتيجة وملخص نهاية شرح الأبيات.

7- وضع فقراتٍ إضافية ببعض الأبواب والفصول؛ لشرح بعض المسائل، تحت عنوان: تنبيهات، أو تنبيه، أو خاتمة، أو فائدة، أو تتمة... إلخ.


السمة الخامسة: (الاختصار والبعد عن التَّكرار)، ويتضح ذلك مما يأتي:

1- الإحالة إلى ما سبق ذكرُه من قواعدَ وأحكام.

2- إحالة بعض القواعد والأحكام العارضة أثناء الشرح إلى أبوابها التي ستأتي مفصلةً فيها.


السمة السادسة: (الإكثار من الشواهد المتنوعة)، والاستدلال بها على ثلاثة أوجه:

أحدها: إثبات القواعد وتأصيلها وإيضاحها.

والثاني: بيان ما خرج عن القواعد، كالضرورة، والشذوذ، والنُّدرة، وموافقة بعض اللهجات.

والثالث: التمثيل والاستئناس بأشعار بعض المولَّدين، وقد سبق إلى ذلك سيبويهِ والفارسيُّ وابن جني والزمخشريُّ وغيرهم.


السمة السابعة: (اعتماد الأسلوب التعليمي في الشرح)؛ لغرض إثارة الطلاب والدارسين وتشويقهم إلى معرفة الأحكام، وتثبيتها في أذهانهم؛ ولذلك كثرت الفنقلات العلميةُ في الشروح (فإن قلتَ: كذا... فالجواب...، أو: فإن قيل: كذا... قلتُ:...، أو: فإن قال قائل: كذا... قيل:...)، ويُسميها بعضهم: (طريقة السؤال والجواب).

يحصر الباحث الفنقلات، ويحدِّد مواطنها في الشرح، ويذكر نماذجَ منها، ويُحللها تحليلاً دقيقًا.

وفي رأيي أنَّ تلك الفنقلات العلميةَ المنتشرة في كتب العربية بابٌ مهم من أبواب البحث في اللغويات (النحو والصرف والعروض)، ويُعد أصلًا من الأصول عند علمائنا الأجلاء من لدن سيبويه إلى ما شاء الله تعالى، ويكفي نبهاء الباحثين - لو طرقوه بالتحليل والنقد - إلى حين.


السمة الثامنة: (بروز شخصية الشارح العلمية في الشرح)، وذلك بما يأتي:

1- آراؤه التي انفرد بها.

2- اختياراته التي خالف فيها الناظمَ أو الماتن.

3- ردُّه بعض الآراء...


السمة التاسعة: (الاعتماد على شروح الألفية السابقة وكتب ابن مالك وغيره)، وذلك على النحو الآتي:

1- شروح الألفية: يذكر جميع الشروح السابقة التي استفاد منها الشارح، أو نقَل منها، ويحدد مواطن ذلك.

2- كتُب ابن مالك: يذكر جميع كتب ابن مالك التي استفاد منها الشارح، أو نقل منها، ويحدد مواطن ذلك.

3- كتب أخرى: يذكر جميع كتب علماء العربية السابقين التي استفاد منها الشارح، أو نقل منها على اختلافها؛ لغة ونحوًا وصرفًا وبلاغةً... ويحدد مواطن ذلك.


السمة العاشرة: (ذكر آراء العلماء السابقين ومذاهبهم المختلفة في المسألة)، ويصنف هؤلاء العلماء على النحو الآتي:

1- علماء البصرة: يذكر جميع العلماء، وعدد الآراء المنقولة عن كل عالم، مع تحديد مواطنها في الشرح.

2- علماء الكوفة: يذكر جميع العلماء، وعدد الآراء المنقولة عن كل عالم، مع تحديد مواطنها في الشرح.

3- علماء بغداد: يذكر جميع العلماء، وعدد الآراء المنقولة عن كل عالم، مع تحديد مواطنها في الشرح.

4- علماء الأندلس: يذكر جميع العلماء، وعدد الآراء المنقولة عن كل عالم، مع تحديد مواطنها في الشرح.

5- علماء مصر: يذكر جميع العلماء، وعدد الآراء المنقولة عن كل عالم، مع تحديد مواطنها في الشرح.

وهكذا...

وفي الختام لسان حالي قولُ الله سبحانه وتعالى على لسان شعيب عليه السلام:

﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].



[1] د. أحمد عيد عبدالفتاح: الأستاذ المساعد بقسم اللغويات، كلية اللغة العربية بالقاهرة، جامعة الأزهر.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة