• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

رجب هل هو مصروف أم ممنوع من الصرف؟

د. عبدالسميع الأنيس


تاريخ الإضافة: 25/4/2016 ميلادي - 17/7/1437 هجري

الزيارات: 111144

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رجب هل هو مصروف

أم ممنوع من الصرف؟


أُثير هذا الموضوع في مجموعة المنتدى الدولي للعربيَّة في شبه القارة الهندية،

ولي الشرف أنني أحدُ أعضائها، وأدلي بدلوي حول هذا الموضوع.

فأقول: يجوز في "رجب" الوجهان، والراجح عندي أنه مصروف.

 

وتفصيل ذلك كالتالي:

اﻷول: أنه مصروف: وصرفُه على اعتبار الوقت، سواء أريد به معيَّن أم لا.

وفي المصباح: أن رجب الشهرَ مصروفٌ وإن أريد به معين. اهـ.

وحجَّتهم: أنه عَلَم حقيقيٌّ، أُطلِق على شهر من الشهور العربية؛ ولهذا فهو لا يحتاج لاشتراط التعيين.

 

الثاني: غيرُ مصروف إذا أريد به معين.

وإنما اشترط التعيين؛ ﻷنه سُمِع بالصرف وعدمه.

وحجَّتهم: أنه منع من الصرف للعلميَّة والتأنيث المعنوي، أو للعَدْل عن الرجب.

قلتُ: والمقصود من العَلَميَّة هنا: العَلَميَّة الحكميَّة؛ أي: إنه يُشبِه العلميَّة؛ ومعناه هنا: العلميَّة الجنسية باعتبار أن المراد به الأيام المخصوصة.

والمقصود من التأنيث المعنوي اعتبار تأويله بالمدة.

 

قال العلامة الخضري: فما نُقِل عن السعد وغيره من أن "رجب وصفر" من الشهور إذا أريد بهما معيَّن يمنع صرفهما للعلميَّة، والعدل عن الرجب والصفر بـ "أل"، ينبغي حملُه على العلميَّة الحكمية؛ وهي المعبَّر عنها هنا بشِبهِ العلميَّة لِمَا سمعت؛ ولأن العَلَم الحقيقيَّ لا يحتاج لاشتراط التعيين، والمُلجِئ لاشتراطه سماعُهما بالصرف وعدمه.

 

هذا، ويحتمل أن منعَهما للعلمية الجنسية على الأيام المخصوصة، والتأنيث المعنوي باعتبار تأويلهما بالمدة ...".

والخُلاصة: أن مَن منع رجب من الصرف اشترط التعيين، لماذا؟

حتى يتمَّ له بناؤه على علَّة العدول عن الرجب، وهذه هي العلَّة اﻷولى.

 

والعلة الثانية: العَلَميَّة الحُكميَّة، وإنما قيدوها بهذا القيد هروبًا من العلميَّة الحقيقية؛ كون رجب متمكنًا في الاسمية.

ويتضح التعيين هنا على اعتبار أن التقديرَ هو اﻷيام المخصوصة ...

والراجحُ كما ذكرت: عدمُ هذه التقديرات؛ ﻷن رجبَ المُتحدَّث عنه قد أظلَّنا، ولا نحتاج إلى شيء من هذه التعيينات.

ولهذا الراجح في دعاء رجب: اللهم بارك لنا في رجبٍ - بالتنوين.

 

قال اﻷنيس:

والراجحُ عندي هو القول اﻷول، للأسباب اﻵتية؛ ﻷنه:

1- عَلَم حقيقيٌّ، أطلق عند العرب على شهر من الشهور العربية، وهو متمكن في الاسميَّة.

وقد صرَّح علماء اللغة بأنه من الشهور العربية التي تُصرَف.

2- وﻷن عدمَ التأويل أولى من التأويل.

3- وﻷن التعيين هنا غيرُ مُحتاج إليه؛ ﻷننا لا نقصد سوى هذا الشهر الذي أظلَّنا.

4- وضُبِط مصروفًا في كتب الحديث النبوي، ومنها على سبيل المثال: الطبعات المتقنة من مسند اﻹمام أحمد بن حنبل؛ طبعة الرسالة، وطبعة المكنز اﻹسلامي في القاهرة.

 

وقال اﻹمام علي القاري في كتابه: اﻷدب في رجب:

"واعلم أنَّ رجبًا مُنصرِفٌ عند الأكثر، وهو الأظهر؛ لاشتقاقه من رَجَبَ فلانًا: هابَه وعظَّمه؛ لتعظيم العرب إيَّاه، ولذا يقال: رجبٌ المُرَجَّب، ويقال: رجبٌ الأصم؛ لأنه لا يُنادى فيه: يا قوماه ويا صباحاه".

 

ولكن فائدة القول الثاني عدمُ تخطئة مَن نطق به، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- رجب
شمس الدين القاسمي - الهند 13-01-2024 12:01 AM

جزاكم الله خيرالجزاء وبارك الله في علومكم

1- شكر
محمد الحوت - تركيا 29-04-2017 09:58 AM

جزاك الله خيرا شيخنا الأنيس على هذا الدر النفيس

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة