• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية / أدب الأطفال (دراسات في أدب الأطفال)


علامة باركود

الكتابة للطفل .. غياب الدعم ووصاية الكبار

الكتابة للطفل .. غياب الدعم ووصاية الكبار
عبدالحفيظ الشمري


تاريخ الإضافة: 19/11/2013 ميلادي - 16/1/1435 هجري

الزيارات: 5966

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكتابة للطفل

غياب الدعم ووصاية الكبار


فنُّ الكتابة للطفل الآن يحتاج إلى بُعد تأثيري أكبر، وحشدٍ مشهدي أوسع؛ لأن مدارك الطفل في العصر الجديد قد توسَّعت؛ نظراً لكثرة ما يتلقَّاه الطفل من معارفَ وعلوم، وطُرَفٍ ورسومات، ورُبَّما لتعلُّقه بالتلفاز والألعاب الإلكترونيَّة، ووسائل الاتصال الحديثة، فقد بات من المهم أن يكون لدى الكاتب استعدادٌ مناسب لتقديم رؤية متمايزة عن العادية، وخارجة عن نَسق المألوف.

 

ونحن الكُتَّاب لَم نصلْ بعدُ إلى درجة الاحتراف، شأننا بذلك شأن الكثير من المعارف والفنون والمهن الحديثة، والتي يأتي في مقدِّمتها الصحافة والكتابة المُتخصِّصة، لكننا إزاء ذلك لا نزال في غَمرة الفأل؛ حيث نمدُّ يد التواصل مع فن "الكتابة للطفل"؛ لأنه حقيقة - رغم المُثبطات والمُعوقات - أُثيرتْ لدى الكثير من الكتَّاب، فكما هو معروف فإنَّ كاتب القصة والرواية لديه ميلٌ شديد نحو الكتابة للطفل؛ لأنه الأقرب في فنِّه إلى هذا المجال، فهو الخبير في شأن الحكاية الشائقة، والطُّرفة المليحة، والمشهد المعبِّر، وأسباب هذا التقارب والالتقاء يَكمن في أنَّ كاتب القصة والرواية يلمُّ عادة بالسِّمات التأثيريَّة التي يَرسمها في ذِهنه حينما يتوجَّه للقارئ فيما يكتب؛ ولا سيَّما الكتابة القصصيَّة للصِّغار، فهو أمام حالة أخرى من حالات التلقي التي يجب أن يستعدَّ لها جيِّدًا؛ من أجْل أن تصلَ القصة أو الحكاية إلى هدفها المتمثِّل في ذاكرة الطفل وذائقته.


لا بدَّ من بسْط قضيَّة مهمَّة في حياة الطفل في عالمنا العربي دون استثناء، تتمثَّل في أهميَّة أن يُعَدَّ الطفل إعداداً جيِّداً لمواجهة الحياة؛ وذلك بتوفير مُتطلَّبات الحياة الضروريَّة: "التعليم، والصحة، والغذاء"، ومن ثَمَّ التفاعل مع كلِّ ما يطلبه وَفْق إمكانات وقُدرات كلِّ مجتمع من المجتمعات، فلا يَجدر بنا أن نناقِشَ ثقافة الطفل وأدبه في بلادنا العربيَّة ما لَم نتمَّ مطالبنا الضروريَّة في تأمين كرسي في فصل مناسب، وسرير في مشفًى، ووَفرة غذاء مناسب، وماء نقي؛ من أجْل أن يقيمَ صُلبه، ويُحقِّق لطفولته أعزَّ ما تَطلبه وتتمنَّاه، وهو الجسم السليم، والعقل المتوازن.


أمَّا ما يُكْتب للطفل الآن، فإننا يمكن أن نقسِّمَه إلى ثلاثة أقسام وَفْق رؤية نَميل إليها كثيراً، وهي للكاتب عبدالتواب يوسف المُتخصص في أدب الطفل، على هذا النحو:

1- ما يكتبه الطفل، وهذا فيه نظر؛ لأن الطفل في العالم العربي لا يزال خاضعاً إلى التلقين والتدريس والمتابعة، حتى أنه لَم يَعُد مُعتمداً على ذاته، وإجمالاً فإن إنتاج الطفل يتَّسم بالندرة، وقد لا يعدو كونه من قبيل المحاولات.


2- ما يكتب للطفل، وهو الأدب الذي يكتبه الكبار ويُوجَّه لفئات عُمرية مختلفة، وهذا النوع من الكتابة بالرغم من حضوره، فإنه يظلُّ قليلاً جدًّا ودون المستوى المأمول؛ نظراً لتخلي المؤسَّسات المعنيَّة بالطفولة عن الكُتَّاب والفنَّانين والرَّسامين في حقل الطفل، بل غياب الدعم المادي والتخطيط السليم.


3- ما يكتب عن الطفل، وهو المتمثل عادة بما يُقدَّم من دراسات ومقالات، وما يوجَّه من نقدٍ وتقييمٍ لكلِّ ما يُقدَّم في سياق ثقافة الطفل وأدبه؛ حيث تتَّحد هذه الرُّؤى في رأي واحدٍ ذكَرناه سلفاً، وهو المتمثل في الدعم المالي المناسب، وتخليص أدب الطفل من وصاية بعض المؤسسات التربوية، التي لا تجد غضاضةً في نَصْب الأحابيل لكلِّ محاولات حديثة لانطلاق ثقافة الطفل.

 

من هنا يُطلَب من الأديب الكاتب للطفل أن يكون متيقناً من هذه الأولويَّات التي يجب أن تتوافَر في حياة الطفل؛ من أجْل ألاَّ نقدِّم العرَبة أمام الحصان، ونسأل عن ثقافة الطفل وأدبه قبل أن نسألَ عن غذائه ومائه، ومَقعده المدرسي، وسَريره في أيِّ مشفًى.

 

رُبَّما الشيء الذي لَم يتمَّ تناوله حتى الآن - فيما يتعلَّق بالطفل وأدبه - هو أن تكون هناك هجمة حضاريَّة وهبة تصحيحيَّة على الكبار؛ من أجْل تحرير الرَّهائن المتمثلة في عقول الصِّغار، فإن كنا قد أدْرَكنا أنَّ قيادة الطفل باتَت صعبة؛ نظرًا للانفتاح الإعلامي الهائل الذي استهدَف الطفل قبل الرجل، فإننا في موازاة تقييم سريع لحالة الكبار الذين يبدو عليهم العجز عن فعلِ أيِّ شيء.


فعلى الكبار في عالمنا العربي أن يتَّحَلَّوا بالشجاعة، ويتسلَّحوا بالموضوعيَّة، ويُعلنوا أنهم بحاجةٍ إلى تربية وتعليمٍ يُلَقِّيانهم فنَّ التعامل المثالي مع الطفل، ومخاطبة ذِهنه وعقله، وترتيب الأولويَّات الضروريَّة في حياته، وتوفير الإمكانات الماديَّة؛ من أجل بناء ثقافة الطفل وتطوير أدبه؛ ليكون رافداً من روافد بناء الأُمة.


ففيما يتعلَّق بمَزِيَّتَي "الأولويَّات، والإمكانات"، فإن نظرة سريعة على العالم من حولنا، سنكتشف من خلالها أن رُبُعَ ما يُصرف على ثقافة الطفل في دولة أوروبيَّة صغيرة كالسويد مثلاً، يُعادل حجم ما يُصرف على تربية وتعليم وثقافة وأدب الطفل في دول العالم العربي مُجتمعة، وهذا معيار حقيقي لا لَبْس فيه، ويحتاج إلى وقفة يتحمَّلها الكبار؛ ليكونوا أكثر موضوعيَّة في بناء عقليَّة الطفل في العالم العربي الذي تُهاجمه قشور المادة؛ ليتصوَّر البعض أنه لا يَنقصه شيءٌ، في وقت بات في مسيس الحاجة إلى مشروع حضاري يُقيم معادلة وجوده الإنساني.

 

المصدر: المجلة العربية، ع 417 شوال 1432هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بوركتم
العائدة - أسبانيا 20-11-2013 12:45 AM

موضوع مميز و متكامل
في موازين حسناتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة