• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضرد. أحمد إبراهيم خضر شعار موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر
شبكة الألوكة / موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر / صناعة الرسالة العلمية


علامة باركود

دلالات قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي

د. أحمد إبراهيم خضر


تاريخ الإضافة: 6/3/2013 ميلادي - 23/4/1434 هجري

الزيارات: 20808

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دلالات قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي


كتبت إحدى الباحثات المبتدئات من طالبات الماجستير لإحدى المواقع المتخصصة، تحكي قصتها - التي لا تزال تعيش فصولها - مع المنهج شبه التجريبي.


الآتي بعد هو خلاصة ما كتبته الباحثة:

أولاً: أنها كانت ترى أن الأبحاث التجريبية وشبه التجريبية هي من أصعب أنواع البحوث حتى للخبراء، وكانت لا تثق في قدرتها على التعامل معها؛ لما كانت تشعر به في نفسها ومع زميلاتها من ضَعف معرفتهن بهذا النوع من البحوث.


ثانيًا: وجَّهتها مشرفتها في البداية إلى المنهج التجريبي؛ رغبة منها في تغيير ما اعتاد عليه القسم من التركيز على المنهج الوصفي، إلى درجة أن الباحثة كانت تظن أن المنهج الوصفي هو أحد العادات والتقاليد العلمية التي لا ينبغي الخروج عليها.


ثالثًا: بدأت الباحثة بتأثير من المشرفة تكتب خطة بحثها لرسالة الماجستير، وصمَّمت إجراءاتها على أساس المنهج التجريبي؛ حيث كانت تبحث في "أثر تعليم مفاهيم أخلاقية معينة للطالبات على تفاعلهن الاجتماعي"، وكانت تذيل عنوان البحث في الخطة بالعبارة التي تقول: (دراسة تجريبية).


رابعًا: في حلقة المناقشة (سمنار القسم)، كان الأساتذة يتحاورون حول خطة الباحثة، ولم يعترض أحدهم مطلقًا على المنهج التجريبي الذي تبنته الباحثة، ثم أُجيزت الخطة باعتماد هذا المنهج مع طلب تعديلات.


خامسًا: رفعت الخطة بعد تعديلات طلبها القسم إلى مجلس الكلية لإجازتها، وطلبت الكلية بعض التعديلات أيضًا دون أن يكون من بينها تعديل مسمى "المنهج"، وتمت التعديلات المطلوبة، وأوصت الكلية بالموافقة عليها معتمدة "المنهج التجريبي"، ومن ثَمَّ رفعت لعمادة الدراسات العليا بالجامعة للموافقة على الخطة نهائيًّا.


سادسًا: رأى أحد الأساتذة الذين مرت عليهم الخطة أن هناك خطأً منهجيًّا فادحًا، يقوم على فكرة أن استخدام مصطلح "المنهج التجريبي" مصطلح خاطئ، ويجب أن يصحح ليصبح "دراسة شبه تجريبية"،رأت الباحثة أن ملاحظة هذا الأستاذ أنقذت منهج الخطة.


سابعًا: أشارت الباحثة إلى أن رأي الأستاذ الذي حدَّد مصدر الخطأ في الفرق بين المنهج التجريبي وشبه التجريبي، يستند إلى أن عيِّنة الباحثة هي عينة إنسانية وليست طبيعية مادية فيزيائية بحتة، وأن المنهج التجريبي يتطلب ضبطًا تامًّا صارمًا لتجانس العينات التجريبية والضابطة، وضبطًا صارمًا للمتغيرات الخارجية المؤثرة في العينة، وهو ما لا يمكن فعله في الدراسات السلوكية والاجتماعية؛ لأن الباحث لا يستطيع التحكم في أفكار أفراد العينة، ولا حبس أفراد العينة عن التأثر بماضيهم أو بأهلهم أو بأصدقائهم، ولا يستطيع نقْلهم من مكان عيشهم ليعيشوا في المختبر، كما أنه لا يستطيع ضبط تماثُل أفراد العيِّنتين التجريبية والضابطة في كل الظروف المحيطة بهم، وفي كل السمات والخصائص التي يتمتعون بها؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - خلق كل إنسان متفرد بتركيبة مميزة نوعًا وكمًّا من الخصائص البشرية الحيوية والنفسية.


ثامنًا: أضافت الباحثة إلى رأي الأستاذ قولها: "إن انسحاب أو زيادة عدد العينة يظل واردًا، وليس في مقدور الباحث إجبار أحد على الاستمرار"، تقول الباحثة: "في حالتي أنا كان هناك تغير في عدد العينة بسبب نقل طالبات من المدرسة، واستبعدت كثيرًا من أفراد العينة في المقارنة النهائية بين القياسين القبلي والبعدي؛ لأن بعضهن كنَّ غائبات في أحد القياسين، فغيبت إجاباتهن في القياس الآخر، وهذا ما أظنه يعد مما يسمى بالفناء التجريبي،وهو كثير الحدوث في المنهج شبه التجريبي".


وخلاصة الأمر في ذلك أنه يتعذر ضبط المتغيرات بصرامة في التصميمات شبه التجريبية، ولكن هذا لا يعني في رأي الباحثة أنه غير ممكن مطلقاً، إنما يراعى التجانس فيما يمكن ضبطه، كما في متغيرات الجنس والعمر والظروف الاقتصادية والبيئة الاجتماعية المدرسية مثلاً، وتعليم الوالدين وهكذا.


تاسعًا: وجدت الباحثة أن ضبط التجانس وضبط المتغيرات يرتبط كثيرًا بما يلقاه الباحث من تفهُّم وتعاون من المشرفين على تلك البيئة التي يطبق فيها بحثه.


تشرح الباحثة تجربتها في هذه النقطة، فتقول: "....فأنا مثلاً رغم التعاون الكبير الذي لقِيته من إدارة مدرسة التطبيق، فإنه لم تسمح لي المدرسة التي طبقت فيها البحث بالتحكم في توزيع الطالبات على الفصول؛ لأضمن أكبر قدرٍ ممكن من التجانس بين مجموعتي البحث التجريبية والضابطة، كما أنه من غير مقدوري عزل طالبات المجموعة الضابطة عن التأثر بزميلاتهنَّ في المجموعة التجريبية في فترة الفسحة وغيرها، وهذه نقطة مهمة تميز التصميم شبه التجريبي عن التجريبي الذي يتم في إطار الواقع كما هو، دون تغيير كبيرٍ في هذا الواقع الطبيعي والتلقائي، وإنما يكون التغيير في أحد المؤثرات على الواقع وهو المتغير المستقل المختار في البحث.


وتشير الباحثة في ذلك إلى أن خطوات وتصميمات المنهج شبه التجريبي هي نفسها تقريبًا خطوات وتصميمات المنهج التجريبي الرئيسة، ولكن مستوى الضبط العلمي وتفسير النتائج هو أهم نقاط الاختلاف بين المنهجين.


عاشرًا: تقول الباحثة: "إنه على الرغم من الصعوبات التي يلقاها الباحث في مثل هذا النوع من البحوث الإنسانية، فإني أستطيع القول بثقة من واقع خبرتي المتواضعة: إنه من أمتع أنواع البحوث وأكثرها حيوية وتشويقًا وإضافة للمعرفة.


حادي عشر: ختمت الباحثة قصتها مع المنهج التجريبي إلى القول "... شاكرة لكم؛ (أي: الموقع الذي نشر قصتها) هذه الفرصة لاطلاعكم على فصل مهم في مسيرتي العلمية، أعتقد أنه أثر على قدراتي العلمية إيجابيًّا، وأكسبني خبرة تفوق أقراني ممن اختاروا المناهج الوصفية التقليدية، كما أعتقد أنه سيؤثر بعمق في مستقبلي العلمي".


هذه هي قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي، ويمكننا أن نستخلص عدة دلالات من هذه القصة على النحو التالي:

1- أهمية المنتديات العلمية والمتعلقة منها بالعلوم الاجتماعية بوجه خاص على مواقع الإنترنت في تبادل الخبرات بين الباحثين، ويلعب تدعيم الأساتذة لهذه المنتديات بالمشاركة فيها دورًا هامًّا في استفادة الباحثين من آرائهم وتوجيهاتهم.


2- أن آراء وتعليقات الأساتذة في حلقات مناقشة خطط الباحثين، تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع أو إحباط هؤلاء الباحثين، فقد أشارت الباحثة في عرضها لقصتها كيف أن تهكُّم وسخرية بعض الأساتذة كان له أثره المحبط عليها؛ ولهذا نرى - كما في قصة الباحثة-أن إخفاق الطالب وقصوره في عرضه وبيان خطته، لا يعني حتمًا ضَعف احتمالات علاجه لهذا الإخفاق أو القصور، كما أن هيبة الموقف والرهبة من الأساتذة قد تُربك الطالب، فلا يستطيع بيان أوجه قدراته البحثية.


3- أن مبادرات بعض الأساتذة في تعديل بعض القواعد التي ألفها البحث العلمي، قد تدفع بهذا البحث إلى الأمام، وتساعد على تكوين قاعدة من الباحثين، من شأنهم أن يطوروا البحث العلمي، ويسيروا به إلى خطوات أكثر تقدمًا، كما أن التكامل بين مبادرات الأساتذة من شأنه أن يحقق نفس النتيجة، فاقتراح المشرفة الخروج من نفق المنهج الوصفي إلى المنهج التجريبي، كان بادرة التقطها أستاذ آخر وطوَّرها إلى الدعوة إلى استخدام المنهج شبه التجريبي، وتبناها الباحثون بعد ذلك.


4- أن تصورات الباحثين عن تعقيد بعض مناهج البحث العلمي وغموضها أو صعوبتها، قد لا تكون صحيحة، وأنها قد تكون من باب الأُلفة مع القديم، وعدم الرغبة في التجديد، لكنه إذا ما تخطى الباحثون هذه العقبة، سيجدون الأمر مختلفًا تمامًا، وقد حدث هذا للباحثة في البداية، ثم انقلب الأمر معها من إحساس بالصعوبة إلى إحساس بالمتعة والحيوية.


5
- لعل من أهم دلالات هذه القصة بداية أُفول اعتماد الباحثين على المنهج التجريبي، وبزوغ اعتمادهم على المنهج شبه التجريبي، مع احتفاظ المنهج الوصفي بالصدارة لسهولة استخدامه بالنسبة لمعظم الباحثين.


المصدر:

منتديات الإحصائيين، التصاميم التجريبية والتصاميم شبه التجريبية. www.arabicstat.com





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- الفرق بين البحث التجريبي وشبه التجريبي
د.ضرغام جاسم النعيمي - العراق /موصل/جامعة الموصل 10-06-2016 03:46 PM

السلام عليكم نسمع ونقرا في كثير من المصادر في الفرق بين البحث التجريبي وشبه التجريبي والنقاشات تدور حول هذين المسميين وبعض الكتاب أطلقوا على البحث شبه التجريبي باللاتجريبي وجوهر الاختلاف بين هذين المسميين هما طريقة اختيار العينة أولا وضبط المتغيرات ثانيا فمن شروط البحث التجريبي هو اختيار العينة عشوائيا بينما الشبه تجريبي هي الاختيار العمدي كما أن الخوض في غمار دراسة المتغيرات المتعلقة بالعلوم الإنسانية وعلى وجه الخصوص في مجال علم النفس وما يتعلق به من دراسات يصعب تحقيق شروط البحث التجريبي سواء على صعيد الصدق الداخلي أو الخارجي لذا كان المنقذ الوحيد لاستكمال هذه الدراسات وخلق نوع من الثقة بنتائجها وجد المنهج شبه التجريبي وحتى تصاميم البحوث الشبه تجريبية مختلفة نوعا ما عن المنهج التجريبي وفي حققيقة الأمر إذا تمعنا جيدا في كافة التصاميم سواء التجريبية أو شبه التجريبية هي ليست قوالب ثابتة بامكان الباحث أن يختار التصميم الذي يوصله إلى أهدافه مع التأكيد على ضبط المتغيرات ولا يتقيد بالقوالب المذكورة في المصادر والمراجع لأنها في بعض الأحيان لا تغطي أو تلبي احتياجات الباحث مع التقدير.

1- تجريبي وليس شبيه بالتجريبي
د عبد الكريم عبيدالكبيسي - العراق 04-03-2016 05:14 PM

السلام عليكم
إن المتغيرات المدروسة في البحث هي التي تحدد فيما إذا كان البحث تجريبي أم شبيه بالتجريبي ، وبالنظر إلى عنوان البحث نجد ان البحث تجريبي وليس شبيه بالتجريبي لأن الباحثة ستقوم بتطبيق برنامج يتضمن تعليم مفاهيم أخلاقية وهذا يأكد أن هذا البحث تجريبي بغض النظر عن تمكن الباحث أو عدم تمكنه من ضبط جميع المتغيرات أو الظروف التجريبية فهذا الأمر يؤثر في دقة البحث ونتائجه ولكن ليس له علاقة بتغيير البحث من تجريبي إلى شبيه بالتجريبي، إن البحث الشبيه بالتجريبي هو البحث الذي لا يتمكن الباحث من التأثير فيه بالمتغير التجريبي على العينة بمعنى أن لا تكون هنالك معالجة تجريبية حقيقية وإنما تأثير المتغير التجريبي حدث سابقا وبفعل ظروف حياتية اجتماعية أو طبيعية أو غير ذلك مثال بسيط على البحث شبيه التجريبي أثر الذكاء على التحصيل الدراسي ، فهنا الباحث لا يستطيع أن يتلاعب أو أن يؤثر بطريقة ما على درجة ذكاء العينة وإنما يكتفي بما موجود ومنه أيضا أثر الحرمان من الأمومة أو أثر التعرض للكوارث وغيره الكثير وهذه البحوث هي البحوث شبيه بالتجريبي
د. عبد الكريم عبيد الكبيسي

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • اختبارات الأعوام ...
  • كتب
  • رأي وتعقيب
  • مجموع الرسائل
  • اعترافات علماء ...
  • مواد مترجمة
  • صناعة الرسالة ...
  • مناقشة رسائل
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة