• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / ردود وتعقيبات


علامة باركود

الانتصار لأسماء الله الحسنى ضد إلحاد مسلسل كرتوني في قناة mbc

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 24/6/2014 ميلادي - 25/8/1435 هجري

الزيارات: 37884

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الانتصار لأسماء الله الحسنى

ضد إلحاد مسلسل كرتوني في قناة mbc

 

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:

فلا يخفى ما تنَزَّل به القرآن العظيم وعموم الكتب المقدسة المنَزَّلة على المرسلين عليهم الصلاة والسلام بما يجب من تعظيم الله وإجلاله وتَنْزِيهه عما لا يليق به سبحانه في ذاته وفي أسمائه وصفاته وفي أحكامه وأفعاله، وأدلة ذلك من نصوص الوحي الكريم كثيرة مشهورة، وهو أمر مستقر في الفطرة الإنسانية المستقيمة.

 

وقد توعد الله جل جلاله من حاول أذيته سبحانه: فقال الله جل وعلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [سورة الأحزاب: 57].

 

وحكم الله بالذُّلِّ والصَّغار على من رام محادَّته جلَّ وعلا، أو أراد الإلحاد في أسمائه وصفاته، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ [سورة المجادلة:5]، وقال تعالى وتقدس: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ ﴾ [سورة المجادلة:20].

 

ومما تأذى منه المسلمون وأنكروه ما اقترفته قناة mbc من بث المسلسل الكرتوني (التسعة وتسعون - The Ninety Nine)، وفكرة هذا المسلسل ترتكز على تجسيد أسماء الله الحسنى في شخصيات آدمية كرتونية، بما يتضمنه ذلك من أذيةٍ لله سبحانه ومحادَّةٍ له، وإلحادٍ في أسمائه وصفاته، فإذا كان المشركون الأوائل أطلقوا على أصنامهم اسم اللات مُلْحِدِين في الاسم الكريم (الله)، والعُزَّى إلحادًا من الاسم الكريم (العزيز)، ففي هذا المسلسل جعلوا شخصياته متسلسلة بأسماء الله التسعة والتسعين، فمن الشخصيات المخترعة: عليم: يعلم الغيب، ويتنبأ بما سيحدث! وبارئ: له قدرة على شفاء المرضى! وجبَّار؛ لأنه ذو بنية وعضلات قوية، وضار؛ لأنه يؤذي الجميع، وباطن وصمد ومميت، وجليل وفتاح... إلخ.

 

فما أحقهم في إجرامهم بقول الله سبحانه: ﴿ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [سورة الأنعام: 100]، وفي التنزيل الحكيم: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [سورة نوح:13]؛ أي: لا تعظِّمون الله حقَّ عَظَمَته، ولا تخافون من بأسه ونقمته.

 

سبحان ربِّنا ربِّ العزة عما يَصِفُون، وعما يُشَبِّهون، وعما يُلحدون: ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ [سورة مريم:89، 90].

 

ولا يرتاب مسلم أن هذا العمل نوع من الإلحاد في أسماء الله جلَّ وعلا، وقد توعد الله أهل هذا المسلك الباطل، فقال سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف180].

 

قال العلماء:

حقيقة الإلحاد في أسماء الله: الميل بها عما جُعلت له؛ إما بأن يُسمَّى بها من لا يستحقُّها - ولا مستحقَّ لها إلا هو سبحانه - وإما بنفي معانيها وتحريفها، كأن يُجعل لها معنى لم يُرِدْه اللّه ولا أراده رسوله، وإما أن يشبَّه بها غيره.

 

وتأكيدًا لبُطلان هذا المسلسل وخطره على العقيدة الإسلامية، فقد صدرت فتوى من أشهر وأكبر مرجعية شرعية للفتوى بالمملكة، بل في العالم الإسلامي، وهي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن المسلسل الكرتوني (الأبطال التسعة وتسعون 99): "عملٌ باطلٌ يجب إنكاره والنهي عنه تعظيمًا لأسماء الله وصفاته"، والفتوى بتوقيع سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وستةٍ من أعضاء هيئة كبار العلماء أعضاء لجنة الإفتاء، وهم أصحاب الفضيلة والمعالي المشايخ: صالح الفوزان وعبدالله المطلق، وأحمد المباركي وعبدالكريم الخضير، ومحمد آل الشيخ وعبدالله بن خنين.

 

فوجب على المسلمين أن يحذروا على أطفالهم من هذا المسلسل ومن فساد عقيدتهم إن تابعوه في قناة mbc أو في غيرها، فهو بذرة؛ لأن يكون أطفالهم ملحدين بالله وبأسمائه وصفاته، وقد صرح مؤلف المسلسل بأنه يستهدف الأطفال، وأنه يريد أن يقدم لهم الإسلام - كما يقول - بعد أن "يعاد تصميمه"!

 

ناهيك عن الأجندة التي رصدها المتخصصون في التربية والإعلام لعدد مما تعرضه قنوات mbc، وفيه هدم القيم والمعتقدات الإسلامية، مع الأخذ في الاعتبار بأن 40% ممن يتابعون تلك المجموعة هم ممن أعمارهم أقل من 15 عامًا، ولا مستمسك لما قد يقال من مشاركة بعض فضلاء العلماء والمثقفين فيها أحيانًا، فهذا إنما هو لتقليل ما فيها من السوء.

 

وحيث لا زال التمادي بعرض هذا المسلسل برغم ما فيه من إلحادٍ في أسماء الله تعالى، وهذا جُرمٌ عظيم بنص القرآن الكريم، وبفتوى العلماء المشار إليهم عن هذا المسلسل الأثيم، مع ما يؤدي إليه من إفساد فطرة الأطفال، وقد وصل به أصحابه إلى عرضه في عشرات الدول وبلغات متعددة، فقد بات من المتعين الاستجابة الفورية في منع أذية الله جل وعلا بهذا الفيلم أو غيره، وذلك:

1- أن تستجيب مجموعة mbc لفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وتوقف بث المسلسل الكرتوني (التسعة وتسعون - The Ninety Nine) فورًا، وأن تقدم الاعتذار الصريح عما تضمنه من إساءة للعقيدة الإسلامية وأذية للمسلمين في أشرف ما يملكون.

 

2- يتعين على مسؤولي الثقافة والإعلام وأهل الحل والعقد في الدول الإسلامية - وخاصة ما من لا زالوا يبثون المسلسل المشار إليه - وهم بحمد الله مسلمون، مؤتمنون، أما قادتهم وشعوبهم على ثقافة الأمة، وقد أقروا مؤخرًا ميثاقًا في ذلك - يتعين عليهم إيقاف هذا العبث والإلحاد في أسماء الله تعالى وتقدس، وأن يمنعوا عرض هذا المسلسل وما أشبه مما يناقض العقيدة ويهدم القيم، مع إجراء مراجعة شاملة لمنهجية قنوات mbc وما أشبهها، وهل هي محققة للمصالح العليا الوطنية والعربية والإسلامية، وإن أصرت القناة على غيها، فبأيديهم إغلاق مكاتب القناة، وتعطيل ترخيصها، وليتذكروا أن الله جل شأنه أعظم من كل شيء.

 

3- يتعين على رجال الأعمال والشركات التي تدفع الأموال للإعلان في مجموعة mbc أن يعلموا أنهم يدفعون أموالًا فيها أذية الله والإلحاد في أسمائه، فوجب أن يوقفوا دعمهم لهذه القنوات وما أشبهها، فما ظنهم بربِّ العالمين - الذين أسبغ عليهم النعم - أن يجعل عاقبتهم في أنفسهم وفي تجارتهم وأموالهم؟! وهم شركاء في الوزر، وأعوانٌ في أذية الله سبحانه.

 

4- يجب على المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) - وهي المنظمة الرائدة في مجالها - أن يكون لها مبادرتها في حماية عقيدة وثقافة المجتمعات الإسلامية، كما هو مقتضى ميثاقها - وهكذا المنظمات التربوية والثقافية المشابهة لها - ومن ذلك كشفها لخطورة البرامج والمسلسلات الموجهة كالمسلسل المشار إليه، وأحيلها لهذه الدراسة التحليلية: لمجموعة قنوات mbc:

http://q9r.me/2184

 

حررتُ ما تقدم نصرةً لله الغَني القويِّ العزيز، ولأسمائه الحسنى، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

 

21 شعبان 1435هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- ولله الأسماء الحسنى
هاوكار الكوردي - العراق/ كوردستان 28-06-2014 03:05 PM

جزاكم الله على التنبيه , نسأل أن الله يهديهم إن كانوا أهلا للهداية

6- الحمد لله على نعمة الإسلام
نايف الحارثي - ksa 27-06-2014 12:22 AM

السلام عليكم
أما بعد إخواني
اقول الحمد لله أن وضع الله من بعد نبينا شيوخ وفقهاء وعلماء نحترمهم ونجلهم لما يحملوه من علم ومعرفة وأدعو الله أن يطيل بأعمارهم وأن يسخر لهم طريق الحق وأن يجمعنا وإياهم في جنات النعيم والله إني أتابع وأتعلم وأستمع وأنصت لما تقولونه وما تصرحون به الحمد لله أننا وصلنا لكم من خلال هذه الشبكة وما تقولونه نقول عنه بإذن الله بيان الحق والضلالة لمن يجهل ما تقولونه ويعرض عنه ... جزاكم الله خير الجزاء سيروا على بركة الله

5- اهداء لمن لا يعلم
عبدالقادر انقاري - المملكة العربية السعودية 26-06-2014 01:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبين ورحمة لله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد,,,, فالصحيح على المرء المسلم أن يتقي لله في نفسه وأهله وعامة الناس وأن لا يجعل أسماء الله وصفاته عرضة للاستهزاء بل إذ رأى ما ليس بصحيح أن يصححها وهذا واجب على المسلم والله عز وجل قد تواعد للذين يسيئون لصفاته تبارك وتعالى بقوله{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانو يعملون} الآية وأنا أقول لكل من يحاول الإساءة إلى ذات الله تبارك وتعالى أو لهذا الدين إن لم يتب انه لن يكون في خير أبدا.
والحمد لله رب العالمين.

4- حسبي الله ونعم الوكيل تعالى عما يصفون
دينا - الأردن 26-06-2014 10:32 AM

لا إله إلا الله وحده لا شريك له
حسبي الله ونعم الوكيل هي القنوات
هدفها هدم العقيدة لكن إن شاء الله بإذن الواحد الأحد
الدين الإسلامي أعظم وأكبر منهم هم يعرفون ماذا يعملون جيدا فالأمر ليس صدفة
يستهدفون عقول أطفالنا كي يسمموا فطرتهم السليمة بهكذا برامج وهنا دور الأهل بمنع هكذا قنوات من دخول بيوتنا.

3- والله ليس بغافلٍ عنهم!
نجلاء - السعودية 26-06-2014 07:20 AM

لم يكفهم الدعوة الواضحة للفساد,
والجعل من العريّ والرقص على الأنغام ترفيهاً ونوع من أنواع الترويح عن النفس تحت مسمّى "الإسلام",
والعرض المتواصل لمسلسلاتٍ بلغت من الدناءة كل مبلغ
والآن تعدٍّ واضح على الله سبحانه!
هذا ما لن نسكت عنه أبداً
بل وكيف سيهون الأمر علينا أمة الإسلام
وربنا يُساء إليه عياناً دون خشية!

حسبنا الله ونعم الوكيل!

2- نصرة لأسماء الله
وسام - الأردن 25-06-2014 11:57 PM

حسبي الله ونعم الوكيل نشكركم على التنبيه بالرغم من أنني لا أسمح لأطفالي بمشاهدتها لأنني لم أعجب بنوعية البرامج المقدمة للأطفال والحمد لله

1- الانتصار لأسماء الله الحسنى
الماسه الزرقاء - السعودية 25-06-2014 07:15 PM

الويل للذين يلحدرن في أسماء الله الحسنى فلهم عذاب اليم بما قدمت أيديهم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة