• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / ردود وتعقيبات


علامة باركود

وجوب رعاية أدب الجوار في المدينة النبوية المنورة

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 22/3/2018 ميلادي - 5/7/1439 هجري

الزيارات: 10043

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوب رعاية أدب الجوار في المدينة النبوية المنورة

 

الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد:

فمما يحمد لمقام إمارة منطقة المدينة المنورة ما صدر عن سمو أميرها يوم 18/ 6/ 1439هـ من التوجيه العاجل للجهات ذات العلاقة بالتحقيق حول ما بثته إحدى القنوات الفضائية عن إقامة عرض أزياء - على حد وصفها - ، وتحديد المخالفات إن وجدت ومحاسبة المتسببين وفق الأنظمة والتعليمات. انتهى.

 

وهذا التوجيه طابت به أنفس الناس عموماً، وساكني المدينة خصوصاً، لعظيم محبتهم للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومدينته وجواره الشريف، مستنكرين ما تم الترويج له، فهو مما يتنافى مع حرمة المدينة النبوية وقدسيتها التي أكدتها النصوص من القرآن والسنة.

 

وتوجيه إمارة المدينة مبنيٌّ على أصلٍ عظيم من الوحيين في رعاية حرمة المدينة وخصوصيتها، والعناية بأدب الجوار في مدينة سيِّد الأبرار صلَّى الله عليه سلَّم؛ حتى لا يجترأ أحدٌ على انتهاك هذه الحرمة، وحتى يتقرر لدى كلِّ من حلَّ بهذه المدينة الكريمة ما لها من الفضل والخصوصية.

 

فقد جاء في القرآن التنويه بفضل المدينة وأنها بقعة شريفة: كما في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ﴾ [النحل:41] فالدار الحسنة الموعود بها هنا هي دار الهجرة المدينة النبوية وعاصمة النور المباركة. كما رجَّحه ابن جرير، ونبَّه إليه ابنُ عطية وابنُ كثير وغيرهم من المفسرين.

 

وجاء الوعيد لمن انتهك حرمة المدينة النبوية بنفيهم عنها: قال الله تعالى: ﴿ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلاً ﴾ [الأحزاب: ٦٠] قال الشيخ السعدي في تفسيره: لم يذكر ما الذي ينتهون عنه، ليعمَّ ذلك كلَّ ما توحي به أنفسُهم إليهم وتوسوس به وتدعو إليه من الشر.

 

وفي السُّنة المشرَّفة: توالت التأكيدات النبوية على حرمة المدينة والوعيد لمن انتهك حرمتها. ومن ذلك: ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "المدينة حَرَمٌ؛ فمن أحدث فيها حَدَثاً، أو آوَى مُحدِثاً، فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه يوم القيامة عَدْلٌ ولا صَرْف" . هذا لفظ مسلم، وجاء من طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما.

 

قال العلماء: الحدَث المراد في الحديث: الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السُّنة.

 

وقوله: "آوى مُحدِثاً " المحدِث - يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول - فمعنى الكسر: من نصر جانياً وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يُقتصَّ منه. وبالفتح: هو الأمر المبتدع نفسُه، ويكون معنى الإيواء فيه: الرضا به والصبر عليه، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقرَّ فاعلها ولم ينكرها عليه فقد آواه.

 

قال العلامة ابن بطال الأندلسي رحمه الله: في هذا الحديث فضلٌ عظيم للمدينة، وهو نصٌّ في تحذير فعل شيء من المنكر في المدينة، وإنما خصت المدينة بالذكر في هذا الحديث؛ لأن اللعنةَ على من أحدث فيها حَدَثاً أشدُّ والوعيدُ له آكد؛ لانتهاكه ما حُذِّر عنه، وإقدامه على مخالفة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما كان يلزمه من تعظيم شأن المدينة التي شرفها الله بأنها مَنْزِلُ وَحيِه ومَوطن نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، ومنها انتشر الدِّين في أقطار الأرض. انتهى ملخصاً.

 

وقال العلامة الشاطبي رحمه الله: هذا الحديث في سياق العموم، فيشمل كل حدث أُحدث فيها مما ينافي الشرع.

وقال العلامة السمهودي رحمه الله: يستفاد من الحديث أن الصغيرة بها كالكبيرة بغيرها تعظيما للحضرة النبوية.

 

فهذا إجمالٌ لأدب الجوار للنبيِّ المختار صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي مفصَّلة في موضع آخر. فواجبٌ على كلِّ أحدٍ أن يستشعر الجوار الشريف ويلزم ما يقتضيه من إشاعة السُّنن والآداب والمسالك الكريمة، والكفِّ عما هو بضد ذلك؛ حتى لا يتعرض لِلَعنة الله وسخطه.

وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد.

 

نشر بجريدة الرياض يوم الاثنين 24/ 6/ 1439هـ

http://www.alriyadh.com/1667997





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة