• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / مقالات


علامة باركود

حول المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في الغرب

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 16/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 8625

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حول المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في الغرب

 

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وبعد:

فبالإشارة إلى ما يواجهه المسلمون في أوروبا والعالم الغربي عموماً من مضايقات من قبل سلطات الدول الغربية، جراء حوادث التفجير التي تنسب إلى المسلمين، حيث تلك المضايقات إلى حد إلجاء المسلمين للتنازل عن بعض شعائرهم ومعتقداتهم الدينية، في ظل هذه الظروف برز تساؤل:

هل لأحد من المسلمين أن يتنازل عن شيءٍ من الشعائر الإسلامية الواجبة؟

 

والجواب عن ذلك:

أن الأصل الذي دلَّت عليه النصوص الشرعية أنه لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدع شيئاً من الواجبات والفرائض رغبة أو رهبة من أحد من المخلوقين، ولا يستثنى من ذلك إلا حالة الإكراه الملجئ، والذي يصل بالمسلم إلى حد الموت، أو ما يؤدي إليه من فقد شيء من أعضائه.

 

قال الله تعالى: ﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].

 

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-:

أخبر تعالى عمن كفر به بعد الإيمان والتبصر، وشرح صدره بالكفر، واطمأن به، أنه قد غضب عليه، لعلمهم بالإيمان ثم عدولهم عنه، وأن لهم عذاباً عظيماً في الدار الآخرة، لأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة، فأقدموا على ما أقدموا عليه من الردة لأجل الدنيا، ولم يهد الله قلوبهم ويثبتهم على الدين الحق، فطبع على قلوبهم، فهم لا يعقلون بها شيئاً ينفعهم، وختم على سمعهم وأبصارهم، فلا ينتفعون بها، ولا أغنت عنهم شيئاً، فهم غافلون عما يراد بهم (لا جرم) أي لابد ولا عجب أن من هذه صفته ﴿ أنهم في الآخرة هم الخاسرون ﴾ [النحل: 109] أي الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.

 

وأما قوله: ﴿ إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ﴾ [النحل: 106] فهو استثناء ممن كفر بلسانه ووافق المشركين بلفظه مكرهاً، لما ناله من ضرب وأذى، وقلبه يأبى ما يقول، وهو مطمئن بالإيمان بالله ورسوله.انتهى.

 

فعلم بما تقدم، أن المسلمين ينبغي لهم أن يثبتوا على دينهم، سواء في الشعائر الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام وغيرها، أو ما كان بالعبادات المتعلقة باللباس كحجاب المرأة ونحوه، فينبغي الثبات على ذلك، وأن يصبروا على ما يجدوه من التعنت والتضييق.

 

وعليهم مع ذلك أن يسعوا للهجرة إلى بلاد إسلامية يحفظون فيها دينهم ودين ذرياتهم، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً * إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ﴾ [النساء: 97، 98].

 

وبكل حال فلا يجوز التنازل عن شيء من شعائر الدين الواجبة إلا إذا كان الإنسان مضطراً إلى الحد الذي يخشى معه على حياته.

 

وفق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة