• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / مقالات


علامة باركود

‏في وداع شيخ البذل والمعروف والإحسان الشيخ صالح السدلان رحمه الله

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 25/10/2017 ميلادي - 4/2/1439 هجري

الزيارات: 9756

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

‏في وداع شيخ البذل والمعروف والإحسان

الشيخ صالح السدلان رحمه الله


الحمد لله الحي الذي لا يموت، وصلى الله وسلم على عبدالله ورسوله محمد، أما بعد:

ففي صبيحة هذا اليوم الثلاثاء الرابع من شهر صفر لهذا العام 1439هـ توفي شيخنا وأستاذنا العلامة الأستاذ الدكتور صالح بن غانم بن عبد الله السدلان عن عمر يناهز 79 عاماً قضاها في العلم والتعليم والدعوة وقضاء حاجات الناس.

 

والشيخ صالح رحمه الله من الرعيل الأول من العلماء الذي عاصروا بدايات ما بعد التأسيس للمملكة، وممن نهلوا من علوم ومنهج شيخ مشايخنا الإمام العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، ودرس كذلك على أئمة أعلام كابن باز وعبدالله بن حميد ومحمد الأمين الشنقيطي وعبد الرزاق عفيفي وغيرهم رحمهم الله.

 

وقد تشرفت بالتتلمذ والمصاحبة والمجالسة للشيخ قبل الدراسة الجامعية بكلية الشريعة وأثناءها وبعدها، فعرفت الشيخ عن كثب، فرأيت من خصاله الكريمة وأخلاقه الشريفة وسيرته الحميدة شيئاً كثيراً، فهو بحق مدرسة في العلم والأخلاق والتعامل والعبادة والخشوع والخشية لله، وكان واصلاً للقرآن بكثرة قراءته عن ظهر قلب، ملازماً للسنة متمسكاً بها. ولا أزكيه على الله.

 

تميز الشيخ رحمه الله بشغفه للعلم تعلُّماً وتعليماً ومدارسة، فلا يكاد يوجد له مجلس إلا وهو معمور بالعلم ومدارسته. بالإضافة إلى تدريسه في الجامعة بكلية الشريعة وإشرافه على رسائل الباحثين في الدراسات العليا، وإجابته لسؤالات المستفتين في المسجد وفي مكتبه ومنزله وعبر الهاتف.

 

وكنت إذا سافرت معه رتبنا قراءة محددة أثناء السفر، سواء خلال الرحلة في الطائرة أو السيارة أو أوقات الانتظار أو عندما نرجع للسكن، فقرأت عليه بعض مؤلفاته، وقرأت عليه أبواباً من صحيح البخاري ورياض الصالحين والكلم الطيب لابن تيمية وشرحه للعيني وغيرها.

 

وامتدَّت مبادرات الشيخ في الدعوة إلى الله في أرجاء المملكة إلى أنحاء المعمورة في أوروبا وأمريكا وافريقيا وجنوب شرق آسيا واستراليا حيث مئات المحاضرات والندوات والدروس العلمية.

 

وفي جانبٍ ريادي من سيرة الشيخ صالح رحمه الله كان ذلك عبر تواصله مع ولاة الأمر في المملكة ومع المحسنين سبباً في عمارة عشرات المساجد في المملكة والعديد من دول العالم، إضافة إلى تأسيس المراكز الإسلامية ودور تحفيظ القرآن الكريم.

وحفظت عن الشيخ تواصله مع ولاة الأمر ناصحاً أميناً، مع اللطف والإسرار عملاً بالهدي النبوي في هذا الباب.

 

ومن مآثر الشيخ صالح سعيه لتأسيس المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه والذي صدرت به موافقة ودعم من المقام السامي عام 1401هـ فانتشرت فروعه وحلقاته في العديد من أحياء مدن المملكة.

 

ومن الأعمال الكريمة التي نذر لها الشيخ نفسه سعيه في قضاء حوائج الناس على اختلاف أنواعها بما يستطيع ويقدر. وبذل شفاعته لدى ولاة الأمر والمسئولين والمحسنين في إعانة المحتاجين وسداد ديون المعسرين وعلاج المرضى والإلحاق بالدراسة وغيرها. وهكذا إصلاح ذات البين للأزواج والمتخاصمين وغيرهم. وتوج ذلك بتأسيسه لمؤسسة صالح السدلان الخيرية.

 

وكان الشيخ رحمه الله على جانب من السخاء والجود والكرم، ففتح داره ومكتبه ومجالسه للقادمين إليه ولمن يصلُّون معه بمسجده، وهيأ لهم الضيافة المناسبة، سواءً إبان إمامته لجامع بدر في العليا، أو عندما انتقل إلى حي التعاون وتوليه إمامة جامع الجوهرة.

 

ومع تزاحم الأعمال عُني الشيخ صالح بترتيب الأوقات وتقسيم الأعمال وجعل لكل فئة من الناس مواعيد تتحقق معها مطالبهم، سواء لأهل بيته وأقاربه أو جيرانه أو تلاميذه أو غيرهم ممن يقصدونه.

 

وتشرفت بالسفر مع الشيخ في عدد من رحلاته الدعوية داخل المملكة وخارجها فرأيت من كريم أخلاقه وتواضعه وسلامة صدره شيئاً كثيراً، محباً للمزاح وإدخال السرور على من حوله مستثمراً للوقت بما ينفع، محباً للمشي للرياضة، ومحافظته على قيام الليل بالتهجد.

 

وللشيخ صالح نصيب وافر من التأليف، فأودع في المكتبة الشرعية العديد من المؤلفات من أبرزها: النية وأثرها في الأحكام الشرعية. وأربعون حديثاً كل حديث في خصلتين. وأربعون حديثاً كل حديث في ثلاث خصال. والقواعد الفقهية الكبرى. ووجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر. وآداب وأحكام زيارة المدينة المنورة. وأسس الحكم في الشريعة الإسلامية. وصلاة الجماعة حكمها وأحكامها. وفقه الزواج في ضوء الكتاب والسنَّة. ومظاهر الأخطاء في التكفير والتفسيق. وغيرها كثير.

 

وقد نهل من علم الشيخ ومن كريم سيرته الآلاف من التلاميذ، سواء في التعليم العام أو الجامعي والعالي وفي حلق العلم بالمساجد، ممن تبوأوا بعد ذلك مراتب التعليم والقضاء والمسئوليات المتنوعة.

 

وبعد: فإن رحيل الشيخ مؤلم ومحزن، ولا نقول إلا كما دل القرآن الكريم: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾، والأمر كما روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه  وسلم يقول: " إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا".

 

فنسأل الله أن يغفر لشيخنا صالح السدلان، وأن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلفه في عقبه في الغابرين، اللهم اغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونوِّر له فيه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 

نشر بصحيفة سبق الإلكترونية الثلاثاء 4/ 2/ 1439

https://mobile.sabq.org/wcRXHb





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة