• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع شعار موقع الشيخ د. خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع / مقالات


علامة باركود

خدمة الحرمين وقاصديهما وتنزيههما عن الخلافات السياسية منهج سعودي رشيد

الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع


تاريخ الإضافة: 13/9/2017 ميلادي - 21/12/1438 هجري

الزيارات: 8318

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خدمة الحرمين وقاصديهما وتنزيههما عن الخلافات السياسية منهج سعودي رشيد

 

الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، أما بعد:

فهاهو موسم الحج العظيم لهذا العام 1438هـ يتكامل بحمد الله نجاحاً وتيسراً وتميزاً، لتنتظمم صفحاته الوضيئة في ديوان المجد لهذه الدولة السعودية التي تشرفت مصطفةً وراء قائدها لخدمة الحرمين الشريفين.


وإنه لفخر أثيل وعزٌّ أصيل أن تتبوأ الحكومة السعودية هذه المكانة الشريفة. كيف لا وقد عظَّم الله البيت الحرام، وأضافه سبحانه إلى نفسه تشريفاً وتعظيماً، وأمر بعمارته معنوياً وحسياً، قال الله تعالى: ﴿ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125].


وعمارته المعنوية حاصلةٌ بحجه وزيارته، وأما عمارته الحسية فبالعناية به في إتقان بنائه وعمارته، وتيسير السبل إليه، وحفظ أمنه ورعاية كل وافد إليه، مع تمام طهارته ونظافته وتهيئته لكل من أَمَّه وتوجه إليه.


وعظَّمت الشريعة كلَّ من وَفَدَ للبيت العتيق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحجاج والعُمَّار وفد الله " رواه البزار. ويشهد له ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " وَفْدُ الله ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر" رواه النسائي في سننه وصححه ابن حبان وابن خزيمة.


قال صاحب المرقاة في شرحه: الحاصل أنهم قومٌ معظَّمون عند الكرماء، ومكرَّمون عند العظماء، تُعطى مطالبهم وتُقضى مآربهم. ا. هـ.

ولأجل ذلك فلم يزل هاجس رعاية البيت والعناية به موجوداً لدى كرام الناس على مرِّ العصور.


السعودية وحكامها تاريخ مشرق في خدمة الحرمين:

حتى جاء زماننا المعاصر حيث هيأ الله للبيت العتيق من عناية ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية ورعايتهم ما يعد أعظم مآثرهم وأكثرها بركة. ولم يزل ملوك هذه المملكة السامقة يجعلون العناية بالحرمين والمشاعر المقدسة في أولوية مهامهم، فيَسَّرَ الله على أيديهم من تهيئة الإمكانات الضخمة لرعاية البيت العتيق ما شهد معه المسجد الحرام - وهكذا المسجد النبوي - أضخم توسعة في التاريخ، واشتمل ذلك على عدد من المشاريع المساندة الضخمة.


والناظر في تاريخ الحرمين من بعد القرون المفضلة يلحظ كم تعرضا وللأسف الشديد للإخلال بحرمتهما وأمنهما عدة مرات، وكذلك من يَفِدُون إليهما حجاجاً وزوَّاراً عانوا من اختلال الأمن فيهما وفي الطريق إليهما سنين عدداً، بسبب تحزبات سياسية أو قبلية أو مصالح شخصية ونحوها.


وعند دخول الحرمين الشريفين تحت سلطان الدولة السعودية توطَّد أمنهما وما حولهما، وعمِّرا عمارةً لا نظير لها في التاريخ بفضل الله.

ومن مفاخر الدولة السعودية: أن العناية بأمن وراحة الحجاج وعمارة الحرمين شَغَفُ قيادتها، ولذا جاء النص عليه في النظام الأساسي للحكم، ففي المادة 24 (تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما، بما يُمَكِّن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة).


وقد بادر ملوك المملكة العربية السعودية للتشرف بخدمة وإعمار الحرمين والمشاعر المقدسة، والسهر على راحة ضيوف الرحمن، بدءاً من الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ثم أبناؤه الملوك من بعده: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، ثم الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين أيده الله.


تنزيه الحرمين عن الخلافات السياسية نهج سعودي:

ومن أعظم مآثر الحكومة السعودية: أنها جنبَّت الحرمين بفضل الله أي خلافات مذهبية أو نعرات عرقية أو خلافات سياسية أو حزبية. فلا يسمح فيهما بأي شعار حزبي أو سياسي، فالمقام مقام توحيد وعبادة لله وحده.


ولا يتم التدخل في المذهب الفقهي الذي يختاره الحاج وما أفتاه به علماء بلاده، وإنما المطلوب من الجميع الانضباط في التنقلات وحفظ النظام العام، لأجل أمن وسلامة الجميع.


وقد كان من الإفك المبين والفجور في الخصومة أن تأتي بعض الحكومات ووسائل إعلامها لترفع عقائرها متهمة السعودية بتسيس الحج! وهي أبعد ما تكون عن ذلك، وقد أُلجئت لهذا من بعض خصومها، ولكنها لم تفعل، ولم تمنع أحداً يريد الحج والعمرة والزيارة للحرمين، استشعاراً للمسؤولية والأمانة نحو العقيدة والتاريخ.


والعالم الإسلامي يشهد بأن السعودية لم تزل أمينة على هاتين المدينتين المقدستين، قائمةً بما يجب نحوهما أمناً وإعماراً ورعاية وخدمةً لهما ولقاصديهما.


السياسة تتوقف عن حدود المناسك:

وإذا كان الإعلام القطري ومن في فلكه قد أرادوا المراهنة على مسألة تسيس الحج وتشويه الواقع وتبديل الحقائق، فلهم أن يعتبروا بالمراهنات الخاسرة ممن سبقهم، الذين أرادوا الإساءة للسعودية عبر بوابة الحج وقدسية الحرمين فجاءت الأمور عكس ما أرادوا، فبقيت السعودية شامخةً مآثرُها، وأما هم فقد طواهم التاريخ في قائمة الخسارة والثبور.


ليتذكروا ما كان من مناورات نظام القذافي حينما ظن أنه سيحرج السعودية عام 1995 وعام 1998 إبان حظر الأمم المتحدة الطيران الليبي فأرسل القذافي طائرتين تقلان عدداً من الأشقاء الليبيين الحجاج، بغية كسر الحظر وجرّ السعودية لدائرة الحسابات الضيقة، فما كان من حكومة المملكة إلا أن استقبلت هاتين الطائرتين وسهَّلت أمور الحجاج، وترتيب ما يتعلق بالأمور الفنية لهبوط وإقلاع الطائرتين، مؤكدةً للعالم أن السياسة تتوقف عند حدود الشعائر والمناسك، وأنه لا يجوز أن تتدخل السياسة للصد عن الحرمين الشريفين.

فبقيت مأثَرةً ومفخرةً للحكومة السعودية شامخة سامية واضمحل نظام القذافي.


وهكذا صنعت حكومة صدام حسين عام 1997 حينما خرقت طائرة عراقية مدنية من طراز "أليوشن 76" الحظر الجوي المفروض على العراق، ودخلت الأجواء السعودية ناقلة 104 من الحجاج العراقيين، فاستقبلتهم السعودية وهيأت لهم ما لإخوانهم الحجاج، على رغم أنهم لا يحملون تأشيرات دخول.


ولسنا ببعيد عن إجرام حكومة ثورة الخميني وما ألحدت به في الحرمين، واعتداءاتها المتكررة على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ومع ذلك لم تمنع الحجاج الإيرانيين من الحرمين.


لتؤكد حكومة السعودية بذلك كله نهجها الراسخ بأن السياسة لا مجال لها في الصد والمنع عن الحرمين الشريفين حتى مع من يعاديها ويتربص بها الدوائر.


وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد النهج السعودي الرشيد في إقصاء الخلافات السياسية عن شعيرة الحج وطهرها، ليصدر توجيهاته الكريمة بأن يكون ملف الحج بالنسبة لأشقائنا المواطنين القطريين خارج الحسابات السياسية مع حكومتهم، بل وفوق ذلك - وإبعاداً لأي عوائق تعترضهم - فقد صدرت التوجيهات السامية من جنابه الكريم باستضافتهم على نفقته الخاصة من حين وصولهم بل ومن الدوحة إلى أن يتموا مناسكهم وعودتهم.


فها هو التاريخ تتكرر شهادته للدولة السعودية بأمانتها وحكمتها نحو الحرمين، مستمدةً سياستها في ذلك من دستورها العظيم القرآن والسُّنة، متكئة على عمقها التاريخي الممتد زهاء ثلاثمائة عام في الإدارة والحكم، مؤكدة نهجاً راسخاً في رعاية وعمارة وحماية وخدمة الحرمين الشريفين وكل من قصدهما.


حفظ الله حجاج بيته في حلهم وترحالهم، وأيَّد الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأركان حكومته. والحمد لله وحده. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


برشلونه - الأحد 12 ذي الحجة 1438هـ.

نشر في صحيفة سبق الإلكترونية - 12 ذو الحجة 1438هـ - 03 سبتمبر 2017

https://sabq.org/KrQnsh





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بطاقات دعوية
  • كتب
  • صوتيات
  • ردود وتعقيبات
  • بلغات أخرى
  • أنشطة وندوات
  • خطب منبرية صوتية
  • خطب منبرية مفرغة
  • مقاطع مصورة قصيرة
  • مرئيات
  • تفسير القرآن الكريم
  • المصحف المرتل
  • مرافئ البِرّ ...
  • تلاوات مختارة
  • Mercy 4 all ...
  • أخبار متعلقة ...
  • الإعجاز في القرآن ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة