• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله آل جار اللهالشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله شعار موقع الشيخ عبد الله آل جار الله
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله / مقالات


علامة باركود

تحية الإسلام الخالدة

تحية الإسلام الخالدة
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله


تاريخ الإضافة: 7/5/2025 ميلادي - 9/11/1446 هجري

الزيارات: 161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحية الإسلام الخالدة

 

السلام تحيةُ المسلمين، وأتمُّ هذه التحية وأكمُلها (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فهو دعاءٌ للمُسلَّم عليه بالسلامة والرحمة والبركة.

 

و(السلام): اسم من أسماء الله الحُسْنى، و(السلام) من محاسن الإسلام، ومن حقِّ المسلِم على أخيه المسلِم، وابتداؤه سُنَّة عند اللقاء على مَن عرفتَ ومَن لم تعرفْ، من صغير وكبير، وغنيٍّ وفقير، وشريف ووضيع وهو يتضمَّن تواضعَ المسلِم، وأنَّه لا يتكبَّر على أحد، فـ((مَن بدأ الناس بالسلام، فقد بَرِئ مِن الكِبْر))[1]، و((أوْلى الناس بالله مَن بدأهم بالسلام[2]، وأبخلُ الناس الذي يبخل بالسلام))[3].

 

وإفشاء السلام مِن أسباب المحبَّة والألفة بيْن المسلمين، الموجِبة للإيمان، الذي يوجب دخولَ الجنة، والنجاةَ من النار، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجَنَّةَ حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، ألاَ أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))[4]


وعلى المُسلَّمِ عليه ردُّ السلام بمثلِه أو بأحسنَ منه، قال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ﴾ [النساء: 86].

 

وهذه تحية المسلمين، التي جاء بها الإسلام ﴿ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 61]، بخلاف تحيةِ اليهود والنصارى؛ فتحيةُ اليهود الإشارة بالأصابع، وتحية النصارى الإشارة بالأكُفِّ، وقد نُهِينا عن تقليدهم ومشابهتهم، وأن نبدأَهم بالسلام، قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منَّا مَن تشبَّه بغيرنا، لا تشبَّهُوا باليهود ولا بالنصارى، فإنَّ تسليم اليهود الإشارةُ بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارةُ بالأكُفِّ))[5]، وقال: ((لا تبْدؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلام))[6]، وقال: ((مَن تشبَّه بقوم فهو منهم))[7]، والله - تعالى - هو السلام ومنه السلام.

 

وتحية المسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام ﴿ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ ﴾ [الأحزاب: 44] ﴿ لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا ﴾ [الواقعة: 25 - 26]، يُسلِّم عليهم الربُّ الكريم، وتُسلِّم عليهم الملائكة، ويُسلِّم بعضُهم على بعض، وقد سَلِمُوا من كل آفة ونقْص.

 

وقال الشاعر:

الدَّارُ دَارُ سَلامَةٍ وَخِطَابُهُمْ
فِيهَا سَلامٌ وَاسْمُ ذِي الغُفْرَانِ

أخي المسلم، إذا كان هذا شأنَ الإسلام؛ دِينِ المحبَّة والسلام، دين الألْفة والإخاء، والعاقبة الحميدة، والراحة التامة، والكرامة الدائمة، والخلود في النعيم، فما أجدرَنا نحن - المسلمين - بتطبيق تعاليمه، والعمل بأحكامه والسَّيْر على مناهجه!

 

اللهمَّ أنت السلام، ومنك السلام، فحيِّنا ربَّنا بالسلام، وسلِّمنا من كلِّ مكروه، وصلَّى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.



[1] رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

[2] رواه أبو داود والترمذي وحسَّنه.

[3] رواه الطبراني بإسناد جيد.

[4] رواه مسلم.

[5] رواه الترمذي والطبراني، ورمز السيوطي لضعْفه، وله شاهد من حديث جابر مرفوعًا: ((التسليم بأصبع واحد فعل اليهود))؛ رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح.

[6] رواه مسلم وغيره.

[7] رواه أحمد وأبو: داود، وحسَّنه السيوطي، وصحَّحه ابن حبان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة