• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

القسم برجع السماء

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 25/2/2014 ميلادي - 24/4/1435 هجري

الزيارات: 10585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القسم برجع السماء

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾ [الطارق: 11]


أولًا: رجْع سماء الغلاف الجوي للأرض:

جديد الإعجاز: كشف النقاب عن الرجع الكوني الذي يعم السماء كلها.

 

اللغة والتفسير:

الرجع لغة: محْبِسُ الماء، المطر، بالغيث، الرجع في اللغة كما يقول ابن منظور في لسان العرب: هو محبس الماء، وقال اللحياني: سُمِّيت السماء بذات الرجع؛ لأنها ترجع بالمطر وبالغيث، وكلمة الرجع مشتقة من الرجوع، وهو العودة والعكس، والرَّجْعُ: المطر؛ لأنه يرجع مرة بعد مرة، ويُقال: ذات النفع ومعنى الآية أن السماء تقوم بوظيفة الإرجاع والعكس:

قال الرازي في تفسيره للآية: قال الزجاج: الرجع المطر؛ لأنه يجيء ويتكرر، واعلم أن كلام الزجاج وسائر أئمة اللغة صريح في أن الرجع ليس اسمًا موضوعًا للمطر، بل سُمِّي رجعًا على سبيل المجاز، ولحسن هذا المجاز وجوه تضم الآتي (صندوق 5-1):

أحدها: قال القفال: كأنه من ترجيع الصوت، وهو إعادته ووصل الحروف به، فكذا المطر لكونه عائدًا مرة بعد أخرى سُمِّي رجعًا.

وثانيها: أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض ثم يرجعه إلى الأرض.

وثالثها: أنهم أرادوا التفاؤل فسموه رجعًا ليرجع.

ورابعها: أن المطر يرجع في كل عام.

 

قال ابن عباس: "والسماء ذات الرجع"؛ أي: "ذات المطر يرجع المطر بعد مطر"، وقيل: رجع السماء: إعطاء الخير الذي يكون من جهتها حالاً بعد حال على مرور الأزمان، ترجعه رجعًا؛ أي: تعطيه مرة بعد مرة، وقال ابن زيد: هو أنها ترد وترجع شمسها وقمرها بعد مغيبها، والقول الصواب هو الأول، قال القرطبي: قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾؛ أي: ذات المطر ترجع كل سنة بمطر بعد مطر، كذا قال عامة المفسرين، والمتدبر للآيات القرآن يعجب من تقدير ورجع ماء السماء فيما عُرِف علميًّا بالدورة المائية التي تشرح أن ماء المطر ينزل على الأرض بمعدل سنوي ثابت.

 

ورد في تفسير ابن كثير عن رجع السماء: قَالَ اِبْن عَبَّاس: الرَّجْع الْمَطَر وَعَنْهُ هُوَ السَّحَاب فِيهِ الْمَطَر، وَعَنْهُ ﴿ وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع ﴾: تُمْطِر ثُمَّ ترجع بالمطَر، وَقَالَ قَتَادَة: تَرْجِع رِزْق الْعِبَاد كُلّ عَام، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَهَلَكُوا وَهَلَكَتْ مَوَاشِيهمْ، وَقَالَ اِبْن زَيْد: تَرْجِع نُجُومهَا وَشَمْسهَا وَقَمَرهَا يَأْتِينَ مِنْ هَا هُنَا.

 

وفي تفسير الجلالين: وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع": الْمَطَر لِعَوْدِهِ كُلّ حِين.

 

وفي الطبري (مع الاختصار): الْقَوْل فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿ وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع ﴾: تَرْجِع بِالْغُيُومِ وَأَرْزَاق الْعِبَاد كُلَّ عَام، وعَنْ اِبْن عَبَّاس: وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع يَعْنِي بِالرَّجْعِ: الْقَطْر وَالرِّزْق كُلّ عَام، وعَنْ مُجَاهِد قَوْله: ذَات الرَّجْع، قَالَ: السَّحَاب يُمْطِر، ثُمَّ يَرْجِع بِالْمَطَرِ، عَنْ قَتَادَة قَوْله: وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع، قَالَ: تَرْجِع بِالْغَيْثِ كُلّ عَام، قال الضَّحَّاك: وَالسَّمَاء ذَات الرَّجْع يَعْنِي: الْمَطَر، وَقَالَ آخَرُونَ: يَعْنِي بِذَلِكَ أَنَّ شَمْسهَا وَقَمَرهَا يَغِيب وَيَطْلُع، ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ.

 

وذكر القرطبي الرجع فقال: أَيْ ذَات الْمَطَر، تَرْجِع كُلّ سَنَة بِمَطَرٍ بَعْد مَطَر، كَذَا قَالَ عَامَّة الْمُفَسِّرِينَ، وَقَالَ أَهْل اللُّغَة: الرَّجْع: الْمَطَر، وَأَنْشَدُوا لِلْمُتَنَخِّلِ يَصِف سَيْفًا شَبَّهَهُ بِالْمَاءِ:

أَبْيَض كَالرَّجْعِ رَسُوب إِذَا
مَا ثَاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي

 

ثَاخَتْ قَدَمُهُ فِي الْوَحْل تَثُوخُ وَتَثِيخُ: خَاضَتْ وَغَابَتْ فِيهِ؛ قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ: قَالَ الْخَلِيل: الرَّجْع: الْمَطَر نَفْسه، وَالرَّجْع أَيْضًا: نَبَات الرَّبِيع، وَقِيلَ: " ذَات الرَّجْع "؛ أَيْ: ذَات النَّفْع، وَقَدْ يُسَمَّى الْمَطَر أَيْضًا أَوْبًا، كَمَا يُسَمَّى رَجْعًا، قَالَ:

رَبَّاء شَمَّاء لَا يَأْوِي لِقِلَّتِهَا
إِلَّا السَّحَابُ وَإِلَّا الْأَوْبُ وَالسَّبَلُ

 

وَقَالَ عَبْدالرَّحْمَن بْن زَيْد: الشَّمْس وَالْقَمَر وَالنُّجُوم يَرْجِعْنَ فِي السَّمَاء تَطْلُع مِنْ نَاحِيَة وَتَغِيب فِي أُخْرَى، وَقِيلَ: ذَات الْمَلَائِكَة لِرُجُوعِهِمْ إِلَيْهَا بِأَعْمَالِ الْعِبَاد، وَهَذَا قَسَم.

 

صندوق (5-1): من الحقائق العلمية لرجع سماء الغلاف الجوي للأرض

 

1-إعجاز في لفظ "بِقَدَرٍ": الدورة المائية:

(من أجل إسلام أو أسلمة العلوم والمعارف، يلزم استعمال المصطلحات القرآنية التالية: إنزال الماء، قدر إنزال الماء، إسكان الماء في الأرض، ذهاب الماء).

 

أنزل الله الماء من السماء بقدر، ووافقت السنة المطهرة القرآن في القول بأن "ليس عام بأمطر من عام"، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله قال:) ما من عام أمطر من عام، ولكن يصرفه حيث يشاء، ثم قرأ: ولقد صرفناه بينهم)؛ رواه الحاكم والبيهقي موقوف دون مرفوع، وهذا ما توصَّل إليه العلم بعد حساب كميات الماء النازلة من السماء على كل من البر والبحر على مستوى العالم.


ويوضح شكل (5-1) تمثيل علمي للكلمة القرآنية "بِقَدَرٍ"، ومن الرسم يتضح أن ماء المطر المنزل فوق البحر المحيط ينقص عن ماء المبخر من ذلك المحيط بمقدار 46 ألف كيلومتر، ويعوض هذا الماء بنفس القدر من ماء الأنهار والبحيرات العذبة؛ حيث يزيد الماء المنزل على اليابسة عن الماء المبخر من القارات بمقدار الـ 46 ألف كيلومتر مكعب التي تسيل بدورها إلى البحر المحيط (شكل 5-1).

 

إعجاز حقيقة وصف القرآن للدورة المائية بكلمة واحدة "بقدر"، وفي السنة النبوية التي تقرر أنه ليس عام بأمطر من عام.

 

 

شكل (5-1): الدورة المائية تقرر نزول ماء السماء بقدر وتقرر ثبات معدل سقوط الأمطار سنويًّا على الأرض، مع اختلافات ذلك المعدل من مكان إلى مكان على سطح الأرض.

 

جدول(5-1): النسب المئوية لتوزيع الماء في الأرض.

 

2- رجع الإشعاع الشمسي (شكل5-2)

شكل (5-2): رجع الإشعاع صورة من صور رجع السماء

 

3- الرجع الكوني: (Interstellar Medium ISM)

لاحظت أنه إذا ذكرت كلمة ذات في القرآن لوصف شيء ما، فإن الصفة يجب أن تعم كل الشيء الموصوف، وعلى سبيل المثل لا الحصر، إذا وصفت الأرض في القرآن بأنها ذات الصدع، فلا بد أن يكون الصدع وحدة بنائية رئيسة في بنية الأرض، وهذا مؤكد في علم الأرض، وقس على ذلك وصف السماء في القرآن بأنها ذات الحبك، يتحتم معه أن تعم الحبك السماء كلها، وهذا حق أيضًا، وبناءً عليه يجب أن يعم الرجع كل السماء وليس سماء الغلاف الجوي، وقد ازددت يقينًا بصواب ما اعتقدته حينما بحثت فيما يسمى بالوسط البيننجمي، أو اختصارا (ISM)، ويعرف هذا الوسط على أنه المادة بين النجوم، وتضم تلك المادة الغاز (90أكثر من%) والغبار (10أقل من %) الموجود بين النجوم، وتمثل المادة الخام التي تتكون منها النجوم، وتمثل مادة تلك الوسط ما يزيد عن 50% من ذرات الكون، وتكون مادة الوسط (Nebulae)، والفراغ بين النجوم في مجرتنا درب التبانة، والمجرات الخارجية، مملوء بالوسط البيننجمي المتكون من الغاز والغبار، والعلاقة بين ذلك الوسط والنجوم هي علاقة رجع، فحينما تهوي سحب الوسط البيننجمي (صندوق 5-2) تتكون نجوم جديدة، وفي نهاية دورة حياة النجوم ترجع مادتها إلى لبيئة ذلك الوسط، عن طريق تمدُّد غلافها الخارجي، أو عن طريق انفجارها، ومن هنا ندرك وجه الإعجاز في رجع السماء على مستوى الكون كله، فبدون الرجع قد لا تتكون النجوم التي هي الأساس في بناء السماء.

 

صندوق (5-2): الوسط البيننجمي (Interstellar Medium)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة