• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

من نبوءات القرآن الكريم

من نبوءات القرآن الكريم
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 28/3/2021 ميلادي - 14/8/1442 هجري

الزيارات: 10094

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من نبوءات القرآن الكريم


عصمة الرسول:

القرآن الكريم معجِزٌ في كشفه حُجُبَ المستقبل، وعلى سبيل المثال فإن الله قد أخبر بعصمة الرسول، وكان النبي - كما روى الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنها، وكما روى الطبراني عن أبي سعيد الخدري - يُحرَس بالليل، فلما نزلت هذه الآية تَرَكَ الحرس، وقال: ((يا أيها الناس، انصرفوا؛ فقد عصمني الله)).


ومع كثرة من تربَّصَ بالرسول صلى الله عليه وسلم ليقتُلَه، انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى لمَّا حان أجله بصورة طبيعية، وصدق الله حيث يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67].


هزيمة المشركين:

ومثال آخر من نبوءات القرآن يتمثَّل في هزيمة جمع المشركين.


قال سعيد بن جبير: قال سعد بن أبي وقاص: "لما نزل قوله تعالى: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45]، كنت لا أدري أيُّ الجمع يُهزَم، فلما كنت يوم بدر، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع ويقول: ((اللهم إن قريشًا جاءتك تُحادُّك وتُحادُّ رسولك بفخرها وخيلائها، فأَخْنِهِم الغداة، ثم قال: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾))، فعرَفتُ تأويلها".


وما أشبه الليلة بالبارحة! ولذا فاني أدعو قرائي الكرام أن يردِّدوا معي دعاء الرسول؛ عسى الله أن يهزم أعداء الأمة ويُوَلُّوا الدبر.


وهذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أخبر عن غيب، فكان كما أخبر.


نبوءة القرآن حول حروب الروم والفرس:

يقول تعالى: ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾} [الروم: 2 - 5].


في الآيات السابقة إخبار بنبوءة تاريخية وإعجاز علمي، وكتاب الله تتعدد وجوه الإعجاز فيه:

• والإخبار هو هزيمة الروم.


• والنبوءة: الغلبة للروم في بضع سنين.


• والإعجاز العلمي: في وصف موقع المعركة بأنها أدنى الأرض.


كانت الإمبراطورية الفارسية، المسماة بالإمبراطورية الساسانية، تقع شرق الجزيرة العربية، على الساحل الشرقي للخليج العربي، على حين كانت تمتد الإمبراطورية الرومانية، التي عُرفت بالإمبراطورية البيزنطية، غرب الجزيرة العربية على ساحل البحر الأحمر إلى ما فوق البحر الأسود.


وكانت الإمبراطورية الرومية أرقى حضارات العالم آنذاك، وكان الروم أهل كتاب، وكان أهل فارس أهل أوثان يعبدون الشمس، وتفشَّت في الإمبراطورية الرومانية عواملُ الضعف والقلاقل، وعلَتْ شوكة الفُرس لدرجة أن كسرى مَلِكَ الفُرس بعث برسالة إلى هرقل إمبراطور الروم قائلًا: "من لدن الإله كسرى، الذي هو أكبر الآلهة، وملك الأرض كلِّها، إلى عبده اللئيم الغافل: هرقل، إنك تقول: إنك تثق في إلهك! فلماذا لا ينقذ إلهُك القدسَ من يدي؟!".


وأرسَل هرقلُ سفيرًا إلى كسري طالبًا منه الصلح،فرفض واشترط أن يهجر هرقل إلهه، ويعبد الشمس.


وبعد مضيِّ ستة أعوام على الحرب، رضي كسرى أن يصالح هرقل على أن يدفع هرقل ملكُ الروم ألف تالنت "مقياس قدره حوالي 26 كيلوجرامًا" من الذهب، وألف تالنت من الفضة، وألف ثوب من الحرير، وألف جواد، وألف فتاة عذراء.


أما في جزيرة العرب، فكان المشركون يحبُّون أن يَظهَر أهلُ فارس على الروم؛ لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الرومُ على فارس؛ لأنهم أهل كتاب، وفي عام 616م هزم الفرس الروم.


وفي تلك الأثناء، والمسلمون مستضعَفون بمكة نزل قولُ الله بنبوءة هزيمة الفرس في بضع سنين.


وحينما نزلت الآيات السابق ذكرُها، قال المشركون لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: زعم صاحبُك أن الروم ستَغلب فارس في بضع سنين! أفلا نُراهِنُكأنهم سيغلبون في بضع سنين.


وروي أن انتصار الروم كان في يوم بدر، وقيل: يوم الحديبية، وكلا اليومين كان نصرًا للمسلمين، وفرح المؤمنون لإنجاز وعد الله تعالى، وكان سرورهم كما قيل إنما بنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على المشركين يوم بدر، أو بنصر أهل الكتاب على أهل الأوثان، ويحتمل أن يكون سرورُهم بالمجموع من ذلك.


يقول إدوارد جبن Edward Gibbon)) في كتاب "تاريخ أفول وسقوط الإمبراطورية الفارسية": في ذلك الوقت حين تنبَّأ القرآن بهذه النبوءة، لم تكن أية نبوءة أبعَدَ منها وقوعًا؛ لأن السنين الاثنتي عشرة الأولى من حكومة "هرقل" كانت تؤذن بانتهاء الإمبراطورية الرومانية".


ولأن النبوءة بانتصار الروم في بضع سنين جاءت من الله تعالى؛ فقد تحوَّل هرقل الكسول الغارق في ملذَّاته وشهواته فجأة إلى أسد هصور، واستطاع أن يستردَّ مُلْكَ الروم في ست حروب شجاعة شنَّها ضد الفرس، وكانت آخر تلك الحروب المصيرية هذه الحرب التي خاضها الفريقان في "نينوا" على ضفاف "دجلة" في ديسمبر عام 627م.


شكل(8): المناطق المنخفضة في العالم.

 

شكل(9): أدنى بمعنى أخفض منطقة في الأرض هي التي انتصر فيها الروم على الفرس كما حددتها نبوءة القرآن.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة