• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

وجوه في حادث فتق الرتق

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 21/3/2017 ميلادي - 22/6/1438 هجري

الزيارات: 8877

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وجوه في حادث فتق الرتق


فيما يلي ما تيسر لي جمعه من وجوه الرؤية لحادث الفلق الفريد في الكون - فتق الرتق -:

1- اكتشف العلماء أن السماء (الكون) تتسع عن طريق دراسة الإزاحة الحمراء (Red shift) لأطياف المجرات، وتوصلوا أيضًا إلى أن سرعة ارتداد المجرات تزداد كلما بعُدت المجرات عنَّا، حتى إن سرعة أشباه المجرات "الكوازرات" الموجودة في أطراف كوننا المرئي تبلغ قرابة تسعى أعشار سرعة الضوء، حوالي 270 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، ويُعد اكتشاف اتساع الكون المستمر "Explanation of the Universe" أعظم منجزات العلم في القرن العشرين، علمًا بأن النص القرآني ذكر ذلك منذ ما يزيد على 1400 عام في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47]، والحقيقة المستنتجة من اتساع الكون المستمر منذ نشأته وحتى يومنا هذا، هي أن الكون كان مُحيزًا أو مجمعًا عند بداية الاتساع، وبمعنى أدق فإن الأصل كان رتقًا.

 

وإذا ما كان اصطدام الأنوية في مصادمات في مجالات مواضع المكاشيف، تنطلق عنها حرارة ومكونات تماثل التي كانت موجودة في اللحظات الأولى من نشأة الكون، ألا يدعونا ذلك إلى التفكير في مادة (فلق) في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام: 95]، و﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96]، و﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 63]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، وفي ضوء محاكاة الانفجار الأعظم، يتضح لنا وجه معجز في فلْق النوى في قوله: ﴿ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾، فالنوى جمع نواة، والنواة أهم جزء في الذرة، ولو أدرك المفسرون معارف اليوم عن الانشطار والاندماج النوويين، وخلق الأزواج من المكونات دون الذرية، وما يحدث في داخل النجوم منذ ولادتها وحتى موتها، لأضافوا وجهًا جديدًا من وجوه إعجاز القرآن في: ﴿ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى ﴾، والفلق أيضًا يقترن في القرآن بالإصباح من رحم الليل، ولا يقدر على تلك الآية اليومية إلا الله، وقد فسر المفسرون الفلق في قوله: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ بمعان تبدو من النظرة الأولى متباينة: من الصبح، والخلق كله، وكل ما خلق من الحيوان والصبح والحب والنوى، إلا أن كعب الأحبار وأُبي بن كعب وغيرهما، فسروا "الفلق" بأنه بيت في جهنم، إذا فتح صاح أهل النار من حرِّه.

 

2- اكتشف العلماء إشعاعات الخلفية الميكروية للكون (CMB) (Cosmic background Radiation)، كأصل ناشئ عن الدخان الناجم عن الانفجار الأعظم، وتَمَّ رصد تلك الإشعاعات من أطراف الكون بالشدة ودرجة الحرارة أنفسِهما في كل اتجاه، والأشعة تلك ربما تُمثل عينة من مادة الرتق عند لحظة فتْقه.

 

3- اكتشاف الذرات الأولى التي تكونت عند مولد الكون في كوننا الحالي، فقد تكون الدوتريوم (Deuterium)، وهو النظير الثقيل للأيدروجين في بداية نشأة الكون، وبتقدير العلماء لم يتبق منه سوى جزء من 10000 من الدوتريوم الأصلي الذي لم يتحول إلى الأيدروجين والهيليوم، وذلك الدوتريوم يمثل رؤية علمية حقيقية لجزء من مُخلفات "فتق الرتق".

 

4- محاولة العلماء محاكاة ذلك الانفجار الأعظم الذي حدث في بداية نشأة الكون؛ حيث يحمل البروتون طاقة رهيبة تبلغ 100 جيجا إلكترون فولت، وعند تصادم البروتونات في مصادم مبتكر حديث، تضخمت كرة النار الناتجة من التصادم ألف بليون مرة؛ "يراجع قول هوكنج سابقًا"، فإذا كانت درجة الحرارة بعد الثانية الأولى من بداية حدث فتق الرتق الذي منه نشأت السموات والأرض، قد قاربت عشرة آلاف مليون درجة، وهي درجة حرارة أسخن النجوم، فهنا لا نجد غرابة في أن يجمع "الفلق" بين الخلق وحر جهنم الشديد.

إن هذا الفلق حدث فريد يجب أن يستعاذ منه برب الفلق، وعسى أن يكون ذلك عطاءً جديدًا لكلمة "الفلق".

وقصة خلق ذرات الدوتريوم اللائي شهِدن خلق الكون، قصة مثيرة حقًّا، فحينما بدأ الكون في تمدُّده، كانت الأشياء جميعها إذْ ذاك قريبة جدًّا بعضها من بعض، كما كانت أكثف وأشد حرًّا مما هي عليه الآن، وعند الثانية الأولى من الانفجار الأعظم، كانت الجسيمات دون الذرية - مثل النيترونات والبروتونات - يتحول بعضها إلى الآخر، وبعد بضع دقائق - (وكانت الحرارة قرابة البليون درجة) - التصقت البروتونات والنيترونات لتكوِّن نوى، فاتحد النيترون وشريكه البروتون ليكونا الدوترون ثم الهيليوم، وهم يرصدون الذرات الأولى من الدوتريوم كأثر من آثار الانفجار الأعظم، فهم إذًا يرون بالعلم حدث "فتق الرتق" الفريد، وصدق الله حيث يقول: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ [الأنبياء: 30].

 

5- التموجات وحبك السماء: إن مفتاح وصف حالة الكون خلال اللحظات الأولى التي أعقبت الانفجار العظيم، تكمن في وجود الموجات التثاقلية التي تولدت خلال حقبة التضخم الكوني التي تولدت عنها موجات الخلفية الكونية الميكرويفية (CMB) التي تسللت في أرجاء الكون؛ لتكون وحدات بناء السماء من المجرات والنجوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة