• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز


علامة باركود

القسم بالشمس وضحاها (2)

القسم بالشمس وضحاها (2)
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 11/2/2014 ميلادي - 10/4/1435 هجري

الزيارات: 12745

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القسم بالشمس وضحاها (2)

﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ [الشمس: 1]

 

 

شرف كبير أن يسعى علماء المسلمين على اختلاف تخصصاتهم إلى أسلمة العلوم والمعارف؛ لأن إسلامية أو "أسلمة" المعارف والعلوم تجعل لغة العلم عبادة لله.

 

تناولنا في مقالة سابقة آيات الشمس في القرآن الكريم، وفي تلك المقالة نُجلي وجوه الإعجاز القرآن الكريم حول الشمس.

 

ثانيًا: الضحى الشمس (شكل 1-3)

شكل (1-3): ضحى الشمس: النهار.


تفسير ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ [الشمس: 1].

عند الإمام الطبري: الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: ﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾، قَوْله: ﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾ قَسَم أَقْسَمَ رَبُّنَا - تَعَالَى ذِكْره - بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَمَعْنَى الْكَلَام: أُقْسِم بِالشَّمْسِ وَبِضُحَى الشَّمْس، وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى قَوْله: ﴿ وَضُحَاهَا ﴾، فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَالشَّمْس وَالنَّهَار، وَكَانَ يَقُول: الضُّحَى: هُوَ النَّهَار كُلّه، قَالَ: ثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة ﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾، قَالَ: هَذَا النَّهَار، وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَضَوْئِهَا، عَنْ مُجَاهِد، فِي قَوْل اللَّه: ﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾ قَالَ: ضَوْئِهَا، وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَال: أَقْسَمَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - بِالشَّمْسِ وَنَهَارهَا؛ لِأَنَّ ضَوْء الشَّمْس الظَّاهِرَة هُوَ النَّهَار.

 

عند الإمام القرطبي: قَالَ مُجَاهِد: ﴿ وَضُحَاهَا ﴾؛ أَيْ: ضَوْئُهَا وَإِشْرَاقهَا، وَهُوَ قَسَم ثَانٍ، وَأَضَافَ الضُّحَى إِلَى الشَّمْس؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُون بِارْتِفَاعِ الشَّمْس، وَقَالَ قَتَادَة: بَهَاؤُهَا، السُّدِّيّ: حَرُّهَا، وَرَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس: ﴿ وَضُحَاهَا ﴾، قَالَ: جَعَلَ فِيهَا الضَّوْء وَجَعَلَهَا حَارَّة، وَقَالَ الْيَزِيدِيّ: هُوَ اِنْبِسَاطهَا، وَقِيلَ: مَا ظَهَرَ بِهَا مِنْ كُلّ مَخْلُوق، فَيَكُون الْقَسَم بِهَا وَبِمَخْلُوقَاتِ الْأَرْض كُلّهَا، حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ، وَالضُّحَى مُؤَنَّثَة، وَقَالَ الْفَرَّاء: الضُّحَى هُوَ النَّهَار كَقَوْلِ قَتَادَة، وَالْمَعْرُوف عِنْد الْعَرَب أَنَّ الضُّحَى: النَّهَار كُلّه، فَذَلِكَ لِدَوَامِ نُور الشَّمْس، وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ نُور الشَّمْس أَوْ حَرّهَا، فَنُور الشَّمْس لَا يَكُون إِلَّا مَعَ حَرّ الشَّمْس، وَقَدْ اِسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ: إِنَّ الضُّحَى حَرّ الشَّمْس بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تَضْحَى ﴾ [طه: 119]؛ أَيْ: لَا يُؤْذِيك الْحَرّ، وَقَالَ الْمُبَرِّد: أَصْل الضُّحَى مِنْ الضِّحّ، وَهُوَ نُور الشَّمْس، وَالْأَلِف مَقْلُوبَة مِنْ الْحَاء الثَّانِيَة، وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الضِّحّ نَقِيض الظِّلّ، وَهُوَ نُور الشَّمْس عَلَى وَجْه الْأَرْض، وَأَصْله الضحْي، فَاسْتَثْقَلُوا الْيَاء مَعَ سُكُون الْحَاء، فَقَلَبُوهَا أَلِفًا.

 

عند الإمام ابن كثير: قَالَ مُجَاهِد: ﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾؛ أَيْ: وَضَوْئِهَا، وَقَالَ قَتَادَة: "وَضُحَاهَا": النَّهَار كُلّه، قَالَ اِبْن جَرِير: وَالصَّوَاب أَنْ يُقَال: أَقْسَمَ اللَّه بِالشَّمْسِ وَنَهَارهَا؛ لِأَنَّ ضَوْء الشَّمْس الظَّاهِرَة هُوَ النَّهَار.

 

عند الإمامين الجلالين: "﴿ وَالشَّمْس وَضُحَاهَا ﴾": ضَوْئِهَا.

 

وحينما أتدبر القسم القرآني ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾، أسأل نفسي: ما السر وراء ضحى الشمس الواضح للعيان؟ ولكن بعد معرفة بنية الشمس (شكل 1-4) التي تتكون من تسعة أغلفة أو نُطُقٍ، أدركت التعقيد البالغ من أجل أن يخرج ضوء الشمس ابتداءً من عملية الاندماج النووي في قلب الشمس؛ حيث يحترق الأيدروجين متحولاً إلى هليوم يصاحبه انطلاق 4،6 مليون طن من الطاقة كل ثانية، ويستغرق خروج الطاقة من الشمس من قلبها إلى سطحها قرابة المائة ألف سنة.

 

تعدد الضحى في القرآن:

1- ضحى النهار: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2].

 

2- ضحى الشمس: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ [الشمس: 1].

 

3- ضحى السماء: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 27 - 29].

 

والضحى قد يعبر عن أول النهار أو كله: (الأعراف 98، طه 59، طه 119، الضحى 1).

 

ومن المؤكد أن ضحى السماء أشمل وأعم، باعتبار السماء هنا لفظًا عامًّا لجنس السماء، يليه في المرتبة ضحى الشمس التي هي السبب المباشر لضحى النهار، ثم يأتي أخيرًا ضحى النهار الذي هو ناشئ عن دوران كوكب الأرض حول نفسها أمام الشمس، وضياء النجم (Brightness) تعبير عن لمعان النجم، وتقدير ذلك الضياء ربما هو "الضحى" (Luminosity) (شكل 3-1).

 

ويقدر ضياء الشمس الحقيقي ب 4 x 1026 watts ( 400 ضرب مليون مكرر 6 مرات واط)، بينما يبلغ ضؤها الظاهري بـ شدة الضوء المقاسة / متر مربع الذي يساوي1400واط لكل متر مربع: (شكل 1-4) وجدول (1-2).

 

شكل (1-4 ): ضياء وضحى النجوم.

 

جدول (1-2): ضياء بعض النجوم كما تتراءى من الأرض.

 

ومن الرائع حقًّا أن يستخدم علم الفلك مصطلحين يعبران عن ضحى الشمس وضحى السماء، فهناك ضحى الشمس (Luminosity of the sun)، وضحى النجم (Stellar Luminosity)، وضحى النظام الشمسي (Solar Luminosity)، وتعرف خاصية الإضاءة (Steller Luoministy) على أنها الكمية الكلية للطاقة التي ينتجها النجم ويشعها في الفضاء على هيئة إشعاع إي- إم (E-M radiation)، ويقدر تكلفة ضحى الشمس $ 102O في الثانية، ويبلغ الإشعاع الشمسي الواصل لكوكب المريخ3.6x1033 إرج/ ثانية، وتبلغ الطاقة الشمسية المرسلة إلى سطح الأرض 3.9x1033 إرج/ ثانية (جدول 1-2).

 

ولكي تدرك عظمة القسم السابق، تأمَّل نطق الشمس التسعة التالية، مبتدئًا باللب إلى السطح: (جدول 1-3) وشكل (1-5).

 

جدول (1-3): نطق الشمس من اللب حتى السطح:

القلب

Core

النطاق المشع

Radiative Zone

النطاق الحامل

Convevective Zone

الغلاف الضوئي

Photosphere

الغلاف اللوني

Chromosphere

التاج

Corona

البقعة الشمسية

Sunspot

الحبيبات

Granules

النتوء

Prominence

 

 

شكل (1-5: أ - ب ): بنية الشمس توضح خروج ضحاها من قلبها إلى سطحها

 

ثالثًا: ويهلك كل شيء ويبقى الحي الذي لا يموت:

القول الفصل في القرآن الكريم، هو زوال السموات بالطي كطي السجل للكتب، والأرض بالقبض بيمين الله، وكلتا يداه يمين، وتفصيل نهاية السماء الانفراج والانشقاق والكشط، وتصييرها إلى المهل، وانكدار نجومها، وانتثار كواكبها، وجمع قمرها مع شمسها، وتصيير شمسها إلى وردة كالدهان (شكل1-6)، ثم تكويرها: (شكل 1-7)... إلى آخر ما ذكر بآيات القرآن الكريم، وتزول الأرض بالدك والرج، والزلزلة والبروز، ونسف جبالها وتسييرها، وتحولها إلى قاع صفصف، لا يُرى فيها عوج له ولا أمْت، وتحولها إلى شيء يشبه الصوف المصبوغ، ثم تصبح الجبال هباءً منبثًّا، وتفجير البحار، ومد الأرض وإلقاء أثقالها، والمحصلة النهائية تبدُّل الأرض والسموات؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [إبراهيم: 48].

 

وتهلك جميع الأشياء ويبقى الخالق وحده؛ مصداقًا لقوله - عز وجل -: ﴿ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88].

 

وتبعث وتحشر الأُمم والدواب للحساب؛ كما أخبر ربُّ العلمين في قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنعام: 38].

 

وفي يوم الحشر تشهد جميع الخلائق بأن الملك لله وحده في مشهد عظيم يصفه القرآن في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16].

 

 

شكل (1-6): موت الشمس؛ حيث يتكون العملاق "وردة كالدهان" الأحمر، ثم القزم الأبيض، أما الشمس التي هي محور القسم القرآني، فتتحول إلى وردة كالدهان؛ كما أشار القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ﴾ [الرحمن: 37]، وهنا اتفق العلم مع القرآن حول موت الشمس مرورًا بمرحلة العملاق الأحمر (Red giant)، وانتهاءً بتكويرها في هيئة قزم أبيض (White dwarf) شكل (1-6) وشكل (1-7)، وهنا يشير القرآن إلى موت الشمس بتكويرها في قوله تعالى: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1].

 

شكل (1-7): دورة حياة الشمس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- serekunda
ebrima Gassama - The Gambia 14-02-2014 08:57 PM

i realy want to undastand this knowleg irealy need you healp

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة