• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

الاستمطار شر وبيل

الاستمطار شر وبيل
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 10/12/2013 ميلادي - 6/2/1435 هجري

الزيارات: 10927

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاستمطار شر وبيل


قامت في أوائل الستينيات هيئة استشارية علمية جوية، عينتها الحكومة الأمريكية وتدعى مشروع ستورم فيورى (Project storm fury)، بسلسلة من التجارب الجريئة (أو ربما المتهورة الطائشة) لتعديل طرق تكاثف المطر باستخدام تقنيات تلقيح السحب بهدف ترويض الأعاصير.

 

استهدف مشروع ستورم فيورى تهدئة الإعصار وإبطاء تطوره عبر رفع معدلات الأمطار في حزام المطر خارج عين الإعصار من خلال تلقيح السحب هناك، عبر نفث جسيمات يوديد الفضة بوساطة الطائرات، حيث تقوم هذه الجسيمات بدور النوى اللازمة لتشكيل الثلج من بخار الماء.

 

لقد كانت نتائج مشروع ستورم فيورى مبهمة غامضة في أحسن حالاتها. ويبدو لي أن الدول المتقدمة حينما تحاول اجراء مشاريع استمطار المطر في الدول النامية إنما تحاول أن تتخذ من تلك البلدان حقلا للتجارب فيما هو خطير لمحاولة استخدام العواصف كأسلحة دمار شامل عن طريق التحكم في العواصف.

 

وإذا كان من شأن التحكم في الأرصاد الجوية أن ينجح في نقطة ما في المستقبل، فسوف تظهر في الأفق مشكلات سياسية خطيرة. فماذا لو قادت هذه التدخلات إلى أن يدمر الإعصار أراضي دولة أخرى؟ ومع أنه تم تحريم استخدام التدخل في الظروف الجوية كسلاح من خلال اتفاقية لهيئة الأمم المتحدة في أواخر السبعينات؛ فإن بعض الدول يمكن أن يغريها هذا الموضوع.

 

وبما أن المجال السماوي مسألة أمن قومي للدول، فإني أحذر من العبث بذلك المجال لمصر، وإن كان ولابد من إجراء مشاريع حول الأرصاد الجوية فإن وزارة الدفاع والبيئة والزراعة والري واستصلاح الأراضي لابد أن تدرس تلك المشاريع دراسة عميقة.

 

وسوف أنتقل إلى مناقشة موضوع تلقيح السحب بهدف إنزال المطر من تلك السحب reinforeing feed back process) Self) في ضوء آيات القر آن في النقاط التالية:

1- إنزال الماء من السماء نعمة عظيمة من نعم الله حيث ينزل الماء طاهرا، طهورا، مباركا، عذبا فراتا برحمة الله ولو شاء لجعله ملحا أجاجا بما كسبت أيدى الناس من ذنوب: يقول تعالى في سورة الواقعة:

﴿ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الواقعة: 68 - 70].

 

2- تدخل الإنسان في إنزال المطر يؤدى إلى جعل الماء أجاجا: إن موضوع استمطار السحب عن طريق إضافة مواد كيميائية مثل يوديد الفضة أو غيرها من شأنه أن يدخل في ماء المطر ما ليس منه فتتغير صفات ومكونات الماء.

 

3- تزداد حمضية مياه الأمطار أضعافا مضاعفة قد تصل إلى مائة أو ألف أو عشرة آلاف ضعف خاصة في الدول الصناعية. وتلعب غازات الانبعاث الحرارى دورًا هامًّا في أن يصبح الماء أجاجًا، وتشمل تلك الغازات ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو عند احتراق الوقود الحفري كالفحم والبترول، وكذلك غازات ثاني أكسيد الكبي، وأكاسيد النيتروجين. وتؤدى كثرة تلك الغازات في الجو بفعل الإنسان إلى ازدياد نسبة أحماض الكربونيك والكبريتيك والنيتريك في الجو، مما يجعل الأمطار حمضية. وتؤدى الأمطار الحمضية إلى قتل الأشجار، وموت الأسماك في البحيرات والأنهار، وقلة المحاصيل الحقلية وتآكل الأصباغ وحديد الكباري، كما تؤدي الأمطار الحمضية إلى زيادة معدل التجوية الكيميائية مما يؤثر سلبا على المنشآت والمباني خاصة التي تبنى للأحجار الجيرية.

 

وتقدر تكاليف حماية البيئة من الأمطار الحمضية في الولايات المتحدة الأمريكية بعدة ملايين من الدولارات كل عام.

 

4- تصريف الماء المنزل من السماء آية من آيات الله، ويعجز البشر عن إعادة توزيعه. يقول تعالى عن الماء المنزل من السماء:

﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾ [الفرقان: 50].

 

5- ترجع أسباب العجز البشرى عن تصريف الماء إلى سببين: أولهما عجزهم عن تصرف الرياح، وثانيهما عجزهم عن خلق الظروف اللازمة لإنزال المطر. وتدبر معي الآية التالية منتبها إلى أن تصريف الرياح والسحاب يتأثر بكل الآيات السابق ذكرها في نفقس الآية و حيث يقول تعالى:

﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 164].

 

كما أن الإنسان يعجز عن تهيئة المراحل التي ينزل بها المطر من السماء من جمع وتأليف وتراكم وتشقق وتكوين الودق وجبال البرد، بل إن الإنسان مع تقدم العلوم اليوم لم يفهم جيدا المحتوى العلمي لمفردات تلك الآية المعجزة:

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 43].

 

6- إن العلاقة بين الرياح والسحاب والمطر علاقة معقدة تشمل عناصر لا يقدر على تشكيلها إلا الله تتضمن:

1- إرسال الرياح:

يرسل الله الرياح فتتحلل إلى مركبتين؛ أفقية تظهر السحاب، والأخرى تنشره أفقيا بهدف تكوين قطع من السحاب يخرج منها المطر، يقول تعالى:

﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [الروم: 48].

 

2- إرسال الرياح المبشرات:

تحمل تلك المبشرات سحابا وصف في القرآن الكريم بأنه ثقال، يسوقه الله إلى حيث يشاء فينزل منه مطرا تحيا به الأرض الميتة، يقول تعالى:

﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 57].

 

3- أشياء موقوفة على الله وحده:

من يبحث في فعل ﴿ يُرْسِلَ ﴾ في القرآن يجده يستعمل في أشياء موقوفة على الله تضم ﴿ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ﴾ و ﴿ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَي... ﴾ و ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ ﴾ و ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾ و ﴿ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴾ و ﴿ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ ﴾ و ﴿ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ و ﴿ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ ﴾ و ﴿ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ ﴾، و ﴿ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى ﴾، و ﴿ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا ﴾، و ﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ ﴾، و ﴿ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾، و ﴿ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴾.

 

مما سبق يتضح أن الله فقط هو الذي يصرف الرياح والسحاب والمطر. والعلم الحديث يثبت حساسية الغلاف الجوي العالية للمؤثرات..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة