• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. حسني حمدان الدسوقي حمامة شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / مقالات


علامة باركود

(العالمين) والأكوان الأخرى

(العالمين) والأكوان الأخرى
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة


تاريخ الإضافة: 1/4/2017 ميلادي - 4/7/1438 هجري

الزيارات: 8461

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(العالمين) والأكوان الأخرى


تشير النماذج الحديثة للكون - ومنها نموذج "أينشتاين - دي سيتر" - إلى أن للكون أكثر من أُفق:

1- أفق الكون المنظور (Cosmic Horizon)، وامتداده من 10-20 مليون سنة ضوئية، وترتد الأجسام السماوية فيه بسرعة لا تزيد عن 93% من سرعة الضوء، ويعرف أيضًا بخط العالم (World line).

2- الأفق الثاني هو أفق الجسيمات (Particle Horizon)، وهذا الخط يقع على بعد 30 بليون سنة ضوئية، وتصل سرعة ارتداد المجرات داخله إلى ضعفي سرعة الضوء، أما خط هذا الأفق نفسه، فيرتد عنا بسرعة تصل إلى 3 أضعاف سرعة الضوء.

3- خط أفق الحدث للكون كله (Cosmic Event Horizon)، ويعتقد أنه على بُعد 100 بليون سنة ضوئية.

 

وكما أن تأويل "العالمين" مختلف فيه لدى المفسرين، فـ(العالمين) مشكلة المشاكل أمام علماء الكون، فهم يتساءلون: هل توجد عوالم غير عالمنا المرئي الذي يصل نصف قطره 15 بليون سنة ضوئية؟ وإن وجدت فما هي أبعادها؟ إننا لا نراها ولكن ربما تكون موجودة، وهذه الأسئلة خطيرة، ولكنها فطرية، فليس كل ما يدركه العلم والحواس غير موجود، فرب العالمين يقسم في القرآن المجيد بقوله تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ [الحاقة: 38 - 40].

 

إن قوة الجاذبية لازمة لوجودنا على كوكب الأرض الفريد، ومع ضَعفها الشديد، فإنها تشد كوننا بالرغم من تمدده الهائل باستمرار، والمثير حقًّا أنه مع خطورة قوة الجاذبية، فإن قوة التجاذب بين إلكترونين أضعف بنحو 43 مرة من القوة الكهربائية الطاردة المتبادلة بينهما، فهل هناك أكوان ذو أبعاد مختلفة تؤثر على سلوك الجاذبية؟ وتشير نظريات علماء الفيزياء إلى أن كوننا المرئي قد يكون موجودًا فوق غشاء عائم في نطاق فضاء ذي أبعاد أكثر عددًا (شكل: 5)، وقد تحقق الفيزيائيون مؤخرًا من أن الأبعاد الإضافية التي يصل كبرها إلى ملليمتر واحد، قد لا توجد وتظل غير مرئية، والأبعاد الإضافية المفترضة التي لم تكتشف بعد، هي أبعاد حقيقية على هيئة دوائر صغيرة للغاية، ربما يساوي نصف قطرها 10-35 متر.

أكوان الفقاعات


ووفقًا للنظريات الفيزيائية الحديثة، سنتكدس نحن وجميع محتويات كوننا الثلاثي الأبعاد، فيما عدا الجاذبية على "غشاء"، شأننا في ذلك شأن كرات البلياردو التي تتحرك على القماش الأخضر ثنائي الأبعاد الذي يغطي طاولة البلياردو (شكل 5)، وقد يكون كوننا برمته مجرد غشاء رقيق في الفضاء الكامل الأبعاد، وربما يشغل نقطة متناهية الصغر في شريحة الأبعاد الإضافية محاطا بالخواء.

 

وعند هذا الحد بعد ذكر إرهاصات العلم عن ضآلة كوننا، أجد لزامًا أن أذكر بعض كلمات المفسرين في "العالمين" التي رغبت أولاً في عدم ذكرها، إلا أنه يجب ذكرها لبيان فطنة وذكاء هؤلاء المفسرين، فهذا وَهْب بن مُنَبه يقول: إن لله عز وجل ثماني عشرة ألف عالم، الدنيا عالم منها، أما أبو سعيد الخُدْري فيذكر أن لله أربعين ألف عالم، الدنيا من شرقها إلى غربها عالم واحد، وقال مقاتل: العالمون ثمانون ألف عالم، أربعون ألف عالم في البر، وأربعون ألف عالم في البحر.

 

هل من الممكن ألا يكون كوننا هو الوحيد في الأبعاد الإضافية؟ وهل يأتي يوم نكتشف فيه أننا نعيش على أرض مسطحة غريبة؛ أي في كون غشائي (Memberane Universe)، ونكتشف فيه أكوانًا متوازية قد تختلف تمامًا عن كوننا، وقد تكون جسيماتها وتفاعلاتها مختلفة؟! وربما كانت هذه الأكوان محددة بأغشية أبعادها أقل أو أكثر من غشائنا، وقد يكون لتلك الأكوان صفات كوننا، وأَنَّى للإنسان أن ينفذ من أغشية الأكوان المتوازية؟ من المحتم أن النفاذ يحتاج إلى سلطان، فلنقرأ قول الحق تبارك وتعالى: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 33 - 36].

 

وحديث العلم عن احتمال وجود أكوان متوازية، يجعلني ألفت النظر إلى تدبر آيات القرآن التي تذكر فيها السموات السبع المتصفة بأنها سبع في العدد، وأنها سبع طرائق، وسبع شداد؛ يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ﴾ [البقرة: 29]، و﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ [الإسراء: 44]، و﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 17]، و﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [المؤمنون: 86]، و﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ﴾ [فصلت: 12]، و﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ﴾ [الطلاق: 12]، و﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ﴾ [نوح: 15] و﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا ﴾ [الملك: 3]، و﴿ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴾ [النبأ: 12].

 

ترى هل سيتمكن الإنسان في المستقبل من استكشاف أقطار السماوات والأرض، ومعرفة أسرار السماوات السبع؟! أعتقد أن هذا أمل غير يسير يحتاج إلى سلطان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • عروض تقديمية
  • في الإعجاز
  • الإعجاز العلمي ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة