• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

رسالة خادمة إلى أولادها ( قصيدة )

رسالة خادمة إلى أولادها (قصيدة )
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 23/5/2013 ميلادي - 13/7/1434 هجري

الزيارات: 18654

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالةُ خادمة إلى أولادِها [*]


حين تجبرُ الحاجةُ الماسةُ والفقرُ المُدْقِعُ مسلمةً عفيفةً

على الخدمة خارجَ بلادِها، تُرى ماذا ستكتب لأولادها في أولى رسائلها؟:

هجرتُ مهدَ الصِّبا والموطنَ الحاني

وعفتُ من أجلِكم رَوْحي ورَيْحاني

مضيتُ والشُّوقُ حادٍ في ركائِبهِ

وحبُّكُم زَوْرَقٌ في نَهْرِ شِرْياني

رحلتُ لكنْ فؤادي قَيْدُ وجهتِكُمْ

أَنَّى اتجهتُم، فهلْ في الدَّمْعِ سُلواني؟

أسيرُ.. لكنْ إلى أينَ المسيرُ؟؟ ولمْ

أسمعْ جوابًا سوى أصداءِ حرماني

تطيرُ بي قسمتي في كُلِّ حاضرةٍ

ولستُ أرمقُ فيها غيرَ أحزاني

حتى إذا هَبَطَتْ أَحْسَسْتُ قُنْبُلَةً

تستأصلُ الأمنَ منْ أرجاءِ وجداني

وبعدَ لحظةِ خوفٍ كادَ يقتُلُني

جاءَ الرَّقيبُ بنا جمعًا كقِطْعَانِ

واصطفَّ من حولنا قومٌ قد ارتسمت

على وجوهِهِمُ آثارُ إحسانِ

وراحَ صاحبُنا يجلو بضاعَتهُ

والقلبُ يُصْلَى على نيرانِ هجرانِ

ويلهجُ القومُ من حولي بِرَطْنَتِهم

في كلَّ آونةٍ باسمي وعُنواني

واختارني واحدٌ من بينهم، فَغَدَتْ

تسري نواظرهُ في كُلِّ أرداني

كأنَّهُ مُشْتَرٍ أَلْفَى مطالبَهُ

بعدَ الضَّنى فَرِحًا في قَعْر دُكَّانِ

وسِرْتُ أجهلُ دربي.. نحو صاحبةٍ؟

أم نحو زِنزانةٍ في ظِلِّ سَجّانِ؟

لكنَّ رحمةَ ربي - وهي غَالَبةٌ -

أوتْ حبيبتكم في بيِتها الثَّاني

فَضَمَّني منزلٌ طابتْ سرائِرُهُ

في كُلِّ قلبٍ بِهِ للخيرِ نَبْعَانِ

يذيبُ خوفيَ نبعٌ من سماحتهم

وترتوي غُلَّتي من نَبْع تَحْنَانِ

فالأُّم أُمِّي وربُّ البيتِ تَشْمَلُني

منهُ الرِّعايةُ شأنَ الوالدِ الحاني

أحسستُ أنِّي كبنتٍ من بناتِهِمُ

وأنَّ فتيتَهم صاروا كإخواني

لكنَّ لهفةَ قلبي حينَ أذكُركم

تُنْسِي الدُّنا لو جَرَتْ نَهْرًا بمرجانِ

إني لأنظرُكُمْ في كُلِّ ناحيةٍ

على أرائكَ من حولي وجُدرانِ

أحسُّ هرولةَ الأوراقِ تجرفُها الرّ

ياحُ عودَتكم من كلِّ مَيْدانِ

وإن تراقصت الأغصانُ هامِسَةً

حسبتُهُ صوتكم بالحُبِّ ناداني

إذا الصِّغارُ تنادوا «أُمَّنا» هَتَفَتْ

في القلبِ منكم نداءاتٌ كألحانِ

وإنْ تشاجرَ صِبيانٌ على مَرَحٍ

حَسِبْتُ بينَهُمُ - كالحُلْمِ - صبياني

إذا تداعى النَّدامى نحوَ مأْدُبَةٍ

وأسرجوا الأُنسَ في روضاتِ بُسْتَانِ

وأترعَتْ بالسَّنا قمراءُ جِلْسَتَهم

هاجتْ بذاكرتي أسمارُ «سَيْلانِِ»

تمضي الدَّقيقةُ كالأَيامِ في مَهَلٍ

حتى أظنَّ بأنَّ الوقتَ عاداني

يا بؤسَ نفسي - وقد شَظَّ المزارُ - إذا

أمضيتُ ليلي بقلبٍ جِدِّ حَرَّانِ

أحسُّ أَنَّ فؤادي كهفُ راهبةٍ

لم تُبْقِ فيهِ سِوى أنداءِ إيمانِ

تبري الهمومُ الضَّواري بالأسى جَسَدًا

والدَّمعَ تنزفُه كالجَمْرِ عينانِ

متى أعودُ إلى روحي برؤيتكم

وتستلذُّ بطعم النَّومِ أجفاني؟؟



[*] نشرت في مجلة الشرق. العدد: 458، (السبت 27 شوال 1408هـ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- عائدة إن شاء الله
marwamuslim - المغرب 13-11-2015 03:40 PM

الله يطمن بالك ويجمع شملك مع احبابك وأولادك في أقرب فرصة

2- نسأل الله أن يجمع شملكم
أم يوسف الصالح - فلسطين 14-04-2014 11:54 AM

نسأل الله لك العودة ولم شملك مع أحبائك
رزقك الله وأوسع عليك ِ.

1- رد الله عليك الطمأنينة
مريم عبد الرحمن - الجزائر 13-06-2013 02:57 PM

رد الله عليك السكينة والطمأنينة و جمعك بأهلك من جديد .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة