• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

عبير المهرجان (قصيدة)

عبير المهرجان ( قصيدة )
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 18/4/2013 ميلادي - 7/6/1434 هجري

الزيارات: 9940

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عَبيرُ المِهْرجان[*]

 

من نورِ أعينِكم أُضِيءُ جَناني

وأصوغُ من أشجانِكم ألحاني

أَشْرَعْتُ في نهري جميعَ زوارقي

وجعلتُ مجِدافيَّ طَوْعَ بياني

وشرعتُ فارتجفَ اليراعُ على يدي

فشحذتهُ عزمًا، فصاحَ بناني

(من أينَ أبدأُ)، فاستعدتُ توازني

وهتفتُ: (من روحي ومن شِرياني)[1]

يا أيُّها القلمُ الحبيبُ ألا ترى

سِحرَ النخيلِ وروعةَ الشُطآنِ

يتموَّجانِ على ملامحِ فتيةٍ

في مِهْرجانِ العلمِ يعْتَنِقَان

فأسِلْ لهم نهرَ الجمالِ مُرَقْرَقًا

وانشرْ عبيرَ مودةٍ وحنانِ

فبهم - إذا عمروا القلوبَ وأسرجوا

خيلَ الإله - سعادةُ الإنسانِ

وبهم - إذا قدحوا العقولَ وأشعلوا

هممَ الشبابِ - عمارةُ الأوطان

بهمُ البدايةُ في النهوضِ وإنهم

مسكُ الختامِ إذا تجرَّدَ بانِ

يا فتيةَ الأملِ الخصيبِ ويا غدًا

حرًّا تعهَّدَ طلعَهُ الحدثانِ

شَخَصَت قلوبُ المسلمينَ إليكُمُ

قبلَ العيونِ وهم بكلِّ مكانِ

لستم بأبناءِ الجزيرةِ وحدَها

فلأي أرضٍ يُنَسَبُ القمرانِ

من أرضِكم للفجرِ أَوَّلُ دفقَةٍ

وعلى خطاهُ يسيرُ فجرٌ ثانِ

ركضَتْ على ساحاتِكم أنوارهُ

فسقَتْ شغافَ الوالهِ الظمآنِ

بُهرَتْ عيونُ الحاسدينَ بضوئه

فتحركَ الحِقْدُ الدفينُ القاني

سلكوا إليكم كُلَّ دربٍ أعوجٍ

والمكرُ خنجرُ خائنٍ وجبانِ

زرعوا لكم ألغامَهم براقةً

وتسللوا في الدارِ كالثعبان

لا يقربونَ حِمى البليدِ وإنَّما

أقواسُهم ترمي ذوي الأذهانِ

لا تعجبُ الصيادَ كلُّ فريسةٍ

فنِبَالهُ تهفو إلى الغِزلان

يا فتيةَ الوطنِ الحبيبِ وروحَهُ

أملٌ يُرَجَّى فيكُمُ وأمانِ

هذي بلادُكُمُ الرؤوم تَحُفُّكم

في عُرسِكُم بالحُبِّ والتَّحنان

أسهرتُمُ طَرْفَ الطموحِ إلى العُلا

فسبقتُمُ في حَلْبَةِ الميدانِ

لستم بمن يجني الجوائزَ إنما الـ

بلدُ الذي أحببتموه الجاني

أنتم له نورُ العيونِ فلا تَنَوا

عن بِرِّه بالرُّوح والرَّيحان

كونوا له في السِّلمِ خيرَ بُنَاتِه

وإذا ادلهمَّ الخطبُ كالعُقْبَان

جُمعَتْ إليكم كالسَّحابِ وفودُهُ

يروونَ فرحةَ سائرِ البُلدان

من كُلِّ صاحبِ هِمَّةٍ بلغتْ به

في العِلم والعلياءِ كُلَّ مكانِ

هذي تهانيهم تُضِيءُ وجوهَهم

وأنا أهنيكم بكلِّ لِسانِ

وأهنئُ الكرَمَ الأصيلَ إذ انتمى

لقبيلِةِ كَرَمٌ عظيمُ الشانِ

جادتْ حدائِقُهُ بأجمل باقَةٍ

فَوَّاحةٍ بنسائمِ الشُّكران

يختصُّ طُلاَّبَ العلوم وخيرُ ما

غُرِسَ النَّدى في واحةِ العِرفان

فاضتْ به كَفُّ الأمير محمدٍ

والحسنُ معدِنُهُ ذُرا الإحسانِ

يا نجلَ مَنْ مدُّوا إلى الدينِ الجذو

رَ، فأخصبتْ صحراؤهم بأمانِ

وإذا تباهوا بالجدودِ فجدُّهم

أرسى دعائِمَ دولةِ القرآنِ

يعتزُّ قومٌ بالتُّرابِ وعزُّهم

يشدو بأحرفِ ذكرِهِ الحرمانِ

تلكم دعائِمُكُم وهذا مجدُكم

والقصرُ رَهْنُ سلامةِ الأركانِ

تنهارُ كُلُّ حضارةٍ شِيدَتْ على

غيرِ الكتابِ وسُنَّةِ العدناني

وتظلُّ تشمُخُ في السماءِ منارَةٌ

رَفَعَتْ لِواءَ العلمِ والإيمان



[*] نشرت في جريدة (اليوم) يوم الخميس 2/11/1411هـ العدد: 6544.

[1] ألقيت هذه القصيدة في حفل جائزة الأمير (محمد بن فهد بن عبدالعزيز) للتفوق العلمي في الشرقية عام 1411هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة