• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

خلجات .. متطوع (قصيدة)

خلجات .. متطوع (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 21/3/2013 ميلادي - 9/5/1434 هجري

الزيارات: 10589

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خلجات.. متطوع

 

يا مَوردَ العزِّ الذي ناداني

فمنحتُه حِسِّي ونبضَ جَناني

ظمانُ يا نهرَ الخلودِ فروِّني

إن كنتَ لا تسقي سوى ظمآن

ها قد لبستُ حُلَى الشجاعةِ والفِدا

وتركتُ فضلَ ملابسي لجبانِ

ونفرتُ في الحَرِّ الشديدِ، فلا الضنى

يلوي أعنَّةَ هِمَّتي بتوانِ

كلا، ولا أُصغي للغو مُخَذِّلٍ

عاشَ الحياةَ لمركبٍ وقِيانِ

متطوعٌ، واللهُ غايةُ مقصدي

فبه أذودُ عن الحِمى بتفانِ

مُتَطوِّعٌ لله ليس لتُربَةٍ

عَزَّت عليَّ كما يعزُّ كِياني

متطوعٌ يُصغي الزمانُ لمدفعي

والعالمونَ لما حَمَلْتُ روانِ

متطوعٌ وإذا دعاني للوغَى

وطني، فإني حِارسُ الأوطان

متطوعٌ، ومراكبي مسروجةٌ

والأذنُ ترقبُ صيحةَ الرُّبَّان

أرضُ الجزيرةِ معقِلي، ومفاخري

فيها: كتابُ اللهِ والحرمانِ

روَّى ثراها السابقونَ بدمعِهِم

ودمائِهم، فالويلُ للخَوَّان

ونفرتُ والذكرى تصوغُ ملاحِمًا

في مسمعيَّ فتنتشي أركاني

وطمعتُ أن أرقى ذُرا أمجادِها

فإذا بشيخٍ طاعنٍ يلقاني

هذا هو التاريخُ يبتدرُ المنى

في خاطري، فأجبتُ حين دعاني

وأدارَ مركبةَ الخيالِ فعادَ بي

زُمَرَ السنينِ، وجالَ في البلدان

فبُهرْتُ حينَ رأيتُ ما لا ترتوي

عينايَ منه، ولا ارتوى وجداني

تلك النَّياشينُ التي لو عُلِّقَتْ

بصدورِ قومي لاستراحَ زماني

في كُلِّ شِبْرٍ قصةٌ ممزوجةٌ

بعبير فتحٍ، أو خضابٍ قانِ

وخُطَى الجيوشِ على بحار رمالِها

فتحتْ دروبَ الخيرِ للإنسان

وتكادُ حَمْحَمَةُ الخيولِ تقولُ لي

خلفَ السنينِ: أما سَمِعْتَ بياني

وحضارةُ الإسلام يغمرُ نورُها

كُلَّ الفِجَاجِ، فماله من ثان

وهممتُ أن ألقى المثنَّى بُرْهَةً

وابنَ الوليدِ، وحمزةَ الفُرسان

وأبا عبيدةَ، والذين هُمُ هُمُ

لكنَّ صوتَ مُصاحبي ناداني

أطرقتُ والتاريخُ يذرِفُ في دمي

دَمَعَاتِه، ويقول في حَرَقَان:

( يا إخوتي أُزجي لكم عذري إذا

أسمعتُكم في حفلكم أحزاني

كم كنتُ أهوى أن أُداريَ ذِكرَها

لكنَّه ما ليس في إمكاني

في صدرِ إخوانِ العقيدةِ زفرةٌ

ومُنًى مُرَزَّأَةٌ ونَصْلُ سِنَانِ

وعلى شفاهِ نسائِهم أُغرودةٌ

مخنوقةٌ بسلاسلِ الصُّلبانِ

تَرَكَتْهُمُ الأرزاءُ فوقَ أديمِها

كمزارعٍ محروقةِ الأغصانِ

في كُلِّ عينٍ دمعةٌ تجري على

عِرْضٍ تَمَزَّقَ أو حبيبٍ عان[1])

ورفعتُ طرفَ تساؤلي فإذا بِهِ

يتلو عليَّ روائِعَ القُرآن

ويقولُ لي: (لا تعجبنَّ إذا

امتطتْكُم ذلةٌ، فالعِزُّ في الإيمان

هذا الذي صُنِعَتْ به أمجادكم

وبغيرهِ لن تهنأوا بأمان)

ومضى وحَشْرَجَةُ الأسى في صدرِهِ

سهمٌ، وفي صدري طِعَانُ يماَن

وتنبَّهَ الجَفْنُ الغريقُ على خُطى

عزمِ الشبابِ بداخلي ينهاني

فأفقتُ من غيبوبتي متوثِّبًا

لأُجِيبَ صوتَ الحَقِّ في المَيْدان

 


[1] عان: أسير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة