• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

ماذا جنينا؟ (قصيدة)

ماذا جنينا؟ (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 14/3/2013 ميلادي - 2/5/1434 هجري

الزيارات: 12787

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا جنينا؟[*]

 

يا ربِّ تاهتْ مع الراياتِ راياتي
وأَجْفَلَتْ في الدُّرُوبِ الخَضْرِ خُطْواتي
واسترسلَتْ نشوةُ الآلامِ تذرعُني
وتعتلي قِمَّةَ الإحساسِ في ذاتي
جُنَّتْ عواصِفُ هَمِّي فاقتفَتْ أَثَري
حتَّى قرأتُ خُطَاها في المَغَاراتِ
إذا توشَّحْتُ صَبْري هاجَ هائِجُها
وإنْ تساميتُ حامَتْ كالسَّحاباتِ
أدعوكَ يا خالقي والهَمُّ يخنُقُني
وحيرتي أهرقَتْ بُقْيَا صُبَاباتي
كُلُّ النُّوافِذِ من حَولي مُغَلَّقَةٌ
فافتَحْ لِعبدِكَ أبوابَ المُنَاجاةِ
مالي سواكَ وقدْ بِتُّ الغريبَ فكُن
لي ملجأً من رياحٍ أو دُجُنَّاتِ
وكيفَ تطرقُ كفي بابَ من وقفوا
على حياضِكَ يستجدونَ حاجاتي
أمدُّ كَفِّي وسوطُ الذنبِ يجلدُها
واخجلتا منكَ يا جَمَّ العطاءاتِ
لكنَّهُ طَمَعٌ أغرى به كَرَمٌ
يهمي به فضلُ قَيُّومِ السماوات
ماذا أبثُّكَ من أحزانِ أُمَّتِنا
وأنتَ يا ربُّ أدرى بالخَفِيَّاتِ
نزيفُ أرواحِنا في كُلِّ ناحَيةٍ
لم يَلْقَ مِنَّا سوى شَجْبٍ وأَنَّاتِ
ومِنْجَلُ القهرِ والإذلالِ منجردًا
ما عادَ يجرحُ إحْسَاسَ المروءاتِ
ومِخْلَبُ الفقرِ أَدمى قلبَ إخوتِنا
ونحنُ نبخلُ حتى بالمواساةِ
متى يعودُ لنا عِزٌّ ومبدؤنا
هَجْرُ الكتابِ وإشعالُ الخِلافات
كُنَّا نصولُ على بعضٍ بألسنةٍ
في حَدِّها الشَّوكُ يُسقَى بالسفاهات
واليومَ طوَّرَنَا بعثُ العراقِ فما
عادَ الكلامُ يفي دينَ العداواتِ
بل أصبحَ المَدفعُ الرشَّاشُ مُنْطَلِقًا
يفضُّ كُلَّ نِزاعٍ بينَ جاراتِ
وغابت الحكمةُ الشهباءُ عن بلدٍ
كانت بها دارُها أنفاسَ جَنَّات
وجرجرَ الحربَ مَصَّاصُ الدِّماءِ إلى
دارِ السلامِ، وكانت أمْنَ من ياتي
ماذا جنيتَ؟ أجبني أيُّها العاتي
تنحْنَحَ الوغْدُ واسترخَتْ شوارِبُه
وراحَ يفتِلُها شأنَ (الفُتُوَّات)
فَخِلْتُه - وكفوفُ الذُّلِّ تصفعُه -
سيكشِفُ اليومَ أخطاءً مُمِيتاتِ
ويُحرقُ الآنَ ما غطى مسامِعَهُ
عن نَبْرَةِ الحَقِّ في بعضِ النداءات
لكنَّ من عَصَفَتْ ريحُ الغرور بهِ
فليسَ يُسْعِدُهُ صِدقُ المُناداة
وكيفَ ينصتُ من أغراهُ خاطِرُه
بأنَّ منزلَه فوقَ المَجَرات
ومن تسيِّرُهُ الأطماحُ جامِحَةً
فإنَّما قبرُهُ بينَ الطُّموحاتِ
قال الظلومُ وقد عاثت بجبهته
سودُ الخطوبِ وأنيابُ البليّات:
ألستُ من خَضَعَت قسرًا لسمعتِهِ
روسُ الجبالِ، وأعناقُ المسافات
ألستُ من أَرْعَبَ الدُّنيا بسطوتِه
وباتَ قُطْبًا لأفلاكِ الزَّعاماتِ
ألم أُجَرِّعْ يهودَ الذُّلَ فاكتحلت
عينُ العروبةِ من نورِ انتصاراتي
وراحَ يهذي وآلامي تَبَركَنُني
وفوهَةُ الغضبِ المكبوتِ زفراتي
ما عدتُ أحتمِلُ التهريجَ فاشتعلي
يا نارَ قهري، وصولي يا جراحاتي
ومَزِّقي يا حرابَ الحَقِّ أقنعةً
يحوكُها للخَنى حِقْدُ الإذاعات
وأنذري كُلَّ صدام وزمرتَهُ
بأنَّ فجرَ الهدى - رغم الدُّجى - آتِ
يا أمتاه إلى أين المسيرُ وقد
حُفَّتْ دروبُكِ فجرًا بالمغيرات
تاهتْ خطَاكِ عن الإسلام فاعتصمي
بهديِهِ، وافقهي زَيْفَ الشعارات
وسائلي الغَدْرَ والتدجيلَ كم كَمَنَت
صِلُّ الثَّعابين في جوفِ ابتسامات
وسائلي الفِسقَ والمحرابَ كم شَهِدا
من ركعةٍ مُثِّلَتْ عندَ الجماعات
وكفكفي دمعةً حرَّى إذا هَطَلَتْ
على خدودِ الأسى باسمِ (المُدَاراة)
ما الهَمُّ أن تُشَعْلَ الحربُ الضروسُ على
جيشِ البُغَاةِ وتُنْهَى بالمَسَرَّات
لكنَّما الهمُّ أن نصلى الحروبَ ولا
يجلو لنا نصرُنا أصلَ المعاناة

 


[*] نشر الجزء الأول منها في المجلة العربية، العدد: 167، ذو الحجة 1411هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة