• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الحليبيد. خالد بن سعود الحليبي شعار موقع الشيخ خالد الحليبي
شبكة الألوكة / موقع الدكتور خالد بن سعود الحليبي / إبداعات شعرية


علامة باركود

صدى الخفقان (قصيدة)

صدى الخفقان (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 10/1/2013 ميلادي - 27/2/1434 هجري

الزيارات: 10463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صدى الخفقان [*]


هذه القصيدة: صدى لقصيدة "خفقانُ قلب" للشاعر: عبدالرحمن العشماوي

شَكَوْتَ أساكَ، فاشتعلتْ دِمائي
وثارتْ في عُروقي كِبريائي
بَثَثْتَ هُمُومَكَ العُظْمى لقلبٍ
تَعَلمَ منْكَ ألوانَ الشِّفاءِ
تَغَذَّى مِنْ يراعِكَ ألفَ هَمٍّ
وكنتَ لِهَمِّهِ (أجدى دَواءِ)
أتأتي أنتَ (مَضْطِربَ الأماني)
أتأتي أنتَ (مَخْنُوقَ الرَّجاءِ)
أتشكوهُمْ، وفي جنبيكَ نَبْعٌ
من الإلهامِ رَفَّافُ السَّناءِ
أتشكوهم وفي يُمْنَاكَ نَهْجٌ
يُقَرِّبُ منكَ آفاقَ السَّماءِ
أُعيذُكَ أَنْ يَرَوا منكَ اضطرابًا
فَتُطْفِئَ جَمْرَ غَيْظِهِمُ بماءِ
فإن نالوا بأقلامِ الثَّعالي
فلا تحفلْ بِصَيْحَاتِ الإماءِ
فإن الحِقْدَ يَقْتُلُ ماضغيْهِ
وصمتُك في حَشَاهُم نَصْلُ داءِ
فَعِشْ كالشَّمْسِ تَأْلَقُ في سَمانا
إذا استترتْ خَفافيشُ الوبَاءِ
وعِشْ كالنَّسْرِ حَلَّقَ في ذُرَاهُ
ولا تَعْبَأْ بأكوام الغُثاءِ
ولا تأمنْ أذى الأفعى إذا ما
نَضَتْ أثوابَها وَسَطَ العَراءِ
لئن عَرَّيتَهم منْ ثوبِ صيْفٍ
فَقَدْ لَبِسوا لغاراتِ الشِّتاءِ
وكُلُّ مُجَاهدٍ صَدَقَ النَّوايا
يَلَدُّ بصبْرِهِ مُرُّ البَلاءِ
فإنْ آذَوا مسامِعَنا بِهَذْرٍ
كما يَهْذي بِهِ خِدْنُ الطِّلاءِ
فأنتَ البُلْبُلُ الصَّدَّاحُ فينا
أغانيِهِ تَضَوَّعُ بالشَّذَاءِ
تُنَفِّسُ عن جَوى المحزونِ كَرْبًا
وتَرْقُصُ في أساريرِ العَناءِ
وتَرْسُمُ كُلَّ أمنية تسامتْ
تجيشُ بها قلوبُ الأتقياءِ
وتلثُم كُلَّ جُرْحٍ في حِمانا
بأبياتٍ تَسَرْبَلُ بالبَهاءِ
تُسافِرُ في دماها عاصفاتٌ
من الأحزانِ تَقْطُرُ بالدِّماءِ
لَكُمْ في كُلِّ قافيةٍ دروسٌ
تُعَلِّمُنَا أفانينَ الوَفَاءِ
شهيدُ الزَّهرِ يَرْفُلُ في حُلاكم
وذي زَهْرانُ تفخرُ بالرِّثاءِ[1]
وعَزَّتْ في قوافيكم حِجَارٌ
تَلَهَّفُ في بلادِ الأنبياءِ[2]
تُؤمِّمُ: فالنُّفُوسُ لها انشراحٌ
وسُحْبُ الحُزْنِ تُؤْذِنُ بانجلاءِ
وتهتفُ: فالقلوبُ لها وَجِيْبٌ
وصَدْرُ الكونِ يَجْهَشُ بالبُكاءِ
وتكبيرُ الشَّبابِ لَهُ رَنِينٌ
يَظَلُّ صَداهُ يَهْزأُ بالثناءِ
تَمُدُّ قصيدَك الأَيامُ عُمْرًا
وتَجْرِف هَمْهَمَاتِ الأدعياءِ
وتحيا كُلُّ قافيةٍ أُضيئتْ
بنورِ الحقِّ في قَلْبِ الفَناءِ
تعيشُ حروفُنا وَهَجًا ونُورًا
وبَرْقُ الحاقدينَ إلى انطفاءِ
أيا قلبًا بهِ منْ كُلِّ قَلْبٍ
سُويداهُ، تَرَفَّقْ في الغِناءِ
فما منْ كِلْمةٍ إلا ستزهو
وتُنْبِتُ في المدَى شَجَرَ الإباء
وإنْ شَحَذَ اللِّئامُ سِهامَ غَدْرٍ
فما يدرونَ ما سَهْمُ الدُّعاء

 

 


[*] نشرت في مجلة الشرق. العدد: 520، (1/3/1410هـ).

[1]رثى العشماوي كُلًا من الشيخ إحسان إلهي ظهير الذي خبئت له القنبلة في باقة زهر، وأحمد الزهراني الذي استشهد في أفغانستان وعمره 19 سنة.

[2] أشير إلى بيت العشماوي:

وتلفتوا نحو السلاح فلم يروا
إلا الحصى من حولهم تَتَلَهَّفُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب
  • صوتيات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة