• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ ابراهيم الحقيلالشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل شعار موقع الشيخ ابراهيم الحقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل / مقالات


علامة باركود

إبطال الاحتجاج بحديث فتح القسطنطينية على صحة مذاهب المبتدعة

الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل


تاريخ الإضافة: 20/11/2008 ميلادي - 21/11/1429 هجري

الزيارات: 229970

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إبطال الاحتجاج بحديث فتح القسطنطينية على صحة مذاهب المبتدعة


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده....

احتج بعض المبتدعة بفتح العثمانيين للقسطنطينية على أن الأشاعرة أهدى سبيلاً من أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح؛ وذلك أن المذهب الأشعري هو المذهب السائد في الدولة العثمانية، وقد زكى النبي - صلى الله عليه وسلم - الجيش الذي يفتحها، ومدح أميره؛ كما جاء في حديث عبد الله بن بشر الغنوي عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش))؛ رواه أحمد (4/335)، والحاكم وصححه (4/422)، والطبراني في الكبير (2/38)، برقم: (1216)، و(2/81) برقم: (1760)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/81)، والصغير (1482).

وممن استدل بهذا الحديث على صحة مذهب الأشاعرة والماتريدية: عيسى بن عبدالله مانع الحميري، في رسالة "تصحيح المفاهيم العقدية، في الصفات الإلهية"، وقد حشاه بجملة من الأباطيل والترهات - ليس هذا مقام الرد عليه فيها.

ومع أنه قرر في رسالته تلك لزوم أخذ كل فن عن أهله؛ فإننا نجده لم يلتزم بهذا المنهج؛ بل راح يدخل في كل فن بلا علم، فرسالته في العقيدة وهو غير متخصص فيها، وراح يصحح ما يشتهي من الأحاديث، ويرد تضعيف أهل الحديث لها، وهو ليس من أهل الحديث، ومن ذلك: تصحيحه لهذا الحديث، ولم يُجِبْ عن الاضطراب الوارد في اسم مَنْ رواه، واسم أبيه ونسبهما؛ كما سيأتي ذكر ذلك.

وتتمحور رسالته حول إثبات إمامة الإمام أبي الحسن الأشعري - رحمه الله تعالى - ولزوم أخذ مذهبه في الأسماء والصفات، القاضي بإثبات الصفات السبع التي يسمونها العقلية؛ وهي: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، وتأويل ما عداها من الصفات.

وقد نقل الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (2/6) عن ابن كثير الدمشقي الشافعي رحمه الله تعالى: "أن الشيخ أبا الحسن الأشعري مرت به أحوال ثلاثة:
الحال الأولى: حال الاعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثانية: إثبات الصفات العقلية السبعة، وتأويل الجزئية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك وهي مرحلة تأثره رحمه الله بمذهب ابن كلاّب الذي تنسب إليه الطائفة الكلابية.
الحال الثالثة: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جرياً على منوال السلف، وهي طريقته في الإبانة التي صنفها آخراً، وشرحها الباقلاني، ونقلها ابن عساكر، وهي التي مال إليها الباقلاني وإمام الحرمين وغيرهما من أئمة الأصحاب المتقدمين في أواخر أقوالهم والله أعلم" اهـ.

فيا ليت أن الحميري لما دعا الناس إلى الأخذ بمذهب الإمام أبي الحسن الأشعري - أخذ عقيدته التي استقر عليها أخيرًا، التي نسخت ما سبق من قوله بالاعتزال، ثم قوله بتأويل بعض الصفات، فاستقر به المطاف بعد طول تطواف على مذهب السلف الصالح من الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين لهم بإحسان، بإثبات ما أثبته الرب - تبارك وتعالى - لنفسه من الصفات العليَّة، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه، ولكن الحميري - هداه الله إلى الحق - راح ينتقي ما يشتهي، وقَبِلَ من الإمام أبي الحسن الأشعري المرحلة الوسطى التي كانت بين اعتزاله وبين أخذه بمذهب السلف الصالح، التي استقر عليها أمره بعد أن هداه الله تعالى إلى الحق، واستمر عليها إلى وفاته، وبيَّنها في كتابه العظيم: "الإبانة عن أصول الديانة".

ومعلومٌ أن عقيدة الشخص هي: ما استقر عليه أخيرًا حتى مات، والأشعري - رحمه الله تعالى - توفي على مذهب أهل السنة والجماعة، كما أثبتَ ذلك في كتابه "الإبانة".

وقد وقع الحميري ومَنْ كان على شاكلته في هذا المأزق المتضايق، ولم يجد سبيلاً إلى الخروج منه إلا بالتشكيك في ثبوت "الإبانة" عن أبي الحسن، كما في رسالته الآنف ذكرها ص(25)، مع أن كثيرًا من العلماء أثبتوا صحة "الإبانة" إلى أبي الحسن، وعدُّوها من مصنَّفاته، ومن هؤلاء العلماء: ابن عساكر الدمشقي في "تبيين كذب المفتري"، وهو كتاب ألَّفه في الانتصار للإمام أبي الحسن الأشعري؛ حيث قال ص (28): "ومَنْ وقف على كتابه المسمَّى "الإبانة"؛ عرف موضعه من العلم والديانة". والبيهقي في "الاعتقاد، والهداية إلى سبيل الرشاد" ص(31)، والذهبي في "العُلُوُّ للعليِّ الغفار" (160) وابن فرحون المالكي في "الديباج" ص(194) وغيرهم كثير.

فلا مجال للتشكيك في نسبة كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" إلى الإمام أبي الحسن الأشعري؛ إلا عند مَنْ له هوًى في نفسه، وهو يضر نفسه ولا يضر أبا الحسن أو غيره من العلماء شيئًا، ولن يستطيع إخفاء الحق عن كل الناس مهما عمل.

وأما الجواب عن الحديث الذي زعم فيه صاحب الرسالة المذكورة أن فيه تزكية لمذهبي الأشاعرة والماتريدية فمن أوجه كثيرة منها:
الوجه الأول: أن الحديث ضعيف؛ فهو من رواية عبدالله بن بشر الخثعمي، وهو مجهول، لم يوثِّقه إلا ابن حبان، وذكر الحافظ في "تعجيل المنفعة" (1/721) الاختلاف في اسمه واسم أبيه، وفي نسبه؛ فقيل: اسمه عبدالله، وعبيدالله، وقيل: عبيد بلا إضافة، وقيل: اسم أبيه بشير، وقيل: بشر، وقيل في نسبه: الغنوي، وقيل: الخثعمي، والله أعلم.

ولذلك ذكره الألباني - رحمه الله تعالى - في "السلسلة الضعيفة" (778)، وقال: "ضعيفٌ"، ثم ذكر الاختلاف في اسم عبدالله بن بشر وقال: "وجملة القول: إن الحديث لم يصحّ عندي؛ لعدم الاطمئنان إلى توثيق ابن حبان للغَنَوِي هذا، وهو غير الخثعمي كما مال إليه العسقلاني"، والله أعلم.

الوجه الثاني: لو سلَّمنا بصحة الحديث، فلا نسلِّم باستنباط الحميري منه؛ فإنه لا يدلُّ على ما يريد.

الوجه الثالث: على فرض وجود وجه دلالة؛ فقد يحمل على فتح غير هذا الفتح، وهو الذي يكون في آخر الزمان، والأحاديث المتضافِرة في فتح القسطنطينية كلها تذكر فتحًا غير هذا الفتح، والفتح المذكور في هذا الحديث مجمل، والقاعدة: حمل المُجْمَل على المُبَيَّن؛ فيكون المقصود بهذا الحديث هو الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان، خاصةً وأن الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان جُنْدُهُ من خيار الناس كما جاء في السنَّة.

ولا يعني ذلك تنقُّص محمد بن مراد العثماني - رحمه الله تعالى - أو عدم الاحتفاء بفتحه للقسطنطينية؛ فإن من أعظم مناقب هذا الفاتح المظفَّر، ومناقب دولته: فتح عاصمة البيزنطيين، التي امتنعت عن كبار القادة الفاتحين، وذلَّلها الله تعالى لمحمد بن مراد.

الوجه الرابع: أنه لا حُجَّة في هذا الحديث لأهل البدع والضلالات؛ إذ الحكم على عوام المسلمين أنهم يعتقدون في الله تعالى الكمال، ولا يعرفون تفصيلات الأسماء والصفات، وما أحدث فيها أهل البدع من ضلالات؛ فالواقع أنهم من أهل السنة، ولو كان مشايخهم يؤولون الصفات، ويحرِّفون نصوصها.

ومن هنا يغلط كثير من الناس، حين ينسبون عوامّ المسلمين في البلاد التي مشايخها على ضلال فيما يتعلق بالأسماء والصفات إلى البدعة؛ لأن ذلك المعتقَد الخاطئ متعلِّق بالشيوخ دون العوامّ.

كما أن عوامَّ المسلمين في البلاد التي مشايخها من أهل السنة والجماعة لا يعرفون تفصيلات الأسماء والصفات، ولكنهم يؤمنون إيمانًا مجملاً بكمال الرب تبارك وتعالى، وأنه مستحقٌّ لكل ما يليق به، بخلاف الشيوخ الضالِّين، ودعاة البدعة.

وما من شكٍّ في أن الجيش العثماني الذي فتح القسطنطينية أكثره من عوامِّ المسلمين، ولربما كان أميره محمد الفاتح كذلك - خاصة وأنه كان حَدَث السنِّ - وليس لديه تفصيلات فيما يتعلَّق بالأسماء والصفات، ولم أقف على مَنْ نقل عنه كلامًا في ذلك؛ فحُكْمُهُ حُكْمُ عوامِّ المسلمين، الذين يعتقدون صفات الكمال في الله - عزَّ وجلَّ.

الوجه الخامس: لو قُدِّر أن الجيش العثماني كله أشاعرة، وأميره كذلك، وعندهم من تفصيلات هذا المذهب ما يجعلهم مبتدِعة مع قيام الحجة عليهم - وذلك مُستبعَد - فإن الحديث لا يدلُّ على صحة مذهبهم؛ لما يلي:
أولاً: أن متعلَّق المدح هو فتح القسطنطينية، وهو عمل طيب، وسعيٌ مشكور، ولا يتعدَّاه إلى غيره.
ثانياً: أن الشخص الواحد تكون فيه حسنات وسيئات؛ فيُثنى على حسناته، وتُذَمّ سيئاته، والفاتح وجيشه - وإن كانوا أشاعرة - فإنهم مجاهدون في سبيل الله تعالى، مُعْلُونَ لكلمته، مُظهِرون لدينه؛ فيُحمدون على ذلك، ويُثنى عليهم به، ولا يَلزم من ذلك عصمتهم من الخطأ، والثناء عليهم من كل وجهٍ، ولا يُستدلُّ بتزكيتهم في الجملة على صحة ما أخطؤوا فيه.

نعم؛ يصحُّ ذلك لو كانت التزكية لعقائدهم - وهو ما لم يكن - ولعل جهادَهم في سبيل الله تعالى، وما قام في قلوبهم من التوكُّل عليه، وصدق التعلُّق به، حتى بذلوا أرواحهم رخيصةً في سبيل الله تعالى، وفَتْحَهم لهذه المدينة العتيدة يكون سببًا في مغفرة ذنوبهم التي منها تمذهبهم بمذهب الأشاعرة، وأخذهم بطرائق المتصوِّفة.

الوجه السادس: أن الجيش يكون خليطًا من القادة والعلماء والعامَّة، وهو خليطٌ من الصالحين ومَنْ هم أقل صلاحًا؛ وأيّ ثناءٍ عليهم فإنه ينصرف للعموم، ولا يَلزم منه الثناء على أعيانهم فردًا فردًا؛ وذلك لتعاونهم على أمرٍ يحبُّه الله تعالى، فيحصل لكل فردٍ منهم من الثناء والتزكية بقدر ما قدَّم في هذا العمل المُزَكَّى.

ومن المتَّفق عليه: أن الجيش الذي يقوده النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكون جنده من الصحابة - رضي الله عنهم - هو خير جيشٍ وُجِدَ في الدنيا، وهو خيرٌ من الجيش الذي فتح القسطنطينية، وهو أوْلى بالثَّناء منه، ومع ذلك وُجِدَ فيه مَنْ غَلَّ من الغنيمة، ومَنْ قتل نفسه؛ بل كان فيه منافقون يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن هذا الجيش كان محلَّ مدحٍ وثناءٍ في الكتاب والسنَّة، ولا يلزم من ذلك مدح المنافقين الموجودين فيه، أو مدح أهل الغُلول، أو مَنْ قتل نفسه.

الوجه السابع: أننا لو لم نعتبر كل الأوجه الستَّة الماضية، وسلَّمنا أيضًا بأن جيش الفاتح كلهم أشاعرة وماتريدية؛ فإن قُصارى ما يفيده هذا الحديث: احتمال تزكية عقائد ذلك الجيش، وأنهم على الحق، بينما نصوص الكتاب والسنَّة، وإجماع الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان - تقطع بخطأ الأشاعرة والماتريدية والمتصوِّفة.

فهل تُترك الأدلة المتواتِرة، المقطوع بها ثبوتًا ودلالةً، لمجرد دليل محتَمَل، قد ضَعُفَ من جهة ثبوته؟! وأما من جهة دلالته على المراد؛ فهو أضعف وأضعف؟!

هذا غير مستقيم في المنهج العلمي!! وبناءً على ذلك؛ فليس لأي صوفيٍّ أو أشعريٍّ أو ماتريديٍّ أن يحتجَّ على مذهبه الخاطئ بهذا الحديث،، والله أعلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
16- صحة الحديث لا تدل على صحة مذهب المبتدعة
نسمة امل - السعودية 11-08-2018 01:55 AM

أولا : شكر الله صنيع الدكتور الحقيل على التوضيح والبيان الشافي.
ثانيا: القائد محمد الفاتح رحمه الله لم ينكر أحد ما فعله، بل فعل فعلا مجيدًا يمدحه به وهو خارج محل النزاع.
ثالثا: محل النزاع أو الاختلاف أو النظر هو هل صحة فعله دالة على صحة مذهب المبتدعة
بالنظر المجرد العاقل المنصف: لا
فليس كل فعل حسن دلالة على صحة معتقد صاحبه.
و يكفى أن النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه الكرام رضي الله عنهم لم تظهر عندهم هذه العقائد والطرق فلو كانت صحيحة لما غابت عنهم.... ونحن مسؤولون أمام الله عن العقيدة التي أرسل بها رسوله ومحاسبون عليها وليس عن العقائد والطرق المبتدعة التي ظهرت من بعده...
و كل أحد مهما كان يقاس على كتاب والله وسنة رسوله وليس لأحد الخروج عنهما...
هل يقول والتاريخ الإسلامي مليء بمثل هذه النماذج من ينصرون دين الله ويجهادون في سبيله وهم على عقائد فاسدة.... لذا لابد من تحرير المسألة وعدم الخلط... وذلك لمعرفة الحق و التزامه وإعطاء كل أحد حقه بدون إجحاف او غلو.

15- محمد الفاتح
أبو طارق - سورية 09-05-2016 10:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاه على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
أريد أن اعرف شيئا من علمائنا الأفاضل في كل شيء يضعون الخلاف اليس العثمانين هم الذين ادخلم الاسلام في قلب اوربا وشرق اسيا وشمالها المذاهب تنسب الحديث للسلطان محمد الفاتح .
وهناك من ينفي أليس جيش معاوية غزاة وأنتم تقولون غزاها أي لم يفتحها وفتحها محمد الفاتح يقول الحديث: "يغزوها سبعون ألفا" من بني إسحاق أين الفتح؟
والله أعلم

14- للإنصاف
عماد - سوريا 12-09-2015 08:20 PM

للإنصاف ..
فإنَّ المدرسةَ الإسلاميَّةَ الصُّوفيَّة المُتَّهمة بمحاربةِ فكرِ الجهادِ الإسلامي هي ذاتها المدرسةٍ التي أنتجت أعظم من جاهدوا "جهاداً حقيقياً" في تاريخِ الإسلام ! ..
فلو سألتَ أيَّ (بويحثٍ) أو مجرَّدَ (مطَّلعٍ) عن أهمِّ إنجازينِ حققهما المسلمونَ في هذا الصعيد ؟ سيجيبك أنهما:
1- تحريرُ بيتِ المقدس على يدِ صلاح الدين الأيوبي ..
2- فتحُ القسطنطينية على يدِ محمد الفاتح العثماني ..
- فالأوَّل يعدُّ من أكبر القوَّاد الذين نشروا الفكرَ الصوفيَّ والتزموه, وسمَّاه السبكي في طبقاته (صلاح الدين الأيوبي الأشعري الصوفي)! ..
- و الآخر (الفاتح) لا ينكرُ مؤرخٌ أنه كانَ صوفياً حتى النخاع! نقشبندي المشرب! أمر يتحفيظِ جميعِ جنوده كتابَ "الإحياء" للغزالي قبل أي معركة ..
طبعاً ذلكَ ذاته ينطبقُ على أهم مجاهدي الخَلِف في كافةِ أمصارِ الأمَّة .. أمثالَ عمرِ المختارِ في ليبيا وعبد الكريم الخطابي في المغرب والأمير عبد القادر الجزائري في الجزائر والعلامة بدر الدين الحسني في الشام .. وغيرهم ..
والطَّريف وجودَ من يكفِّر أصحابَ هذا الفكر الأشعري أو الصوفي الذي اعتنقه هؤلاءِ الذين قادوا الأمة على مدارِ ألفِ عامٍ متتابعة ! ..
فلنكن منصفين ..
ولنبتعد عن التعميم لأنَّ التعميم من العمى ..
فالتاريخ يُنصفِ أهله ..
ولا يقولنَّ أحدٌ أينَ هؤلاءِ الصوفية الآن !؟ بل الأولى أن يقول :
أين المسلمونَ كلهم الآن !
واعلموا أني لا أدافعُ عن فكرِ أحد .. أنا أُنصفُ التاريخ فقط ..

13- اقتراح فقط
محمد سامر - سوريا 31-05-2015 01:52 AM

لست ذو اطلاع كبير على مسألة الحديث ولكن قرأت كثير وأود أن أنقل ما ذكره أحد الشيوخ هو أنه يوجد فتحان فتح بالسيف وهو محمد الفاتح وليس يزيد بن معاوية لانه غزاها ولم يفتحها وفتح ثاني في آخر الزمان يكون بلا قتال وهو حديث دابق وأرجو أن أذكر أيضا سيرة السلطان العثمانية حيث كان محب للخير عادل بين جنوده لماذا البعض يحاربون سيرته هو قائد إسلامي كبير لا ينتمي لطائفة معينة يجب أن نذكر محاسنه وننبذ الخلاف أرجو أن يجتمع المسلمين على سنة رسولنا الكريم ونبتعد عن التكفير لغيرنا بل ننصحهم إذا رأينا خطأ ففي الأخير كلنا مسلمون ندعو الله الواحد القهار ولا ندع السياسة تفرقنا اللهم اجعل المسلمين صفا واحدا أمام هذه الهجمة الشرسة على الإسلام وتقبلوا كلامي بصدر رحب جزاكم الله خيرا.

12- رد
عبدو - الجزائر 10-04-2015 01:51 PM

الحديث واضح وضوح الشمس وفيها ثناء على الأمير وصبره وتحمله هو وجيشه  ومذهب الأشاعرة نقي العقيدة ينزه الله عن التجسيم والتشبيه وكل المسلمين لا تؤمن بنسب اليد والساق والقدم لله.

11- الله أكبر
خالد البلوشي 22-09-2013 08:59 PM

جزاك الله خيرا يا صاحب المقال وكاتبه وناقله فوالله لقد
شرح صدورنا هذا البيان وكان خير حجة لنا بعد كتاب الله
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرد على أهل الأهواء
والزيغ والضلال وكما قال شيخنا العلامة الإمام الألباني رحمه الله
( طالب الحق يكفيه دليل واحد وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل )
خلد الله ذكرك يا إمام أهل السنة
وفقكم الله يا صاحب المقال وكاتبه وناقله وأحسن الله إليكم كما
أحسنتم إلينا

10- تعليق2
ابوسديم - saudi 04-08-2013 01:41 AM

وفي صحيح مسلم كتاب الفتن عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- : ((هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر؟ )) قالوا: (( نعم )) ، قال : ((لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألف من بني إسحاق فإذا نزلوها لم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها، ثم يقول الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيفتح لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقسمون الغنائم إذا جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون )) .

3- وفي كتاب الفتن من صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تقوم الساعة حتى ينْزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ)) -إلى أن قال عليه الصلاة والسلام: - ((فيفتحون القسطنطينية فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذا صاح فيهم الشيطان المسيح قد خلفكم في أهليكم فيرجعون وذلك باطل فإذا جاؤو الشام خرج [ الدجال ]؟ )) .

قال القاضي عياض: المحفوظ : ((بني إسماعيل )) .

فإذا تأمل طالب العلم هذه الأحاديث وجد أنها لا تمت بصلة إلى فتح الدولة العثمانية بصلة فلم يكونوا في الغزو الأول المغفور لهم ولن يكونوا في الفتح الأخير بالطبع الذي لم يقع حتى هذه الساعة .

9- تعليق
ابوسديم - saudi 04-08-2013 01:38 AM

ففي صحيح البخاري .كتاب الجهاد. باب غزو البحر عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- يقول : ((أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)) فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: (( لا )) .

قال الحافظ " رحمه الله " مدينة قيصر هي القسطنطينية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ اللهُ- : وبالإجماع أول جيش غزاها بقيادة يزيد بن معاوية وكان تحت أمرته بعض الصحابة منهم أبو أيوب الأنصاري [ ذكر ذلك في أوائل المجلد الثالث عندما سئل هل يلعن يزيد بن معاوية أم لا ] .

8- وإن صح
ابوسديم - saudi 03-08-2013 05:39 AM

حتى ولو صح ألم يقل الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
(وإنَّ اللهَ ليؤيِّدُ هذا الدينَ بالرجلِ الفاجرِ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6606
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وكذا رواه مسلم
وصححه الألباني في السلسله الصحيحة وصحيح الجامع

7- مزيدا من الموضوعيّة العلميّة
عبد الله محفوظ - تونس 30-07-2013 10:52 PM

يوجد خلل أصوليّ : منطقيّ ومنهجيّ في إحدى حجج الشيخ الحقيل بارك الله فيه. وهذا الخلل هو أنّ عدم وجود تزكية نبويّة صريحة ومباشرة للعقيدة الأشعريّة لا يعني نفيها. وبما أنّ لكل نص شرعيّ منطوق ومفهوم قد يتفقان في الظاهر وقد لا يتفقان، فتفسير الحديث الشريف ظاهريّا اعتمادا على منطوقه فقط لا يرتقي لأن يكون حجة على نفي التزكية. فلو كانت عقيدة محمد الفاتح، رحمه الله، ضالة أو مضللة، أو فاسدة أو باطلة، أو كفرا لاعترض عليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بشدة وصرامة. بل نجد هنا إقرارا سكوتيّا من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهو يمدح الملك وجيشه بالتعميم دون أيّ تخصيص وبالإطلاق دون تقييد.
وكذلك، وللعلم : فإنّ عقيدة محمد الفاتح، رحمه الله، ليست أشعريّة، بل ماتريديّة.
وأخيرا، فإنّ تضعيف الحديث فقط من أجل الاختلافات المذكورة في المقال لا ينهض أن يقوم حجة على التضعيف لأنّ مرد ما ذكر من اختلافات قد يعود إلى ناسخي الكتب في كتابة اسم قليل التداول.
ولا يؤخذ بتضعيف الألباني، رحمه الله، للحديث لأنه في بداية مسيرته العلميّة لم يكن مواليا للحق. وعندما رجع إلى الحق وقع الطعن في عقيدته من بعض الفقهاء. ويوجد من الكفاءات في علوم الحديث من رد عليه فقبل منه ورد عليه. فلا يجب على العامة أن يأخذوا عن الألباني، رحمه الله، تنزها.
والله تعالى أعلم.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • خطب منبرية
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة