• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ حنافي جوادأ. حنافي جواد شعار موقع الأستاذ حنافي جواد
شبكة الألوكة / موقع أ. حنافي جواد / ملف التربية والتعليم


علامة باركود

أهمية التغذية الراجعة في العملية التعليمية التعلمية

أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 10/6/2015 ميلادي - 22/8/1436 هجري

الزيارات: 211961

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهمية التغذية الراجعة في العملية التعليمية التعلمية

 

المقصود بالتغذية الراجعة (Feedback):

تَدخُّلاتُ المُدرِّس التصحيحية عند تلقِّيه جوابًا من المتعلِّم؛ هي شَكل من أشكال الدَّعْم الفَوْرِي الآني للتصحيح والتوجِيه والإرشاد، وتتجلَّى أهميتها في كونها أول إجراءٍ تدخُّلي تصحيحي يوضح الرُّؤيا للمعلِّم والمتعلِّم أو من يُمارس التغذيةَ بشكلٍ عام.

 

وللتوضيح أكثر:

عندما تُرسل رسالةً ما إلى متلقٍّ ما؛ فإنَّك تتلقَّى منه استجابة ما، قد تكون لفظيَّة أو إشارية أو إيمائية، تدلك على نوعيَّة الأثر الذي خلفَته الرسالة إن إيجابًا أو سَلبًا، وعلى ضَوئها تُقَدِّم المزيد أو تُحجم أو تبين أكثر أو تأخذ موقفًا...

 

يعتبرُ مفهومُ التغذيةُ الرَّاجعة (Feedback) مِن المفاهيم التربويَّة الحديثة التي ظهرَتْ في النِّصف الثاني من القرن العشرين؛ حيث لاقَتْ اهتمامًا كبيرًا من التربويِّين وعلماء النفس على حدٍّ سواء.

 

مصطلحُ التغذية الراجعة تتداوله التَّربية وعلم النفس، والفيزيولوجية، وعلوم الاتصال، والعلوم الاجتماعية والفيزياء والكيمياء، والجيولوجيا، والهندسة والفنون...، الخ.

 

وقد أدَّى هذا إلى تعدُّديَّة في تعريفاتها وإلى تنوُّع كبير فيها، وكان أول من وَضعَ هذا المصطلح هو: "نوبرت واينر" عام 1948 م، وقد تركَّزَت في بدايات الاهتمام بها في مجال معرفة النتائج، وانصبَّت في جوهرها على التأكُّد فيما إذا تحقَّقَت الأهداف التربوية والسلوكيَّة والمهاريَّة خلال عملية التعلُّم أو لا.

 

أهمُّ ما في التَّغذية الرَّاجعةِ (Feedback) هو ما بعدها؛ أعنِي: فكَّ شفرات الاستجابَة اللفظيَّة أو الإشاريَّة أو السميائية الإيحائيَّة، ومقاربتها مقاربة مناسِبة من أَجْل التدخُّل الاسْتباقِي المناسبِ حسبَ مقتضى الحالِ، مع استِلْهام كلِّ العلوم المتدخِلة للتصحيح أو التوجيه أو الإحالة أو التَّعزيز.

 

التغذية الراجعة البين ذاتية:

الصَّدَى المُرتدُّ عن الرِّسالة.

رَجْعُ الصَّدى (التَّغْذِيَّة الراجعة) البين ذاتية؛ (أي: بينك وبين ذاتك):

عندما ترسل رسالةً وتُعيد النَّظرَ في الرسالة من تلقاء نفسك قبل أن تتلقَّى الاستجابة من فلان أو علاَّن، في هذه الحال يَرجع الصَّدى على الذَّات فتعيد التعديل والتصويب، ثمَّ ترسل الرِّسالة لكي تتلقَّى تغذية راجعة (صدًى واستجابة لفظيَّة أو إشارية كما قلنا).

 

هل لكل رسالةٍ رجعُ صَدًى (تَغْذِيَةٌ راجعةٌ)؟

نعم طبعًا لكلِّ رسالة موجَّهة لشخصٍ ثانٍ رجع صدًى أو تغذية راجعة، قد تَظهر بقوَّة وقد تَختفي وراءَ الإيماءات والإشارات.

 

وعَدَمُ الرَّد دالٌّ هنا سِياقيًّا؛ هذا الجوابُ الصِّفْرِيُّ، يعدُّ جوابًا يَدلُّ إمَّا على عدم الفهم أو تعثُّر النِّقاش أو عوامل نفسية كخجلٍ أو انطواء أو...

 

والحِنكة والدُّربةُ في القدرة على استظهارِها واستقرائها واستدرارها بالتحفِيز والتعزيز والعَصْف (الذِّهني) والأسئلة المحرِجَة أو عبر الاستمارات والتعابير الحرَّة أو من خلال الوضعيَّات القريبة من مجال المتعلِّم، إن كان الأمر يتعلَّق بمتعلِّم.

 

وإنَّ التدقيق في رجع الصدى المرتد عن الرسالة مفيدٌ في العمليات التالية:

• التَّصحيح.

• التَّحفيز.

• الدَّعم.

• البناء التربوي عمومًا.

 

التغذيات الراجعة:

• التغدية المنعكسة عن اللَّفظ أو الألفاظ.

• التغذية الناتجة عن الإيماءات والإشارات.

• التغذية الناتجة عن المكتوب من مقالٍ أو استمارة أو كتاب.

• التغذية الناتِجة عن الحَدْس والوجدان (التذوُّق الفني).

 

وظائف التغذية الراجعة:

• وظيفة إخبارية: يخبر فيها المتعلِّم بدرجة صحَّة جوابه أو تدخله، وفي نفس الوقت يُدرك المدرِّس مجالات التدخُّل للتصحيح وإعادة التوجيه.

 

• وظيفة تعزيزية: يتحفَّز المتعلِّم والمعلِّم على مزيد من العطاء والإنتاج أو التصحيح للمسارِ وإعادة التوجيه.

 

• الوظيفة التقويميَّة: إذ إنَّها شكل مِن أشكال التَّقويم لعمل.

 

أنواع التغذية الراجعة:

• التغذية الراجعة المحايدة: التي لا تقدِّم حُكمًا على الأَداء سلبًا أو إيجابًا؛ بل تقدِّم مقترحات أو تقارير من أَجْل تحسين الأداء، ولا تقدم بشكلٍ صريح.

 

• التغذية الراجعة الإيجابية: وتعتبر من الدِّعامات القويَّة للتغذية الراجعة المحايدة؛ نظرًا لأنها تهدفُ إلى التعزيزِ؛ كأن نقول مثلاً: (أجبتَ إجابةً صحيحة - استمرَّ على هذا الأداء - جزاك اللهُ خيرًا - وجهة نظرك صائبة...).

 

• التغذية الراجعة السلبية: فيها نؤكِّد أنَّ الطريقة الحاليَّة في الأداء غير مقبولة، وعليه استبدالُها بطريقةٍ أفضَل للوصول إلى الحلِّ الصَّحيح؛ كقولنا مثلاً: (لا بدَّ أن تغيِّر هذا السلوك إلى الأفضل - يجب أن تدرس بصورةٍ أفضل...).

 

التغذية الراجعة الفورية والمؤجلة:

1- الفورية: في الحين، دَعْم فورِي حينِي.

2- مُؤجَّلة: عقب الانتهاء.

 

التخطيط لجلسة التغذية الراجعة:

إنَّ الاستخفاف بالتغذية الراجِعة المتعلِّقة بالأداء؛ هو من أَفدح الأخطاء التي يُمكن أن يقع فيها المعلِّم أو المدير، فمجرَّد استدعاء الموظَّف وإلقاء التَّغذية الراجعة المرتجلَة عليه سيكون تافِهَ الأثر لدَيه ولدى المدير أيضًا.

 

ولكي تؤتِي التغذيةُ الراجعة ثمارَها فإنَّها يجب أن تكون مُسبقةَ التخطيط، وأن تحدَّدَ القضايا المراد تناولها مع دَعْم ما تقوله بالأمثلة، وفوق ذلك يجب إِفراد الموظف بوقتٍ مخصَّص له بالذَّات؛ حتى تكون مطمئنًّا إلى عدم إِذاعة ما يجري، ومرتاحًا إلى إِتمامه دون مقاطعات، وقد لا يتمُّ ذلك إلاَّ بإغلاق باب المكتب وتعليق مكالمات الهاتِف وغير ذلك من إجراءات.

 

1- تتَّصف التَّغذية الراجعة بالدَّوام والاستمراريَّة.

2- تؤطَّر التَّغذية الراجعة بأهداف محدَّدة تضبطها.

3 - التفسير العميق لآثار التَّغذية الراجعة من أجل التصدِّي للمعالجة.

4 - تتَّصف عمليَّة التغذية الراجعة بالشموليَّة؛ بحيث تشمل جميعَ عناصر العمليَّة التعليمية التعلُّمية، وجميع المعلمين على اختلافِ مستوياتهم التحصيليَّة والعقلية والعمرية.

5 - يُستخدم في عملية التغذية الراجعة الأدوات اللازمة بصورةٍ دقيقة.

 

عرفتَ من خِلال هذه المقتطَفات أنَّ التغذية الراجعة ذات أهميَّة في حقول معرفيَّة كثيرة، بما في ذلك مجال التعليم، فلولا التغذية الراجعة ما استطاع المدرِّسون الوقوفَ على درجة اكتساب التعلُّمات والمعارف والمهارات، ولَما استطاعوا تصحيحَ التمثلات والرُّؤى القبليَّة، فالتدريس الحديث يتوقَّف على معرفة ردود الأفعال مِن أجل التدخُّل الآنِي والمؤجَّل، مواكَبة للمتعلِّم في كلِّ مراحل تعلُّمه.

 

يمكن تلخيص أهمية التغذية الراجعة كالتالي:

إنَّ للتغذية الرَّاجعة أهمية كبيرة في عملية تعلُّم المهارات الحركيَّة، ومنها ما يأتي:

الإخبار: إِعلام المتعلِّم بنتائج استجابته من حيث الصحَّة والخطأ، فيصحِّح المتعلِّم خطَأه.

 

التعزيز: إِعلام المتعلِّم بنتائج استجابته الصحيحة، فتقوَى ثقته بنفسه.

 

الدَّافع: إِعلام المتعلِّم بنتائج استجابته الصَّحيحة، فتحفِّزه إلى زيادة جهدِه وسرعة تعلُّمه.

 

التَّقييم: إعلام المتعلِّم بنتائج استجابته، فيقيِّم سلوكَه وأداءه[1].



[1] http://ar.wikipedia.org/





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- التعزيز
جابر العرق المري - قطر 15-04-2018 12:02 PM

التعزيز أثناء التغذية الراجعة
تعطي دافعة إيجابية للمتعلم
وذلك في تقويم نتائجه إن كانت صحيحة أو العكس

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • ملف التربية
  • ملف ثقافة وفكر
  • ملف القيم
  • مقالات علمية
  • قصص ومسرحيات
  • نظرات وخواطر
  • دروس وملخصات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة