• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الأستاذ حنافي جوادأ. حنافي جواد شعار موقع الأستاذ حنافي جواد
شبكة الألوكة / موقع أ. حنافي جواد / نظرات وخواطر


علامة باركود

مبلغي من العمر...

مبلغي من العمر...
أ. حنافي جواد


تاريخ الإضافة: 20/2/2012 ميلادي - 27/3/1433 هجري

الزيارات: 10389

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبلُغ من العمر اليومَ سبعةً وعشرين سَنَة، وخمسة أشهر، وساعات، ودقائق وثوان، هذا هو عُمري الزَّمَني.

 

أمَّا العقلي، فلستُ أهلاً للإعراب عنه، من جِهة جهْلي أولاً، ومِن جهة عجزي ثانيًا، ومن جهة خوفي ثالثًا.

 

أمَّا عمري النَّفْسي، فيتأرجَح بيْن أرقام كثيرة، بيْن الصِّفر والواحِد، وبينهما كما تعرف غياباتٌ وغابات ومسافات، مناخ نفْسي متوسطي في أغلبِ الأحيان، ليس بالحارِّ ولا البارِد، وفي بعض الأحيان سريع التقلُّب، وسريع العَوْد إلى الأصْل الصواب، أعرف عن نفسي الكثير، ولا يَغيب عني منها إلا القليل.

 

أعرِف مداخلها ومخارجها، دقيقاتِها وجليلاتها، مناطقها وغاباتها، ووديانها وأنهارها، وأشجارها وأحجارها، أكتشِف الخلل فأهرَع إليه ساعيًا لاستصلاحه، فأصلحتُ فيها الكثير، وأنا الآن بصدَد تعديلِ برامج وتصويب أخطاء، وغلبَني الكثير.

 

علَّمتني نفْسي دروسًا، ومِن أعظمها أنَّ محرك البشرية المصالح المادية، والحب عديم المعنى، والنِّفاق أسلوبُ الناس في التواصُل، وبحر الهوى هاج فأغْرق العقول، فانتظر في الأيَّام المقبِلة أن يعم الفسادُ الدنيا بأسرها (عولمة الفساد)، لا قدَّر الله، وستعيش الإنسانيَّة حياة ما عاشَها أسلافُها قط، لا قدَّر الله، لن يكون السببُ إلا العِلمَ وما يحتمله مِن هرطقاته، وآنذاك سوف يستيقظ القوم باحثين عن المخارِج والمنافِذ والنَّجاة، سيطلبون الإغاثةَ فلن يجِدوا غيرَ الإسلام ومنهجه في الحياة.

 

سيُدرِك ذلك أهلُ العقل من الغرْب، وينشرونه في سائرِ الدنيا، وسيقوم العربي ليقولَ لرجل الغرْب: إنَّ ما توصلتم له بين أيدينا وأيماننا كذا وكذا مِن القرون، ثم سيَصفع الغربيُّ العربي، ليصيح في وجهه قائلاً: ولماذا لم تقُلْ بهذا قبل الطامَّة، اسكُت يا أيها الجاهل المقلِّد المريض، أنت سبب الزلازل والبراكين، أنت سببُ الجدْب والمصائب، أنت لم تسلكْ مسلك ربِّك، يوم كنتَ تعرِف الحق! إنك لو فعلت لما حدَث هذا.

 

خبرتني نفْسي بهذا، والله أعلم بالغَيْب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • ملف التربية
  • ملف ثقافة وفكر
  • ملف القيم
  • مقالات علمية
  • قصص ومسرحيات
  • نظرات وخواطر
  • دروس وملخصات
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة