• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الغنيمان الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان شعار موقع الشيخ عبد الله الغنيمان
شبكة الألوكة / موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان / بحوث ودراسات


علامة باركود

مجرد المعرفة لا تكفي في الإيمان

الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان

المصدر: من كتاب: "أول واجب على المكلف".

تاريخ الإضافة: 11/12/2011 ميلادي - 15/1/1433 هجري

الزيارات: 16789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجرد المعرفة لا تكفي في الإيمان

 

والشهادة تتضمن الإقرار بالله تعالى وبرسوله، لكن مجرد معرفة الله تعالى لا يصير بها الإنسان مؤمنا وإن كان يعلم أنه رب كل شيء فلا بد للإيمان من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وهذا هو الذي دل عليه كتاب الله تعالى.

 

قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56] فالعبادة هي الغاية المقصودة من الخلق التي أرادها الله منهم بأمره وشرعه، وبها يحصل محبوبه تعالى، وتحصل سعادتهم ونجاتهم، وهذا لا يخالف كون كثير منهم لم يعبده، لأن الله تعالى لم يجعلهم عابدين له، لما في ذلك من تفويت محبوبات له أخرى، هي أحب إليه من عبادة أولئك وحصول مفاسد أخرى هي أبغض من معصيتهم كما قال تعالى: ﴿ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [هود: 118- 119] فهو تعالى أراد بخلقهم ما هو صائرون إليه من الرحمة والاختلاف إرادة كونية قدرية، ففي قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾. ذكر الغاية التي أمروا بها، وفي قوله تعالى: ﴿ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾. ذكر الغاية التي يصيرون إليها، وكلاهما مرادة له تعالى تلك مرادة بأمره وشرعه، والموجود منها مراد بخلقه وأمره، والأخرى مرادة بخلقه، والمشروع منها مراد بخلقه وأمره، وهذا معنى ما يروى عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: ﴿ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾. قال معناه: إلا لآمرهم أن يعبدون، وأدعوهم إلى عبادتي، وقال مجاهد أيضاً.


وقال ابن عباس: ﴿ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾. ليقروا لي بالعبودية، طوعا وكرها.

 

وقال السدي: خلقهم للعبادة، فمن العبادة عبادة تنفع، ومنها عبادة لا تنفع كما قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ [لقمان: 25] فهذا منهم عبادة ولكنها لا تنفعهم، وقال الكلبي: إلا ليوحدوني، فأما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء، وأما الكافر فيوحده في الشدة والبلاء دون النعمة والرخاء، كما قال تعالى: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [العنكبوت: 65][1].



[1] انظر تفسير ابن كثير ج 7 ص 401، 402. ط الشعب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • لقاءات وحوارات
  • كتب
  • عروض كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة