• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الغنيمان الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان شعار موقع الشيخ عبد الله الغنيمان
شبكة الألوكة / موقع الدكتور عبدالله بن محمد الغنيمان / كتب


علامة باركود

أول واجب على المكلَّف.. عبادة الله تعالى (WORD)

الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان


تاريخ الإضافة: 18/6/2012 ميلادي - 28/7/1433 هجري

الزيارات: 36528

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

خلق الله الإنسان، وصوره، وأحسن خلقه وصورته، وبين له الغاية من وجوده في هذا الحياة، فقال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، يقول الأستاذ: "سيد قطب" في "ظلاله" تعليقًا على هذه الآية:

"هنالك غاية معينة لوجود الجن والإنس. تتمثل في وظيفة من قام بها وأداها فقد حقق غاية وجوده؛ ومن قصر فيها أو نكل عنها فقد أبطل غاية وجوده؛ وأصبح بلا وظيفة، وباتت حياته فارغة من القصد، خاوية من معناها الأصيل، الذي تستمد منه قيمتها الأولى. فقد انفلت من الناموس الذي خرج به إلى الوجود، وانتهى إلى الضياع المطلق، الذي يصيب كل كائن ينفلت من ناموس الوجود، الذي يربطه ويحفظه ويكفل له البقاء.

 

هذه الوظيفة المعينة التي تربط الجن والإنس بناموس الوجود. هي العبادة لله. أو هي العبودية لله.. أن يكون هناك عبد ورب. عبد يَعبد، ورب يُعبد. وأن تستقيم حياة العبد كلها على أساس هذا الاعتبار.

 

ومن ثم يبرز الجانب الآخر لتلك الحقيقة الضخمة، ويتبين أن مدلول العبادة لا بد أن يكون أوسع وأشمل من مجرد إقامة الشعائر..... فالخلافة في الأرض إذن عمل هذا الكائن الإنساني. وهي تقتضي ألواناً من النشاط الحيوي في عمارة الأرض، والتعرف إلى قواها وطاقاتها، وذخائرها ومكنوناتها، وتحقق إرادة الله في استخدامها وتنميتها وترقية الحياة فيها. كما تقتضي الخلافة القيام على شريعة الله في الأرض لتحقيق المنهج الإلهي الذي يتناسق مع الناموس الكوني العام.

 

ومن ثم يتجلى أن معنى العبادة التي هي غاية الوجود الإنساني أو التي هي وظيفة الإنسان الأولى، أوسع وأشمل من مجرد الشعائر؛ وأن وظيفة الخلافة داخلة في مدلول العبادة قطعاً. وأن حقيقة العبادة تتمثل إذن في أمرين رئيسيين:

الأول: هو استقرار معنى العبودية لله في النفس. أي استقرار الشعور على أن هناك عبداً ورباً. عبداً يَعبد، ورباًّ يُعبد. وأن ليس وراء ذلك شيء؛ وأن ليس هناك إلا هذا الوضع وهذا الاعتبار. ليس في هذا الوجود إلا عابد ومعبود؛ وإلا رب واحد والكل له عبيد.

 

والثاني: هو التوجه إلى الله بكل حركة في الضمير، وكل حركة في الجوارح، وكل حركة في الحياة. التوجه بها إلى الله خالصة، والتجرد من كل شعور آخر، ومن كل معنى غير معنى التعبد لله"ا.هـ.

 

يبين د. "عبدالله بن محمد الغنيمان" في بحثه القيم: " أوَّلُ وَاجب عَلى المكلَّفِ عِبَادة الله تعالى" لزوم عبادة الله تعالى على الإنسان، وأن هذا الأمر من أوجب الواجبات، ورأس التكليفات الربانية، وأنه نصت عليه نصوص الشرع من كتاب وسنة، بالترغيب والوعد الجميل لمن اتبع أمر الرسل وعبد الله وحده، بلا شراكة ولا وساطة، وكذلك بالتهديد والوعيد والزجر لمن تركه وأعرض عنه.

 

وقد بين الكاتب أن عبادة الله تستلزم الإيمان به وبما أعده الله لعباده المتقين، وأن شرط الإيمان العلم، والاهتداء إليه يكون بواسطة الوحي المنزل؛ مع التدبر والتفكر وإعمال العقل والتفهم، وأن عبادة القلب لا تغني عن عمل الجوارح، وأن عمل الجوارح يزيد وينقص من إيمان العبد المسلم.

 

ونوه الكاتب أن مجرد المعرفة بالله تعالى لا تكفي في الإيمان، ولابد للإيمان من إلقاء الشهادتين، ثم العمل بمقتضاهما، وأن معرفة الناس لربهم أمر فطري من لوازم خلقهم، "فإن الفطر الإنسانية السليمة تشهد بضرورة فطرتها، وبديهة فكرتها على خالق حكيم".

 

وقد بين الكاتب أن إشراك الله بالعبادة من خلال التضرع والتوسل - لما يعرف – بالأولياء، والتمسح بقبورهم من أعظم الشرك، بل إنه أعظم من شرك الجاهلية الأولى؛ لأنهم عدوه من أسباب التوحيد والتقرب إلى الله والتبرك به عن طريق الصالحين وخاصته، وحاولوا تبرير أفعالهم وجعلها على نهج الإسلام بأحاديث ملفقة أو موضوعة مكذوبة أو حكايات لا قيمة لها في الشرع الإسلامي، بل وأنكروا على من يدلهم إلى أصل الدين، ورموه بما هم واقعون فيه!

 

وقد فصل الكاتب أنواع الأدلة الدالة على الله تعالى؛ سواء ما شهدته به الفطر السليمة، والعقول الصحيحة، أو ما دلت عليه علامات الله - عز وجل - المرئية في الأرض والسماء، ودلائل خلقه على قدرته وقوته وعظمته وإبداعه.

 

وقد بين الكاتب أن عبودية الله تستوجب توحيده في أسمائه وصفاته كذلك، وأن توحيد الأسماء والصفات من لوازم العبادة وأصولها، "فكل اسم من أسمائه الحسنى له تعبد يختص به علمًا وحالًا، وأكمل الناس عبودية لله المتعبد بجميع الأسماء الحسنى والصفات العليا التي يعرفها الخلق، فلا تمنعه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر".

 

ثم وضح الكاتب في نهاية بحثه أنواع الشرك المناقضة لمفهوم إفراد العبادة لله، وقام بتناولها صنفًا صنفًا ضاربًا لكل صنف من أنواع الشرك - سواء كان شركًا أكبر أو أصغر أو شركًا خفيًا - أمثلته الدالة عليه والتي قد توقع العبد في دركات النار، وبين أنها كلها ضد التوحيد، ولابد للعبد المؤمن التبرء منها كلها، وتخليص نفسه من أدرانها.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • لقاءات وحوارات
  • كتب
  • عروض كتب
  • صوتيات
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة