• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخمسون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 10317

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمد بن مسلمة الأنصاري

أبو عبدالرحمن، كان مِن خيار الصحابة وفُضلائهم، ومن ذَوي الشجاعة وأهل الرأي، وقد أخبر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لا تضره الفتنة.

 

أسلم بالمدينة على يدِ مصعب بن عمير من حين قُدُومه المدينة، وشهد بدرًا وأُحُدًا، وثبت يوم أحد، وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خلا تبوك، فإنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أستخلفه مع عليٍّ على المدينة، وكان ممن قتَل كعبَ بن الأشرف اليهودي؛ جزاءً له على خِيانته وإيذائه للمسلمين.

وكان كعب قد ساءَه انخذال المشركين يوم بدر، فسار إلى مكة، وحرَّض على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبكى أصحابَ بدر، وأنشد الأشعار في ذلك، وشبَّب بنساء المسلمين، فلمَّا عاد إلى المدينة، قال الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن لي بكعب بن الأشرف؟))، فقال محمد بن مسلمة: أنا لك به، أنا أقتله، قال: فافعل إن قدرتَ على ذلك، واستأذن الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - في أن يحتال لذلك، فأذن له، واختلفت أسياف محمد بن مسلمة ورفاقه على كعب، وأجهز عليه محمد بن مسلمة.

وبعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة إلى القرطاء، وهم مِنْ بني بكر بن كلاب، سرية في ثلاثين راكبًا، من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغنِم وسلِم، وبعثه أيضًا سرية في عشرة نفر إلى ذي القصَّة.

وحين خرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمرة القضية، فانتهى إلى ذي الحليفة، قدم الخيل أمامه، وهي مائة فرس، واستعمل عليها محمد بن مسلمة.

وقال محمد بن مسلمة لبنيه: يا بني، سلوني عن مشاهد النبي - عليه السلام - ومواطنه، فإني لَم أتخلف عنه قط إلا واحدة في تَبُوك، خلفني على المدينة، وسلوني عن سراياه - صلى الله عليه وسلم - فإنه ليس منها سرية تخفى عليَّ؛ إما أن أكون فيها، أو أن أعلمها حين خرجتْ.

وقد ولاَّه عمر على صدقات جُهينة، وكان عمر يبعثه للتحقيق في الدعاوى التي يدعيها أهل الأمصار على أمرائهم؛ ليأتيه بالأمر على حقيقته، فقد بعثه إلى سعد بن أبي وقاص حين بنى قصرًا بالكوفة، واشتكى قومٌ من أهل الكوفة سعدًا إلى عمر بأنه يحتجب دونهم، وأمره أن يحرقَ باب القصر، فلما وصل الكوفة ودنا من الباب، أخرج زنده فاستورى نارًا ثم أحرق الباب، وطلب سعدٌ منه أن يدخل فأبى، وأبلغه كتاب عمر: بلغني أنك اتخذتَ قصرًا جعلته حصنًا، ويُسَمَّى قصر سعد، بينك وبين الناس باب، فليس بقصرك ولكنه قصر الخبال، انزل منه مما يلي بيوت الأموال وأغلقه، ولا تجعل على القصر بابًا يمنع الناس من دخوله، وتنفيهم به عن حقوقهم، ليوافقوا مجلسك ومخرجك مِن دارك إذا خرجت، ونفى سعدٌ ما زعمه بعض المشوشين عنه، فصدَّقه عمر، وقال: هو أصدق ممن روى عليه ممن أبلغني.

وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص - والي مصر - قائلاً: إن مصر لا تؤدي نصف ما كانت تؤدِّيه من الخراج قبل ذلك على غير قحط ولا جدب، وردَّ عمرو ردًّا غير مقنع، فكتب إليه عمر: إني لست أرضى منك إلا بالحق المبين، ولم أقدمك مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك؛ ولكني وجهتك لِمَا رجوتُ من توفيرك الخراج، وحسن سياستك.

كما كتب عمر إلى عمرو مستغربًا فشو مال لعمرو لَم يكن معروفًا له من قبل، ثم بعث إليه محمد بن مسلمة فقاسمه ما عنده من المال، وجعل له مائتي دينار جزاء عمله، غير العطاء الذي ربط له أُسوة بالمجاهدين.

وقد اعتزل محمد بن مسلمة قتال الجمل وصِفِّين، وكان ذلك مصداقًا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال محمد بن مسلمة: أعطاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سيفًا فقال: ((يا محمد بن مسلمة، جاهِد بهذا السيف في سبيل الله، حتى إذا رأيت من المسلمين فئتين تقتتلان، فاضرب به الحجر حتى تكسره، ثم كُف لسانك ويدك حتى تأتيك منية قاضية، أو يد خاطئة))، فلما قتل عثمان وكان من أمر الناس ما كان، خرج إلى صخرة في فنائه فضرب الصخرة بالسيف حتى كسره.

وروى ضبيعة بن حصين الثعلبي، قال: كنا جلوسًا مع حذيفة فقال: إني لأعلم رجلاً لا تنقصه الفتنة شيئًا، فقلنا: من هو؟ قال: محمد بن مسلمة الأنصاري، فلما مات حذيفة وكانت الفتنة، خرجْتُ فيمن خرج من الناس فأتيت أهل ماء، فإذا أنا بفسطاط مضروب متنحي تضربه الرياح، فقلت: لمن هذا الفسطاط؟ قالوا: لمحمد بن مسلمة، فأتيتُه فإذا هو شيخ، فقلت: يرحمك الله، أراك رجلاً من خيار المسلمين، تركتَ بلدك ودارك وأهلك وجيرتك! قال: تركته كراهية الشر، ما في نفسي أن تشتمل على مصر من أمصارهم حتى تنجلي عما انجلت.

 

وقد اتخذ محمد بن مسلمة سيفًا من عود قد نحته وصيره في الجفن معلقًا في البيت، وقال: إنما علقته أهيب به ذاعرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة