• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخامسة والثلاثون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 8772

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عبدالله بن عمرو بن حرام

أبو جابر السُّلمي الأنصاري، من سادات الأنصار وأشرافهم، شَهِد العَقَبة، وكان نقيبًا، ثم شهِد بدرًا وأُحدًا، وحين خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى أُحد، في أثناء الطريق انْخذل عبدالله بن أُبيِّ بن سلول بثُلث الناس، متذرِّعًا بأنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يقبلْ رأيه في عدم الخروج، وقَبِل رأي أُناس ليس لهم تجرِبة وخِبرة في الحرب، وقال: أطاعهم وعصاني، ما ندري علامَ نقتُل أنفسنا ها هنا أيُّها الناس؟! فرجع بمَن اتبعه من قومه؛ أهل النِّفاق والرَّيْب.

 

وقد كان عبدالله بن عمرو بن حرام يشهد هذا العملَ الشائنَ من رأس المنافقين، فيغيظه ذلك، ويحاول أن يُثني عبدَالله بن أُبيٍّ ومن معه، فلا يجد أُذنًا صاغية، فهو يقول لهم: يا قومِ، أُذكِّركم الله ألاَّ تخذلوا قومكم ونبيَّكم عندما حضر من عدوِّكم، فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لَمَا أسلمناكم؛ ولكنَّا لا نرى أنه يكون قِتال، ولكن هيهات، فالناصح لهم يضرب في حديد بارِد، ولَمَّا أَيِس عبدالله بن حرام من رجوعهم، قال لهم: أبْعَدَكم الله، أعداء الله، فسيُغْنِي الله عنكم نبيَّه.

 

وتنشب المعركة، ويكون عبدالله بن حرام أوَّلَ قتيل من المسلمين في هذا اليوم، وينال درجةَ الشهادة في سبيل الله.

 

ويُقتل في هذا اليوم زوْجُ أخته عمرو بن الجموح، وكان صَدِيقًا حميمًا له، فيأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يُدْفنَا في قبر واحد، وقال: ((ادفنوا هذَين المتحابَّيْن في الدنيا في قبرٍ واحد)).

 

وقد كان عبدالله بن حرام رأى رؤيا قصَّها على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذلك قبلَ خروجه إلى أُحد، فكانت إشارةً لاستشهاده، قال عبدالله: رأيتُ في النوم قبل أُحد مبشر بن عبدالمنذر يقول لي: أنت قادمٌ علينا في أيام، فقلت: وأين أنت؟ فقال: في الجنة نسرحُ فيها حيث نشاء، قلت له: ألم تُقْتَل يومَ بدر؟ قال: بلى، ثم أُحييت، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((هذه الشهادة يا أبا جابر)).

 

ويَروي جابر قال: لقَيِني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا جابر، ما لي أراك منكسرًا مهتمًّا؟ قلت: يا رسولَ الله، استشهد أَبِي وتَرَك عيالاً وعليه دَين، قال: أفلاَ أبشِّرك بما لقي اللهُ به أباك؟ قلت: بلى يا رسولَ الله، قال: إنَّ الله أحيا أباك وكلَّمه كفاحًا (مواجهة)، وما كلم أحدًا قط إلاَّ من وراء حجاب، فقال: يا عبدالله تمنَّ أُعْطِك، قال: يا رب تردُّني إلى الدنيا، فأُقْتَل ثانية، قال سبحانه: قد سبق مني أنَّهم إليها لا يرجعون، قال: يا ربِّ، فأبلغ من ورائي، فأنزل الله – تعالى -: ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ [آل عمران: 169].

 

وبعد سنين طويلة من دَفْن عبدالله، حُفِر قبرُه، فإذا يده على جراحته كما وضعها حين جرح، فأميطتْ يده عن جراحته فانبعث منها الدم، فرُدَّتْ إلى مكانها فسكن الدَّم.

 

وقال جابر: رأيتُ أبي في حفرته حين حُفِر عليه كأنَّه نائم، وما تغيَّر من حاله قليلٌ ولا كثير، قيل له: أفرأيت أكفانه؟ قال: إنما دُفِن في نمرة طمر بها وجهه، وعلى رجليه الحرمل، فوجدْنا النمرة كما هي، وعلى رجليه الحرمل على هيئته، وبين ذلك ستٌّ وأربعون سَنة!!

 

وقال جابر أيضًا: قُتِل أبي يومَ أُحد، وجُدِع أنفه، وقطعت أذناه، فقمتُ إليه، فحيل بيني وبينه، ثم أُتِي به قبره، فدُفِن مع اثنين في قبره، فجعلت ابنته تبكيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما زالتِ الملائكة تُظلِّله حتى رُفِع))، قال: فحَفرتُ له قبرًا بعد ستة أشهر، فحولته إليه، فما أنكرتُ منه شيئًا إلا شعرات من لحيته كانت مستْها الأرض.

 

ويروي جابر: أنَّ أباه قال له: إني لأرجو أن أكونَ في أول مَن يُصاب غدًا، فأوصيك ببنات عبدالله خيرًا، فأُصيب، فجعلْنا الاثنين في قبر واحد، فلبثْنا ستة أشهر، ثم إنَّ نفسي لم تدعني حتى أدفنَه وحْدَه، فاستخرجتُه من القبر، فإذا الأرض لم تأكل شيئًا منه إلا قليلاً من شحمة أذنه.

 

وقال جابر: لَمَّا قُتِل أبي يوم أُحد، جعلتُ أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعل أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينهونني، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني، قال: وجعلتْ عمَّتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ابْكِيه أو لا تكبيه، ما زالتِ الملائكة تظلِّله بأجنحتها حتى رفعتموه)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة