• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

سيرة السلف

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 16/8/2010 ميلادي - 6/9/1431 هجري

الزيارات: 14243

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في سِيرة السَّلف الصالح نبراسٌ يُستضاء به، ونهجٌ يُقتفَى، وعِلم وحِلم، ومروءة وشهامة، وكانوا خيرًا ممَّن جاء بعدَهم، فلديهم من الإيمان واليقين، والغَيْرة على الدِّين، والحرص على نشْره، وجهاد أعدائِه بالسنان والقلم واللسان، ما دَوَّنتْه كتبُ التاريخ والسِّيَر.

 

ولكنَّ الحاقدين على الإسلام وقادتِه وعلمائِه، والمجاهدين لرَفْع رايته من المبشِّرين النصارى، ومِن الهدَّامين اليهود، ومِن أصحاب الإلْحاد والزندقة، يسوؤهم هذا المجدُ الباذِخ، والعِزُّ الشامخ، فتراهم يتنقَّصون الإسلام وأهله، ويَرْمُونهم بالعظائم، ويُروِّجون عنهم الدسائسَ والمُختلَقات؛ تنفيرًا للناس عن هذا الدِّين الذي اختاره الله لعبادِه، وفَتْنًا للمسلمين عن دِينهم وعقيدتهم، ويُصوِّرون الفاتحين من المسلمين والعلماءَ المجتهدين والعبَّادَ الصالحين بِصُوَرٍ مزرية وهيئاتٍ مضحكة؛ ليَزدريَهم الخلف، ويَبعُدَ عن سلوك سبيلهم الآخِرون، فليحذرِ اللبيبُ من مَكْر الأعداء الذين يدسُّون السُّمَّ في الدسم، ويُزيِّنون باطلَهم ببهارج القول، وزائف الأكاذيب.

 

الاقتداء بأبطال المسلمين:

إنَّ في سِير الأبطال الفاتحين، والقادة المصلِحين، والعلماء المجاهدين لَنبراسًا يُضيء الطريق للسالكين، وقد كان في أمَّة الإسلام مِن هؤلاء النصيب الوافِر، والسَّهْم الراجح، وما أحرى شبابَ المسلمين بدراسة تاريخهم، والاطِّلاع على سِيرة أبطالهم، الذين فَتَحوا معظمَ المعمورة في وقت قصير، وسادوا الدنيا بالعِلم والفضل، ونَشَروا الدِّينَ الحق، ودَوَّى الأذانُ فوقَ المنائر، وتُلي القرآنُ في البيوت والمساجد والمدارس، وارتفعتْ رايةُ التوحيد خفَّاقةً، منتصرة على شواطئ الأطلسي، ومشارف الصين.

 

إعجاب ومغالطة

يُطلِق بعضُ المعلِّمين على هذا العصر ألفاظًا ونعوتًا رنَّانة، فيصفونه بعصر السُّرعة والصاروخ والفضاء، والمدنيَّة والحضارة والتقدُّم... إلى آخِر الألْقاب الفخمة.

 

ويَنسَوْن ما جَرَى فيه مِن قطيعة وضوضاء، ومادية واستهانة بالدِّين، وانتشار أندية العُراةِ والوجوديِّين، ومظاهر الخنافس والتحلُّل، وموجات الفتن التي يُخفِّف بعضها بعضًا لشدة كل فتنة عن سابقتها، حتى إنَّ القابض على دِينه كالقابض على الجمر، ولولا أنَّ الله حَفِظ دِينَه، وعَصَم قرآنه من التحريف والتغيير والطمس، وأنَّه لا تزال طائفةٌ من المسلمين على الحق منصورةً إلى يوم القيامة، لكان الدِّين أثرًا بعد عَيْن، وخبرًا بعدَ ممارسة.

 

وإنِّي لأتساءل أحيانًا لو أنَّ الحياة كانتْ على حالتها القديمة، وظلَّ الناسُ يستعملون الخيولَ والجِمال، ويُوقِدون بالحطب والفَحْم، ويسكنون بيوتَ الطِّين والخشب، ويجلسون الساعاتِ الطوالَ يَتحدَّثون أحاديثَهم التي يتداولونها أبًا عن جدٍّ، ولم يعرفوا التلفزيون والراديو والجريدة والسينما، ولم يسمعوا بالقنابل الذريَّة والهيدروجينيَّة والجرثومية، ولا بَلغَهم خبرُ ناطحات السحاب، وسفن الفضاء: ماذا كان يَضيرهم؟ أليسوا سيكونون أهدأَ بالاً، وأهنأَ حالاً، وأقوى صِلة، وأكثرَ وشيجة، وأسلمَ نَفْسًا، بعيدين عن كثير من بواعث الخوف والضجيج، وتكديرِ العَيْش، وتوتُّر النفوس، واللهث وراءَ المادة المتحجِّرة؟!

 

ربَّما تستغرب هذا الرأي، وتعدُّه فلسفةً خيالية، أو فِكرةً سقيمة، ومع أنِّي أعجز عن تنفيذها بالنسبة لي، فإني أقول: قد يكون في مِثْل هذه الخاطرة سَلْوَة، فيما لو تصوَّرْنا أنَّ ما يُسمُّونه بحضارة العصر قد تلاشتْ، وعُدْنا إلى حال كحال أجدادنا الذين لم تدركْهم حضارةُ العصر بطائراته وسياراته، وكهربائه وتلفازاته، وغازاته وضجيجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة