• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

لماذا العويل؟!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 27/6/2012 ميلادي - 7/8/1433 هجري

الزيارات: 12041

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاغتيال أسلوب قَذِر[1]، والاغتيالاتُ السياسيَّة تدلُّ على انحطاط وتدهور؛ ولذا فإنَّ عقلاء العالَم بجميع طبقاته يستنكرون الاغتيالاتِ، ويمقتونها أشدَّ المقت.

 

وقد أسف العالَم للاعتداء على (جون كندي) - رئيس الولايات المتحدة الأمريكية - ذلك الاعتداء الذي أوْدَى بحياته، وأعْرَب عن اشمئزازه بصور شتى.

 

والعالَم العربيُّ أبدى شعورًا نبيلاً، وإن كانت بعض الدول العربية قد أسرفتْ في الحزن، حتى صار موقفُها مضحكًا - وشرُّ البلية ما يضحك - فأعلنت الحِداد، وتنكيسَ الأعلام، والرِّثاء الفاجع، وتفتيت الكبد حسرات، وإقامة المأتم والمناحات!

 

ولسنا ندري هل دافِعُ ذلك لهيبُ العواطف التي تُنسي العقلَ أحيانًا؟! أو هو الذكاء الخارِق الذي أدرك عمقَ المحبَّة التي يُوليها (المستر كندي) للشعب العربي والإسلامي، وتفانيه في الدِّفاع عن حقوق المسلمين والعرب، في فلسطين وكشمير، والصومال في أجزائها المبعثرة، وعمان وغيرها - كما هو غير معلوم، ولا مفهوم؟!

 

أو أنه التقليد للدول الكبرى؟

فإذا كان الأمريكيُّون ينوحون فلا بدَّ من النياحة! وإذا كان الإنكليز واجمين للحادث فعلى طريقتهم يسير التابعون، كعادة تقليد القوي، وإمَّعة الضعيف!

 

لقد كان الأجدرُ ألاَّ نفرط في البكاء والنواح، ولكن لنأخذ العِبرةَ، ونذكر للرجل - أعماله - ومواقفَه، سواء مع العرب أو ضدَّهم؟

 

ولقد كان حريًّا بالعالَم الإسلامي والعربي أن يفكِّر في مدى نتيجة الحادث بالنسبة لقضاياه التي لا تزال جروحًا دامية، وأن ينظر بجِدٍّ لحلِّ مشاكله، وخاصة فلسطين، فقد كانت فرصةً مناسبة ونادرة أن يُجهزوا على ركيزة الاستعمار - إسرائيل، ولا سيَّما وقضية فلسطين تُناقش هذه الأيَّام في هيئة الأمم، وأنَّ رئيس وفد فلسطين قد هدَّد بعودة الفلسطينيِّين إلى بلادهم بالقوَّة بعد أن رفضتْ إسرائيل عودتهم، وضربتْ بقرارات الأمم المتحدة عُرْضَ الحائط.

 

لقد كان من المنتظَر أن يفكِّر العرب والمسلمون بمثل هذه الأشياء، وأن يعدُّوا العُدَّة لها، ومدى ارتباط قضاياهم بأمثال هذه الحوادث، لا أن يُشغلوا أنفسَهم بالعويل والصراخ، وذرف الدموع!

 

وللحقيقة والتاريخ نقول: إنَّ (جون كندي) لا يَخفى عطفُه على الصِّهْيَونية، ومدُّها بالسلاح، والعتاد والحماية، وإصدار الوعود والتعهدات لصالح اليهود، وإرسال الوفود والمندوبين للضغط على العرب، فلماذا ننسى كل ذلك؟!

 

ثم يبدو البعض من العرب الذين لا ناقةَ لهم ولا جمل في الحادث في صورة مُضحِكة، يلطمون الخدود، ويشقُّون الجيوب من أجْل ماذا؟ من أجْل أنَّ رئيس دولة كبرى قد مات، حتى ولو كان صديقَ عدوِّهم الحميم؟! وحتى لو أنَّهم ليس لهم لا في العِير ولا في النفير؟!

 

ثم أليس هذا البعضُ هو الجديرَ بأن يُبكى عليه، وتعمل فيه المراثي؛ لأنه هو الفقيد، حقيقة؟![2]

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] وقتل كعب بن الأشرف لأنه في حالة حرب مع المسلمين.

[2] اليمامة العدد 437 في 9/7/1383هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة