• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

نهاية المأساة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في جريدة الجزيرة، العدد 114، في 12/6/1386هـ.

تاريخ الإضافة: 13/7/2010 ميلادي - 1/8/1431 هجري

الزيارات: 9712

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الآن يحق للأمة العربية والإسلامية أن تتنفس الصعداء، وأن تقرَّ عينًا، وتهدأ بالاً، بعد الاتفاق على إنهاء الحرب في اليمن فورًا، وعلى أن يقرر شعب اليمن حكومتَه بنفسه، بلا ضغط ولا إكراه.

 

لقد كانت مأساة اليمن كارثةً على أمة العرب والإسلام؛ فقد ذهب في فتنتها ما يزيد على مائتي ألف نسمة، وقتل الأخُ أخاه، وشهر العربيُّ المسلم سلاحَه في وجه أخيه العربي المسلم، وكادت ثقة الشعوب أن تتزحزح، وأن تعد تلك العبارات الرنانة سخرية ومهزلة، وكان أعداء العرب والمسلمين يطربون لهذا النزاع، ويريدون اضطرامه، ويُذكون وقوده بالدسائس والتشكيك، وإيغار الصدور؛ ولكن الحكمة تغلبتْ في النهاية، والرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل.

وها هو فيصل وجمال يوقعان الاتفاقية التي سيكون في عقباها الخير العميم - إن شاء الله.

 

وإذا كان هناك فترة انتقالية قبل إجراء استفتاء شعبي يمثل اليمنيين على اختلاف وجهات نظرهم، فإن الحذر والحيطة يجب أن يكونا دائمين؛ حتى لا يصطاد أعداءُ المسلمين في الماء العكر، وأن يبذلوا قصارى جهودهم للمحافظة على مكاسب الاتفاق وثمراته، وأن الثقة يجب أن تكون سائدة.

 

ثلاث سنوات مرتْ على الأمة الإسلامية في محنة وتشتت، وأعداؤهم من الصهاينة والمستعمرين يتفرجون على هذه البلدان التي ينهك بعضها بعضًا، وتستنزف قواها في فتنة لا ناقةَ لكثير منهم فيها ولا جمل.

 

إن الصهاينة يتربصون بكم أيها العرب وأيها المسلمون، ويتحرشون بحدودكم، ويبيِّتون الشر، ويضمرون الوثوب على البلدان العربية المتاخمة للمنطقة المحتلة؛ ليحققوا آمال الصهاينة ومطامعها[1]، وهي تستعدُّ لتملك السلاح النووي، وتريد أن تستجلب اليهود المشتَّتين في أنحاء العالم، وفي هذا الوقت بالذات كانت مآسي اليمن وأحزانه.

 

ولذا؛ فلا عجب إن ابتهجتِ النفوس، وسُرَّتِ الخواطر لهذا الاتفاق الذي نأمل أن يكون من ورائه خيرٌ كثير للأمة الإسلامية جمعاء، وأن توفر القوة المادية والأدبية الممزقة على جبال اليمن ووهاده في رفع مستوى الأمة والنهوض بها، والاستعداد لخوض المعركة المرتقبة بين الإسلام وأعدائه.

ــــــــــــ

[1] وقد أظهرت الأحداث التي جرتْ بعد ذلك، بما فيها الحرب التي وقعت بين العرب وإسرائيل في أواخر شهر صفر 1387هـ، أن حرب اليمن كانت عاملاً قويًّا في كسب إسرائيل للمعركة؛ نظرًا لانشغال بعض القوات العربية بالحرب في اليمن، فضلاً عما أورثتْه هذه الحرب من تفكُّك وضعف.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة