• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ زيد الفياضالشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض شعار موقع الشيخ زيد الفياض
شبكة الألوكة / موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

أنموذج لمدعي التقدمية

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 12/7/2010 ميلادي - 30/7/1431 هجري

الزيارات: 10469

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ومن يكون يا ترى هذا النموذج الغريب الأطوار، الذي يتشبَّث بكرسي الحكم بكل وسيلة مهما جرَّ ذلك على بلاده من تدهور وفوضى؟!

 

 إنه "سوكارنو" التقدمي الاشتراكي، الذي حمَّل خزينة بلاده أكثرَ من ألفي مليون دولار من القروض، وتدهور الاقتصاد في ظل حكمه الجانح إلى الماركسية، والمعجب بماوتسي تونج إلى حد فظيع!

 

لم يكن سوكارنو قانعًا من الحكم بعشرين عامًا، تخبَّطتْ خلالها بلادُه في تجارِبَ دخيلةٍ مشؤومة، فرضها تقدميٌّ يزعم أنه يمثِّل الشعبَ، حتى وإن كرهه الشعبُ، ويصر على أنه صاحب السيادة المطلقة، وإذا كانت المصلحة تقضي أن يبتعد عن الحكم؛ ليفسح المجال لمن يريدون أن يصححوا أخطاءه، ويسيروا بالأمة على طريق صحيح، ففي رأيه لا يهم ذلك؛ فنيرون يقهقه وروما تحترق.

 

فإذا قيل: الإسلام والشيوعية لا يلتقيان، رد في عجب وتيهٍ: بل هما يتفقان، وإذا قيل: الاقتصاد الموجَّه معرَّض للانهيار، أبى إلا أن يكون موجهًا، مؤكِّدًا أن ذلك في مصلحة الشعب، وإذا عارض معارضون في تكبيل البلاد بالقروض، والانحياز نحو الكتلة الشيوعية، رد بأنه أدرى بمصلحة بلاده، وأشياء يطول وصفُها.

 

 وهو يريد أن يلتصق بالكرسي، مهما كان الثمن باهظًا، وأعربتْ فئات من الشعب عن استنكارها لهذه التصرفات الحمقاء، واشمأزتْ من المعاداة المتعمدة للشعوب الإسلامية (كماليزيا)، ومطاردة دعاة الإسلام، وتحبيذ الأفكار الإلحادية، ولم تجد لدى المسيطر على الحكم شيئًا، وقامت المظاهرات، وعقدت الاجتماعات والمناقشات، وكوشف بالأمر جديًّا، ولكنه يأبى إلا أن يظل حاكمًا زعيمًا، أما الباقون، فأصفارٌ على اليسار.

 

وكان هذا الوضع الشاذ مجافيًا للديمقراطية التي يتشدَّق بها أمثالُ هذا، ومناقضًا تمامًا لأساليب الحكم، وأصول العدالة، وطريقة التمثيل للشعوب والتعبير عن رأيها، وهو يقسرها على أن تخضع لرغباته، وأن تتفانى في حبه، وتهيم بآرائه غير المسدَّدة.

 

واليومَ تتعرض إندونيسيا لأخطار أشدَّ، ومفاجآت أعنفَ؛ نتيجة إصرار سوكارنو على أن يكون الزعيمَ والحاكم المطلق رغم إرادة الشعب، وتوشك إندونيسيا أن تخوض حربًا أهلية، لا يعلم مدى خطورتها إلا الله، وماذا ستسفر عنه؟

 

وقد ألقى سوكارنو خطابًا في منظمة جيل عام 1945، وقال فيه: "أستطيع أن أقول: إني ماركسي، وأنا ماركسي بقلبي، فكيف يستطيع الناس منعي؟!" وهكذا كشف عن حقيقته الشيوعية، وأصرَّ على أن يحكم شعبًا مسلمًا، ويخضعه بالإرهاب للرضوخ للشيوعية الماركسية.

 

وأمثال سوكارنو على نفس النهج والأسلوب، ونظرة واحدة إلى أسلوبهم في الحكم وطغيانهم الذي يزداد حدة وضراوة - تعطي دليلاً أنها تشابهتْ قلوبُهم وأعمالهم، وتعبيراتهم وإرهابهم، مما حدا بكثيرٍ من الشعوب التي أطبقتْ عليها كماشتُهم أن يثوروا على استبدادهم، وينبذوهم نبذ النواة، ويتركوهم صرعى غير مأسوف عليهم، أو يلقوا بهم خارج بلادهم تتقاذفهم المتاهات، فيسعون في الأرض فسادًا، ويريدون أن يشعلوها فتنًا مظلمة، تجري فيها الدماء أنهارًا؛ من أجل أن يعودوا إلى الحكم، ولو فني الشعب من جراء فتنهم.

 

وبعد، فكم ظُلمت التقدمية، وفُجعت الديمقراطية بمن يلبسونها زورًا، ويدَّعونها بهتًا، ويحكمون باسمها بالحديد والنار، والعتو والطغيان!

 

وليكن درسًا يفقهه من ظنَّ خيرًا بأولئك الذين صموا الآذان، وأمعنوا في التزوير، وشوَّهوا الحقائق؛ من أجل أن يحكموا، وأن يفرضوا المبادئ الهدامة، والأفكار الطائشة.

 

وسيذهب الزَّبَدُ جُفاءً، والسراب سُدًى، والغلبة للحق وإن عاند المبطلون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك

تواصل مع الشيخ عبر تويتر
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • برنامج نور على
  • قالوا عن الشيخ زيد ...
  • عروض الكتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة